قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها قررت توسيع خطتها لمساعدة السودان لتشمل دولتين أخريين هما ليبيا وأوغندا، بعد وصول عشرات الآلاف من اللاجئين إليهما في الأشهر الماضية.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ( مع استمرار انتشار تأثير النزاع في السودان، تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها إلى الحصول على موارد إضافية لدعم ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار.
وشدد غراندي ان شركاء المعونة الآن يحتاجون إلى 1.5 مليار دولار، ارتفاعا من 1.4 مليار دولار في يناير، لمساعدة وحماية ما يصل إلى 3.3 مليون شخص أجبروا على الفرار، فضلا عن المجتمعات المحلية في البلدان المجاورة، حتى نهاية العام.
وأضاف لقد تم دمج بلدين جديدين، ليبيا وأوغندا، في الاستجابة الإقليمية للاجئين، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وكشف غراندي ان مفوضية اللاجئين لم تتلقي حتى الآن، سوى 19% من الأموال المطلوبة للاستجابة للاجئين، وهي نسبة غير كافية على الإطلاق لتغطية الاحتياجات الأساسية للأشخاص الذين أجبروا على الفرار. إن تكلفة التقاعس عن العمل لها عواقب وخيمة على اللاجئين. وقد تم تخفيض الحصص الغذائية بشكل كبير، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد، وتفاقم استراتيجيات التكيف الضارة. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، لا يزال 24,000 لاجئ بدون أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، بينما لا يزال 180,000 وافد جديد إلى تشاد ينتظرون إعادة توطينهم بعيداً عن المناطق الحدودية. وفي مصر، هناك ما يقرب من 75 ألف طفل لاجئ غير ملتحقين بالمدارس. ويحتاج جنوب السودان بشكل عاجل إلى توسيع مخيمات اللاجئين ومستوطناتهم لتجنب الاكتظاظ الشديد في المرافق القائمة.
وفي ليبيا، سجلت المفوضية أكثر من 20,000 لاجئ سوداني وصلوا إلى البلاد منذ أبريل 2023، مع تقديرات بوصول عدد أكبر بكثير إلى شرق البلاد. ومع استمرار وصول المزيد من اللاجئين منذ تصاعد القتال في منطقة دارفور، فإن الخدمات المحلية المتاحة في جميع أنحاء البلاد تعاني من ضغوط شديدة. وتضطر العائلات اللاجئة إلى النوم في العراء بسبب نقص المأوى. كما أن المرافق الطبية لا تستطيع مواكبة الاحتياجات المتزايدة، مما يعرض الأطفال بشكل خاص لخطر سوء التغذية.
وقد أظهرت البلدان المجاورة تضامناً كبيراً في الترحيب بالفارين من الحرب، لكن الخدمات في المجتمعات المضيفة لا تزال فوق طاقتها، مما يجعل من الصعب للغاية على اللاجئين الاستقرار وكسب العيش وإعادة بناء حياتهم.