العشرة.. عودة الوجبة اليومية
كتب.. حسين سعد
العشرة. أعاد أبناء وبنات حي العشرة بالخرطوم وجبة تقدم لأهل الحي يوم بعد يوم بمجهود شعبي لأبناء العشرة خارج السودان وداخل السودان
وتقدم الوجبة لمئات الأسر التي مازالت متواجدة بالخرطوم التي دخلت حربها عامها الثاني على التوالي وقال المحامي عبدالرحمن النجومي في حديثه مع “السودانية نيوز” ان هذا الجهد قام به أبناء وبنات العشرة خارج السودان وداخل السودان لمساعدات أهالي العشرة و أهاليهم وأضاف صحيح ان هذه الوجبة لا تقدم يوميا لكنها خطوة للأمام تعكس تضامن وتكاتف الجميع وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية في ظل الحرب معلومة للجميع، وقال النجومي
أمام هذا الواقع الأليم، تكاتف الجميع رجالا ونساء وشباب لإغاثة بعضهم بعضا، وانخرطوا في توفير الوجبة وبعض المساعدة الطبية وتوفير.
الجدير بالذكر أن السودانيين قدموا تضامن واسع مع النازحين بسبب الحرب بالعاصمة الأقاليم كما انخرطت لجان المقاومة في تأسيس المطابخ وغرف الطواري لتقديم الغداء والدواء للمحتاجين أيضا عادت التكية لعملها بمساعدة المحتاجين، وبدأت تُقدم وجبات الطعام اليومية للعائلات الأشد فقراً، وذلك من أجل سد رمقهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد مع فقدان الغالبية العظمى لمصادر دخلهم. كما تحوّلت مراكز إيواء المواطنين بالعاصمة والولايات المتضررة بالحرب إلى جمعيات أخرى موازية لتوفير الطعام ومساعدة مئات الآلاف دون مقابل.
يذكر ان الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع ، أدت الي ظهور عدد من المبادرات الإنسانية المتعددة لتوفير الغذاء والدواء والكساء للمتضررين. ونفذت مبادرات مطابخ جماعية انتشرت في معظم أحياء العاصمة الخرطوم، ووفرت وجبات مجانية لمن تبقى من سكان الأحياء الذين عجزوا عن مغادرة منازلهم، أو لسكان في مناطق لم تتأثر كثيراً بالحرب أو عاد لها الأمان، لكنهم لم يستطيعوا شراء أبسط احتياجاتهم خصوصاً إذا كانوا نازحين فقدوا كل مدخراتهم.
وذكر بعض التقارير الإعلامية في السودان ، ان عدد المطابخ في الخرطوم وصل إلى اكثر من (300) مطبخ ، قبل أن يتراجع أخيراً إلى نحو (100) بسبب قلة الدعم المالي خصوصاً بعد انقطاع شبكة الاتصالات الهاتفية التي كانت تستخدم تطبيقات للحصول على أموال من متبرعين.