حمدوك في بلا قيود: الحرب خلقت أزمة وجودية للسودان، أن يكون أو لا يكون
حمدوك في بلا قيود: قال عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) ورئيس وزراء السودان السابق إنّ ما يميّز مؤتمر القوى المدنية السودانية الذي انعقد مؤخراً في القاهرة إنه جمع مختلف الأطراف السودانية لأول مرة منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام. وتطرق حمدوك أيضا إلى القضايا الأساسية التي تناولها المؤتمر والمتمثلة في إيقاف الحرب ويرى أنّ الحرب خلقت أزمة وجودية للسودان، بجانب الأزمة الإنسانية ويراها أكبر من الأزمات الإنسانية في كل من أوكرانيا وغزة، حسب وصفه، وأضاف رئيس الوزراء السوداني السابق أن المؤتمر تناول أيضا سبل حل الأزمة السودانية مؤكداً في الوقت نفسه أن ذلك يمكن ان يتحقق عبر الحوار وأنه لا يمكن حل الأزمة السودانية عن طريق الوسائل العسكرية.
وأشار حمدوك إلى إدانة (تقدم ) للانتهاكات الصادرة عن كل من الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على حد سواء، مطالبا بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية لدولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما فيما يتعلق بتقديمها أسلحة للدعم السريع، أوضح حمدوك أنّهم لم يتطرقوا لذلك الشأن ” نحن لم ننقاش الأمر فنحن فصيل مدني ليس لنا علاقة بمن يقدم السلاح أو من أين يأتي ” على حد قوله
و أدت الاشتباكات في الخرطوم ودارفور إلى تقييد قدرة المفوضية ووكالات الإغاثة الأخرى على تقديم المساعدة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تعرضت إمدادات المساعدات للنهب. في المناطق التي يكون فيها الوضع الأمني أكثر هدوءً، تمكنت المفوضية من زيارة مخيمات اللاجئين، وهي تعمل مع المفوضية السودانية للاجئين لمواصلة توفير الحماية والمساعدة. لا تزال المياه والمساعدات الصحية الأساسية متوفرة، وقد استأنف برنامج الغذاء العالمي توزيع المساعدات الغذائية في مخيمات اللاجئين الواقعة في الشرق.
تدعو المفوضية المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير تمويل جديد من أجل التصدي للأزمة المتصاعدة.
وقال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي للعمليات في المفوضية: “الاحتياجات هائلة والتحديات عديدة. إذا استمرت الأزمة، فقد يكون السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة على المحك”.