الخميس, نوفمبر 7, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةرئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة يحذر من كارثة إنسانية تواجه النازحين ويجدد...

رئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة يحذر من كارثة إنسانية تواجه النازحين ويجدد النداء للأمم المتحدة

رئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة يحذر من كارثة إنسانية تواجه النازحين ويجدد النداء للأمم المتحدة

نيرتتي: حاوره جعفر السبكي

حذر رئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة مولانا مجيب الرحمن الزبير ، من تفاقم الأوضاع الإنسانية للفارين من القتال بين الجيش والدعم السريع .بجانب توقف المدارس بسبب هطول الامطار الغزيرة وهدم الفصول .

ودعا رئيس السلطة المدنية في حوار مع “السودانية نيوز” الأمم المتحدة والوكالات الأممية والوطنية بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية. وحذر مجيب الرحمن الزبير، ان استمرار الوضع الإنساني سيتحول وضعهم الي كارثي. وقال رئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة ، مجيب الرحمن (الوضع الإنساني في الأراضي المحررة التي تقع تحت سيطرة حركة جيش تحرير السودان، بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد احمد النور، ما زال مأساوي وينذر بخطر شديد، حيث ان هذه الأراضي شهدت تدفقات هائلة من الفارين والنازحين، من مناطق مختلفة من السودان، جراء هذه الحرب العبثية الدائرة في المدن

 “السودانية نيوز” تحاور رئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة مولانا مجيب الرحمن الزبير

لا يزال الوضع الإنساني متدهور وهناك مجموعة من الفارين من الحرب يعانون الأمرين صف لنا الوضع؟

بالضبط الوضع الإنساني في الأراضي المحررة التي تقع تحت سيطرة حركة جيش تحرير السودان، بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد احمد النور، ما زال مأساوي وينذر بخطر شديد، حيث ان هذه الأراضي شهدت تدفقات هائلة من الفارين والنازحين، من مناطق مختلفة من السودان، جراء هذه الحرب العبثية الدائرة في المدن ، وبالتالي استشعروا ان الأراضي المحررة آمنة ومستقرة ، ولجأوا إليها بأعداد كبيرة جدا.

ونحن قمنا بدورنا الأخلاقي والمبدئي حيالهم وتم وضعهم في مخيمات، وقمنا بتشكيل لجان لحصرهم، وعملنا نداءات متكرره للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية، وكل المنظمات المتعلقة بالشأن الإنساني، ليقوموا بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، من مأكل ومشرب ودواء ومواد إيواء ، لإغاثة هؤلاء النازحين، وبالتالي الوضع سيء جداً اذا لم تتدخل المنظمات الأممية لتقديم المساعدات الضرورية، وسيتحول وضعهم الي كارثي ، خاصة وان المجاعة في كل أوساط دارفور، خاصةً والسودان عامة قد طل شبحها، ومن خلال هذا المنبر “السودانية نيوز” ندعو كل المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، والإقليمية والوطنية للتدخل العاجل وتقديم ما يمكن تقديمه.نحن في الحركة لا نملك شيء لتقديمه لهم غير الآمن والاستقرار والتأمين.

طيب ذكرت أن نداءات وجهت للمجتمع الدولي وسبق ان زاركم نائب منسق الشؤون الإنسانية في السودان “توبي هارورد” ما هي درجة الاستجابة لهذه النداءات؟

نعم استجابةً للنداءات المتكررة التي أطلقتها الحركة للمجتمع الدولي استجابة الأمم المتحدة واوفدت مبعوث، الشؤون الإنسانية السيد “طوبي” وزار الأراضي المحررة وأجرى تقييم ميداني للأوضاع الإنسانية، وأوضاع النازحين، ووعدنا بدفع عدد من المنظمات، لتقديم المساعدات الضرورية، للنازحين والمتضررين من الحرب الدائرة الآن.

 ونحن من جانبنا كحركة نتوقع من زيارة “طوبي” ان يكون لها ما بعدها، باعتبار أنه مسئول رفيع في الأمم المتحدة، ووقف على كل الأوضاع ميدانيا، خاصة معاناة النازحين، ونتمنى ان يكون لديه استجابة سريعة ونري نتائج الزيارة قريباً لرفع المعاناة عن النازحين.

نحن لدينا 17 مخيم داحل الأراضي المحررة والاعداد في تزايد يومياً، وبالتالي الأوضاع تزداد سوءاً.

طيب في مجال التعليم هناك حديث عن مشاكل تواجه الطلاب وعدم الانتظام في المدارس ما هي أبرز العقبات؟

صراحةً الوضع التعليمي، حدث ولا حرج داخل الأراضي المحررة، الخدمات التعليمية متدنية خالص، وكل المدارس الآن مغلقة تماماٍ بسب الامطار وفصل الخريف، لأن 90 في المية من المباني مشيدة بمواد محلية، والمباني الثابتة تم استغلالها كمراكز إيواء للنازحين.

فالوضع التعليمي سيء للغاية، والآن الدراسة متوقفة تماماً، أيضا لدينا مشكلة المعلمين والبنية التحتية، وبالتالي نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمنظمات العاملة في الشأن التعليمي كاليونيسف واليونسكو، بضرورة تقديم المساعدات التربوية والمساعدة في بناء وتشييد الفصول، بجانب توفير المستلزمات الضرورية للمعلمين من مرتبات، وكتب منهج دراسي، بحيث لا تنقطع العملية التربوية، خاصة لدينا اعداد كبيرة من الأطفال في سن التعليم، و متوقفين عن الدراسة لأكثر من عامين، وهذا يؤثر تأثير سالب في حياتهم ، وبالتالي يمكن فقدانهم لحظهم التعليمي، ونأمل ان نجد الاستجابة السريعة من المنظمات ذات الصلة بالعملية التربوية، ونحن كسلطة مدنية علي استعداد لتفريغ بعض الكوادر المناسبة لسد النقص في المعلمين، للدفع بالعملية التعليمية.

هناك مؤتمر لقيادة المجتمعات المحلية ورفعت توصيات إلى قيادات الدعم السريع والحركة ما الجديد؟

نلاحظ ان المجتمعات السودانية، وخاصة في دارفور قد تمزقت بفعل السياسات العقيمة التي انتهجتها النظم المتعاقبة في السودان، وخاصة نظام المؤتمر الوطني طيلة ال (30) سنة من سيطرته المطلقة وافسد حياة المواطن وجعل المكونات الاجتماعية في دارفور تتناحر وتتقاتل في بعضها البعض، والعيش الكريم تحول الي ضغائن وخلافات، بالتالي نحن اتينا بنهج جديد كحركة.

 إن مشاكل السودان معظمها سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وأن هناك طريق واحد هو الحوار لمعالجة هذه المشاكل بين المكونات المجتمعية.

وبالتالي نجري الحوار بين هذه المكونات وهذا طرح ثابت للحركة لابد من اجراء حوار سوداني سوداني ، بين المكونات بمختلف قبائلهم ودياناتهم واجناسهم ، لإيجاد حلول لهذه المشاكل ، ولماذا الاحتراب والدمار والقتال ؟.

 والاجابة علي هذه الأسئلة تضع الحلول في أن هذه الحروب عبثية والناس تنتصر فقط لهذه التنظيمات الضالة التي جثمت في صدور الشعب السوداني طيلة هذه السنوات منذ (56) والي اليوم .

وبالتالي نحن بادرنا بإدارة حوار بين مكونات المجتمع السكاني، وقد وجدت مثل هذه المبادرات قبولاً منقطع النظير، حيث استطعنا في معالجة  كثير من المشاكل، ونأمل في تعميم هذه الاطروحات والمبادرات لتعم كل دارفور والسودان، حيث انها الوسيلة الفعالة لمعالجة هذه القضايا الاجتماعية المعقدة، واستطعنا من خلال طرحنا لهذه المبادرات بين المكونات الاجتماعية من فتح المعابر والأسواق، وتأمين الرعاة والمزارعين لممارسة حياتهم، ولتبادل المنافع مع بعضهم البعض، وهذه في تقديرنا كسلطة مدنية نعدها من المشاريع الناجحة، ونامل من المجتمع المحلي والدولي والإقليمي تقديم المساعدات للمضي قدماً في هذه المشاريع حتي نستطيع ان نعالج كل قضايا مجتمعاتنا في دارفور والسودان

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات