الجمعة, سبتمبر 20, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةالجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن المجاعة في السودان وتحرك دولي لاحتوائها..

الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن المجاعة في السودان وتحرك دولي لاحتوائها..

الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن المجاعة في السودان وتحرك دولي لاحتوائها..

تقرير : جعفر السبكي

وجه طرفا النزاع في السودان الاتهامات بالتسبب في المجاعة، التي تم تأكيدها بأحد أكبر معسكرات النازحين في دارفور، وسط تحذيرات من استمرارها ووصولها إلى مناطق أخرى في البلاد.

وتطالب وكالات الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر (ادري) على الحدود مع تشاد لتمكين شاحنات المساعدات من الوصول إلى دارفور في ظل صعوبات التحرك عبر منفذ الطينة في شمال دارفور بسبب الأمطار الغزيرة.

لكن الخرطوم ترفض هذا الطلب، وترى إمكانية استغلال الحدود مع تشاد لإدخال تمويل عسكري لقوات الدعم السريع. في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني باستخدام سلاح التجويع ضد سكان إقليم دارفور وأقاليم أخرى في البلاد، وذلك بعرقلة أو منع إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

واعلنت قوات الدعم السريع، في بيان لها كامل التضامن مع ضحايا المجاعة في دارفور، نتيجة استخدام الجيش سلاح التجويع ضد سكان الإقليم وأقاليم أخرى في البلاد، وذلك بعرقلة أو منع إيصال المساعدات الإنسانية لهم.

وطالبت في بيانها، المنظمة الأممية والمجتمع الدولي قاطبة، للتدخل الفوري لإنقاذ الملايين ممن يتهددهم شبح الموت جوعاً نتيجة منع الجيش دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر “أدري”.كما طالبت بإنشاء آلية عليا مشتركة لمتابعة التدابير والالتزامات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

ومن جانبها حذّرت الأمم المتحدة، من أن الكارثة الإنسانية التي يشهدها السودان الغارق في الحرب تهدّد المنطقة بأسرها، وذلك غداة تقرير أممي خلص إلى تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دافور.

وقال المنسق الإقليمي للآجئين في السودان (مامادو ديان بالدي) عن الوضع الإنساني في السودان إن “إشارات التحذير كانت موجودة منذ أشهر”..

ووجه المنسق الإقليمي ،ومدير المكتب الإقليمي للمفوضية في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى (مامادو ديان بالدي) في بيان صحفي اليوم السبت ، دعوة للمجتمع الدولي بالتحرك العاجل.

وشدد المنسق قائلاً (ومع تفاقم المجاعة والجوع وسط العنف في السودان، فإن أولئك الذين يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان سيصلون وهم في حالة أكثر تردياً”

واكد (مامادو) في البيان وجود مجاعة في السودان وقال “لدينا الآن تأكيد مؤسف على وجود مجاعة في شمال دارفور في السودان، حيث يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض” إنه مؤشر واضح على ضعف الأشخاص المجبرين على الفرار، والكثير منهم اضطروا للفرار عدة مرات.

وقال ان إشارات التحذير كانت هناك منذ أشهر، ولكن لدينا الآن تأكيد مؤسف على وجود مجاعة في شمال دارفور في السودان، حيث يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض.

إنه مؤشر واضح على ضعف الأشخاص المجبرين على الفرار، والكثير منهم اضطروا للفرار اكثر من مرة، إلى جانب الفظائع المروعة التي تمس حقوق الإنسان، والنزوح القسري لأكثر من 10 ملايين شخص منذ بداية الحرب في العام الماضي، والافتقار إلى الخدمات الأساسية بالنسبة لفئة كبيرة من السكان، فإن الكارثة الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم تتزايد وتتعمق كل يوم، وتهدد باجتياح المنطقة بأكملها.

إن وصول الملايين من اللآجئين والنازحين داخلياً يفرض ضغوطاً على المجتمعات المضيفة لتصل إلى نقطة الانهيار. ومع تفاقم المجاعة والجوع وسط العنف في السودان، فإن أولئك الذين يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان سيصلون وهم في حالة أكثر تردياً. إن الحاجة للتحرك بشكل عاجل أمر حيوي لتجنب المزيد من حالات الوفاة والمعاناة.

ويجب أن تنتهي هذه الحرب الدموية وأن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول للمحتاجين لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

كما يتعين على الجهات المانحة الدولية تكثيف دعمها لمعالجة استمرار مشكلة نقص التمويل لهذه الأزمة الإنسانية وغيرها من الأزمات.

من الأهمية بمكان أن نتضامن مع الأفراد والمجتمعات المحتاجة، فقد عانى الشعب السوداني بما فيه الكفاية.

من جانبها اتهمت وزارة الخارجية السودانية في بيان امس (السبت) قوات الدعم السريع بالتسبب في المجاعة التي ضربت معسكر زمزم للنازحين لاستمرارها في حصار مدينة الفاشر وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية والدوائية. وقال البيان إن قوات الدعم السريع “هي من تسببت في انتشار الجوع في معسكر زمزم في إطار إستراتيجية التجويع التي تنتهجها”.

ودعا إلى اتخاذ موقف دولي حازم تجاه قوات الدعم السريع وداعميها وردع تماديها في ارتكاب الفظائع والاستخفاف بالشرعية الدولية. وأكد البيان أن عدم استخدام معبر حدودي بعينه ليس السبب في عدم وصول الإغاثة للمحتاجين.

الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات والمطالبة بالتدخل العاجل 

وفي السياق طالب الناطق الرسمي باسم المنسيقية ،ادم رجال ، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والإتحاد الأوربي، ودول الترويكا، ودول جوار السودان، بالضغط علي طرفي الصراع لفتح كافة المعابر والممرات لعبور المساعدات الإنسانية لوصولها إلى المحتاجين ، وعدم إستخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمتاثرين بالحرب. ولإستمرار تدفق الإحتياجات الأساسية للحياة في المعسكرات ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة الآنية من (الأكل ، الدواء ، مياه الشرب النقية ، مواد الإيواء ، التعليم ، الدعم النفسي لضحايا العنف النوعي).

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات