الدعم السريع تكذب وزير الداخلية ومحلل حديث اللواء سايرين غير دقيقة، بل تفتقد للمصداقية وسيقان المنطق …!!
كذبت قوات الدعم السريع تصريحات وزير الداخلية خليل باشا سايرين، التي زعم من خلالها أن مجموعات إرهابية مُسلحة قد التحقت بقوات الدعم السريع.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن هذه الادعاءات تأتي لصرف أنظار المجتمع الدولي، عن الجرائم الشنيعة والأفعال الوحشية لعناصر ميلشيات البرهان وكتائب من دواعش جيش النصرة والجماعات الإسلامية المتطرفة، والتي جسدتها حوادث جز الرؤوس والتمثيل بجثث القتلى والضحايا المدنيين.
وقال محلل امني “للسودانية نيوز” ان الجيش يستعين بمجموعات إرهابية من (الدواعش) يتواجدون الآن داخل معسكراتها، إلى جانب استعانتها بمليشيات النظام البائد وكتائبه الجهادية ذات الارتباط المعلوم بمجموعات إرهابية معروفة.
وكانت أول مرة يُعلن فيها عن وجود «كتائب الظل» وهي مليشيات دموية منفلتة تابعة لتنظيم الحركة الإسلامية السودانية، جاءت إلى الخرطوم إبان اندلاع ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018.
وتعمل تحت إشراف أحمد هارون القيادي في المؤتمر الوطني المحلول والهارب من سجن كوبر، واحد الثلاثة من قيادة الحركة الإسلامية الإرهابية والمؤتمر الوطني المنحل، المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.
وتابع المحلل (حين أعلن الأمين العام السابق للحركة الإسلامية الإرهابية، علي عثمان محمد طه، مقولته الشهيرة: «لدينا كتائب ظل تعرفونها».
وقد انحنت هذه الكتائب، والمجموعات المدنية المسلحة الذراع المسلح للتنظيم، التي كانت تقود فعلاً الجيش وقوات الدفاع الشعبي لعاصفة الثورة، فأخفت وجودها العسكري، بيد أنها استمرت في التواصل ولم تنقطع علاقاتها بعضها ببعض.
وظلت تعمل على زعزعة الحكومة الانتقالية المدنية حتى انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 حيث ظهرت للعلن مرة أخرى، وأعلنت تأييدها له.
وعندما اندلعت الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، أعلنوا عن أنفسهم وعن مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع فيما اطلق عليها حرب “الكرامة”.
وضد من يسمونهم «الخونة والعملاء»، وهم من المدنيين الذين أسهموا في إسقاط حكمهم، وخاصة تحالف «الحرية والتغيير» المدني، وأعلن بشكل مباشر عن كتيبة ظل تحمل اسم «كتيبة البراء بن مالك» وحُشد لها المتطرفين للمشاركة في القتال.
و«كتائب الظل» هي ميليشيات «إخوانية» جهادية متطرفة كانت تقاتل إلى جانب الجيش، في حروبه ضد متمردي جنوب السودان، والنيل الأزرق وجنوب كردفان، السابقين.
إلى جانب لعب الأدوار الخفية في تصفية المتظاهرين والمعارضين السياسيين، وقد نشأت عن رحم قوات الدفاع الشعبي، سيئة الصيت التي خرجت من رحم الجيش.
حيث كانت إصابة الداعشي الشهير “عبد الرؤوف ابو زيد محمد حمزة” قائد “كتيبة النصرة” الداعشية، والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، في معارك أمدرمان، ضد قوات الدعم السريع، في بدايات المعارك، والذي تم نقله للعلاج في مدينة عطبرة قدم فضح المستور وكشف الدور.
وعبد الرؤوف حمزة، هو مدان سابق وسجين بتهمة مشاركته في إغتيال الدبلوماسي الأمريكي “مستر غرانفيل” وسائقه عبدالرحمن عباس السوداني الجنسية عام 2008.
وكان عبدالرؤف أبوزيد محمد حمزة ابوزيد – يخضع لعقوبة السجن المؤبد، قبل أن يطلق “البرهان” سراحه بناءً على توصية من السفير/علي الصادق وذلك في إطار التحضيرات للحرب ضد قوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
وقد أزعجت عملية إطلاق سراحه الولايات المتحدة الأمريكية، العام الماضي، ولكن السلطات زعمت حينها أنه قد تاب! وتحت المراقبة. وإصابة عبد الرؤوف تكشف بقية اللاعبين في هذه الحرب ، فالرجل إرهابي داعشي ومدان وينتمي إلى تنظيم القاعدة .
وبعكس كتيبة البراء بن مالك التابعة للحركة الإسلامية الإرهابية السودانية، تبقى المعلومات، عن تنظيم جيش النصرة الذي يقوده عبدالرؤف حمزة المشارك في قتل الدبلوماسي الأمريكي مستر غرانفيل؛ وسائقه السوداني عبدالرحمن عباس، شحيحة جداً وغير متداولة بحكم أنها معلومات تخضع لسيطرة جهاز الأمن والمخابرات.
ولكن الخطير في الأمر أن لعبد الرؤوف أبو زيد صلات بتنظيم القاعدة خارج السودان، مما يعقد الازمة في السودان حيث سيصبح السودان ارض منازلة بين دول إقليمية والجماعات الإرهابية كما حدث في العراق وسوريا.
وبذلك يكون الفريق البرهان قد جمع كل شياطين الأرض والارهابيين في معركته ضد قوات الدعم السريع، لكسبها البعيد المنال. وعليه يظل حديث السيد وزير داخلية حكومة الحرب اللواء سايرين غير دقيقة، بل تفتقد للمصداقية وسيقان المنطق.