حميدتي يدعو القوات المسلحة الذهاب الي جنيف للاستجابة لنداء السلام لرفع معاناة الشعب
الخرطوم: السودانية نيوز.
حميدتي يدعو. قرر قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي ، تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تبدأ أعمالها فوراً ثم تتوسع تدريجياً، لتضمن وتوفر الأمان الكامل للناس وعودتهم وبقائهم في منازلهم معززين مكرمين، وحسم اي تفلتات من أي جهة كانت، وضمان انتظام الحياة على طبيعتها في مناطق سيطرة قواتنا
ودعا الفريق حميدتي في خطاب، القوات المسلجة الذهاب الي مفاوضات جنيف الأربعاء القادم ، وقال (ومن هنا ندعو الطرف الآخر للاستجابة لنداء السلام لرفع معاناة شعبنا ونتقدم بهذا النداء بكل شجاعة رغم انتصارنا في ميدان القتال.
وهنا حميدتي قوات الدعم السريع على الانتصارات العظيمة التي حققوها في ميادين القتال والتي كانت بمثابة درساً بليغاً في الشجاعة والبسالة.
وقال(أخاطبكم اليوم وبلادنا تشهد المزيد من نزيف الدماء بسبب حرب ١٥ أبريل اللعينة. هذه الحرب التي أشعلها فلول النظام السابق وأُجبِرنا على خوضها مكرهين، ويشهد الله اننا سعينا بصدق لتلافيها وتجنيب بلادنا ويلاتها حتى وقع الهجوم الغادر علينا والذي لم يترك لنا خياراً سوى القتال دفاعاً عن أنفسنا. ومن هنا ندعو الى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة من أشعل هذه الحرب ومحاسبته على جميع افرازاتها ونحن على أتم الاستعداد للتعاون في هذا الصدد.
واكد عدم وجود أي حكومة شرعية في السودان بعد انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر وحرب الخامس عشر من ابريل التي بسببها حدث انهيار دستوري كامل بالبلاد وان العصابة المتواجدة في بورتسودان لا تمثل الا نفسها ومصالحها المتمثلة في نهب ثروات شعبنا.
وتابع (وقعنا إعلان جدة في ١١ مايو ٢٠٢٤م، وكنا على وشك التوقيع على اتفاق وقف عدائيات، الا أن وفد القوات المسلحة انسحب من منبر جدة وقام بتصعيد القتال بدلاً عن التوجه للسلام.وكذلك في جدة الثانية اقتربنا من التوقيع على اتفاق وقف العدائيات ولكن للمرة الثانية تدخلت أيادي الحركة الإسلامية لتعرقل الاتفاق لأنه لن يعيدهم للسلطة.
لقد استجبنا كذلك لدعوات الاشقاء في منظمة الايقاد لعقد لقاء بين قيادتي الدعم السريع والقوات المسلحة في كمبالا على هامش قمة رؤساء إيقاد في منتصف يناير الماضي، ليتغيب الطرف الآخر في اللحظة الأخيرة دون مبررات مقنعة أو تفسير منطقي سوى غياب الإرادة الجادة لتحقيق السلام.
انخرطنا عقب ذلك بمبادرة من الاشقاء في مملكة البحرين ومنذ ان جددت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الدعوة للعودة لمنبر جدة في الاشهر الماضية، وافقنا على العودة مباشرة ودون تردد، وظل الطرف الآخر يتمنع ويماطل مستجيباً لأوامر قيادة الحركة الاسلامية التي يخضع لها، ومتجاهلاً رغبة الشعب في وقف الحرب وتحقيق السلام لأنهاء هذه المعاناة الصعبة.
عقب ذلك دعت الأمم المتحدة لمباحثات جنيف حول ايصال المساعدات الانسانية وحماية المدنيين، فذهبنا إليها بجدية وقدمنا التزامات واضحة خاطبت بها الامين العام للأمم المتحدة، في حين ماطل الطرف الآخر كالعادة ورفض تقديم اي التزامات او تعهدات.
ومع كل هذه الممارسات التي تؤكد أن الحركة الاسلامية وعناصرها المتحكمة في الجيش، التي اشعلت الحرب، لن تسمح لقيادة القوات المسلحة باختيار وقف القتال، الا اننا لن نغلق باب السلام أبداً، وعليه أجدد مرة أخرى موافقتنا على الدعوة الاميركية لانعقاد مباحثات لوقف العدائيات في جنيف في ١٤ أغسطس الجاري. هذا هو التزامنا الأكيد والثابت للشعب السوداني بأن نذهب إلى المفاوضات القادمة بإرادة حقيقية لوقف الحرب فوراً ودون تأخير أملاً في انهاء معاناة الملايين من السودانيين، ومن هنا ندعو الطرف الآخر للاستجابة لنداء السلام لرفع معاناة شعبنا ونتقدم بهذا النداء بكل شجاعة رغم انتصارنا في ميدان القتال.
انني اشعر بما تمرون به من معاناة، وأعمل قصارى جهدي لإنهائها وتخفيفها ما استطعت، ومن أهم القضايا التي ظلت مصدر قلقي المستمر هي قضية غياب الأمن في مختلف أنحاء البلاد وتعرض الناس لانتهاكات مختلفة. اننا في قوات الدعم السريع ظللنا نحارب بيد دفاعاً عن أنفسنا ونحارب باليد الأخرى المتفلتين الذين روعوا الناس.
لقد انتصرنا في معاركنا ضد الفلول، الا أن المتفلتين والمجرمين أرهقونا في معارك لا زلنا نخوضها بعزم وجدية.
إن البلاد تمر بحالة من الانهيار جراء هذه الحرب، وما سببته من فراغ أمنى كبير وفوضى وهي حالة تصاحب الحروب دائما ولمزيد من الجهد المنظم لحفظ الأمن وحماية المدنيين في مناطق سيطرتنا، فقد قررت تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تبدأ أعمالها فوراً ثم تتوسع تدريجياً، لتضمن وتوفر الأمان الكامل للناس وعودتهم وبقائهم في منازلهم معززين مكرمين، وحسم اي تفلتات من أي جهة كانت، وضمان انتظام الحياة على طبيعتها في مناطق سيطرة قواتنا.
ستكون أبرز مهام هذه القوة هي:
أ.حماية ارواح المدنيين وممتلكاتهم وحماية الاعيان المدنية.
ج.تسهيل وحماية العمليات الانسانية.
و.تأمين موظفين الإغاثة والمنظمات الدولية والعاملين في الحقل الإنساني.
ز. التنسيق مع الإدارات المدنية في انفاذ القانون وتعزيز حماية المدنيين.
ح. تسهيل العودة الطوعية للنازحين والمتأثرين بالحرب الى مناطقهم.
ط. التنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) فيما يخص المساعدات الإنسانية.
ابناء وبنات شعبنا الكريم.
على الرغم من جميع الإجراءات والتدابير التي نتخذها، فإن العمل من أجل ايقاف الحرب وتحقيق السلام، والعودة إلى الحكم المدني، الذي يؤدي إلى تحول ديمقراطي كامل، هو الحل الناجح، الذي ينهي انتهاكات حقوق الإنسان والمآسي والحروب في السودان. وأجدد اليوم التزامنا بالحكم المدني والتحول الديمقراطي وخروج العسكريين وبشكل نهائي من السلطة وابتعادهم من السياسة والأنشطة الاقتصادية بما يؤدي إلى بناء سودان جديد، تنتهي فيه سيطرة النظام القديم على مؤسسات الدولة وتسود فيه الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين.
في الختام نؤكد أننا سوف نبذل كل طاقتنا وإمكانياتنا لتأمين حياة الناس ومعاشهم والتخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحرب وويلاتها ولن نكون أبداً عقبة أمام السلام العادل، الذي يعالج الأسباب الجذرية للحرب، ويعيد الأمن والأمان والاستقرار للسودانيين، ويحقق طموحاتهم المشروعة في تأسيس وبناء دولة مدنية ديمقراطية عادل