جبريل حسن احمد يكتب متاريس سودانية
منتصف أغسطس
أستهلال اول:
ذكرت مرات عديدة بأن الخلل الدستوري في نظام الحكم الذي تعيشه البلاد من قبل الاستقلال هو سبب أزمات البلاد المتراكمة. والتي نتجت عن سلوكيات التصقت بحياة السودانيين كالجمع بين المشيخة الدينية وقيادة المجتمع علي نحو سياسي هذا الامر اوجد انماط قيادية مزدوجة وهو ما يعرف الان بالأحزاب العقائدية او التأريخية .حزب الامة والاتحادي الديمقراطي قطبا التأريخ السياسي بالسودان .
أستهلال ثاني:
علي مدار التاريخ السياسي للحزبين الكبيرين لم يكونوا يمارسوا الديموقراطية وحتى الان.
استهلال ثالث:
الانقاذ سارت علي نفس الطريق لكن ببدلة وربطة عنق وجلابية ثلاثون عاما كانت الديموقراطية تتنفس شخص البشير.
استهلال رابع:
مجموعة جمعت بين القيادة الدينية والغرب الأكاديمي في واحدة من اسوء التجارب
السياسية للوصول الي السلطة.
هذا التراكم الكمي لمجموعة السلوك المجتمعي للقيادات السياسية السودانية اوجدت اعراف سياسية أغلقت الطريق نحو انفتاح السودانيين لتأسيس نظام حكم متفق عليه.
لذا من الدواعي الملحة ومن الامور المهمة توصيف حقيقة الازمة علي النحو الذي يجعل من فرص الاتحاد والتقارب مشروعا للوطن وأحياء لأمال كل السودانيين وتطلعاتهم .
فالخطوة المرتقبة من ادارة بايدن لانهاء الحرب هي اولي الخطوات المطلوبة التي فشل فيها الجوار السوداني ومؤسساته الافريقية والعربية في فتح الطريق نحو السلام وربما المهمة عسيرة في شقها التفاوضي للسيد بلينكن لاكن ندرك بان الولايات المتحدة لها من وسائل الضغط الكافية لدفع الاطراف للمحادثات دون شروط لانها تأتي في سياق جمع منابر التفاوض المتعددة مع انهاء سقف الحرب المفتوح والعبور الي السلام وتجاوز الازمة الانسانية.
الخطوة الثانية اهمية التدرج في تأسيس اتفاق شامل يوقف العمليات الحربية ويعزز بناء الثقة مع تحديد وتنسيق مساعدات أنسانية عاجلة للفارين وللذين ما زالو بمناطق العمليات الحربية
الخطوة الثالثة اعتماد اليات جادة ترعي الاتفاق ودوامه مع فتح مسارين للحل السياسي والعسكري وايجاد صيغ تفاوضية تتفق عليها الاطراف.
مؤشرات اخري تختص بالقوي السياسية التي تدعم استمرار الحرب والاخري المناهضة له ان تظل بعيدة عن المسار العسكري للحرب لتوفر المناخ الكافي لوقف اطلاق النار وان تلتزم الصمت الكامل حتي يعبر الوطن.
كامل احترامي
م.جبريل حسن احمد
gebrelhassan@gmail.co
