استقبلت الأراضي المحررة التي تقع تحت سيطرة حركة/ جيش تحرير السودان خلال اليومين الماضيين مئات الأسر التي نزحت من مدينة الفاشر وضواحيها نتيجة للصراع بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع ، وقدمت لهم الحركة عبر السلطة المدنية بالأراضي المحررة بعض المعينات الغذائية.
يعيش االنازحون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، وهنالك نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب ووسائل الإيواء مما يتطلب التدخل الدولي العاجل عبر المنظمات الدولية لإغاثة هؤلاء المنكوبين قبل أن تقع كارثة إنسانية لا مثيل لها في العصر الحديث.
تواصل نزوح السكان من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور هربا من الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحلفائهما في المدينة ومحيطها الجارية منذ اسابيع.
وقال آدم رُجال الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، ان آلاف النازحين الفارين من المعارك الدائرة في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، وصلوا يوم الاثنين الى منطقة “طويلة” الواقعة على بعد 56 كيلومترا غرب الفاشر.ومنطقة “طويلة” تقع ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.
واضاف رُجال وصل النازحون في ظل ظروف إنسانية صعبة، بلا غذاء ودواء ومياه ومواد ايواء.
وناشدت لجنة الطوارئ لإيواء النازحين بمنطقة الطويلة المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى الإسراع بإنقاذ حياة النازحين من خلال توفير احتياجات الحياة الأساسية من الغذاء والدواء والمياه ومواد الإيواء، بحسب بيان رُجال.
ومن جهة اخرى قال الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير في منصة اكس ان عشرات الأسر يتدفقون يومياً عبر الشاحنات والدواب ومشياً على الأرجل، في ظروف إنسانية قاهرة، حو الأراضي المحررة التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بجبل مرة.
واوضح ان عدد الافراد الذين وصلوا مناطق سيطرة حركة تحرير السودان حتى يوم 6 يونيو الجاري بلغ 5.703 أسرة أي ما يعادل 34.218 ألف نسمة.
وناشد بدوره المنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك الفوري لمساعدة النازحين قائلا ان “حركة تحرير السودان وفرت الأمن والطمأنينة ولكنها لا تستطيع أن توفر (للنازحين) الطعام والعلاج لأن هذه الأعداد المهولة فوق طاقة الحركة”.