ضباط تشاديون يستنكرون تهديدات الجيش السوداني بنقل الحرب إلى تشاد
خاص سودانية نيوز
ضباط تشاديون
بينما هدد ياسر العطا علناً مساعد قائد الجيش السوداني وعضو مجلس الانقلاب السيادي، مسبقاً من داخل مبنى تابع لجهاز الأمن والمخابرات في أمدرمان دولة تشاد حينها بنقل الحرب اليها مؤكداً بأن ايادي جهاز مخابرته طويلة ومجربة، بعد اتهامها بالوقوف خلف قوات الدعم السريع التي تقود حرباً شعواء ضده. وعلى ذات النعل حذواً تبعه آخر.
استنكر قادة تشاديون ما ذهب اليه جنرالات المؤسسة العسكرية السودانية، واصفين إياهم بالاعداء.
ودرج قادة الجيش السوداني على تصويب سهامهم إلى ما اسموها دول الشر الاقليمي التي قالوا انها تساعد الدعم السريع متوعدين بنقل حربهم عليها.
حيث ظهر العقيد ركن جبريل العوض مضوي من أمام حشد عسكري خطيباً، لم يتحرج فيه من نعت الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي ( كاكا ). باوصاف غير لائقة كعادة العسكر في عدم الكياسة عندما يعتلون منابر السياسة
وهدد في خطابه غير اللائق وغير المنضبط أمام جمع من الجند السودانيين بمسح تشاد من على الأرض، مما يمثل جريمة حرب تهدد الامن والسلم الإقليمي والدولي بنقل الحرب لدول الجوار.
تهديد مسئول في الجيش السودانيلهو اضافة عدواً جديداً لسلسلة الاعداء الذين ظلت تصنعهم مؤسسته داخلياً وخارجياً برعونة لا تليق بقادة ذو كفاءة وانضباط يليق بمقام من ينتمي لمؤسسة عسكرية محترفة.
وكان الفريق أول ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة في سلطة الأمر الواقع قد سبق اقرانه في ذات المؤسسة بتصويب سهامه نحو دولاً مثل اوغندا، كينيا، اثيوبيا والإمارات العربية، ما فتح الباب للآخرين من قادة الجيش ليحذو حذوه في صناعة الأعداء، والحرب الكلامية.
وفي الحرب والقتال على الأرض فشل الجيش السوداني ومليشياته الإسلامية المساندة د، على مدى عام وثمانية أشهر من القتال الدامي بغالب ولايات البلاد بمافيه ولاية الخرطوم في تحقيق انتصار حقيقي أو حتى استعادة قلب العاصمة الخرطوم على قوات الدعم السريع.
مراقبون يروا ان الفشل الداخلي لجنرالات الجيش السوداني دفعهم لمحاولة تشتيت الانظار إلى أعداء افتراضيون دون تثبت.
ويروا ان قادة الجيش يحاولون ايضاً التغطية على ما اثاره قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الاسبوع الماضي عن تورط مصر الرسمية في ارتكاب جرائم ضد المدنيين السودانيين عبر طيرانها الحربي الذي يشن قارات يومية على المدن والقرى المأهولة بالسكان.
ولا يستبعد الكاتب الصحفي عماد عبد الهادي ان يكون سبب الهجوم على تشاد هو هزيمة قوات الحركات المسلحة المسماه “بالمشتركة” أمام قوات الدعم السريع في الحدود مع دولة تشاد، وهو السبب المباشر لهذا الهجوم الانفعالي، مشيراً إلى أن بعض الجهات العسكرية ربما، كانت تعتقد مشاركة قوات تشادية تساند في منع هزائم المشتركة المتكررة.
وتوقع الكاتب والمحلل السياسي عماد في تعليقه للسودانية نيوز انهيار العلاقة بين بورتسودان العاصمة السودانية المؤقتة وانجمينا.
وفي مقابل هجوم المسئول السوداني، انتقد جنرال في الجيش التشادي ما ذهب اليه المسئول السوداني.
وقال الجنرال “شيركم باتريوت” في مقطع فيديو تحصلت “سودانية نيوز” على نسخة منه، ان الجيش السوداني ظل على الدوام يهدد الأمن القومي التشادي. وحذر بذات الوقت مما سماه استهداف الجيش السوداني لدولة تشاد.
ويتوقع محللون سياسيون سودانيون استمرار الازمة بين الدولتين، ولا يستبعدون تطور الأزمة باتجاه القطيعة في ظل تعدد وتطاول السن الجيش السوداني لجر المنطقة لحرب إقليمية تهدد الأمن والسلم الدولي.