اعتقال نائبة برلمانية سابقة. بعث المحامي والمراقب لأوضاع حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في السودان ، عبد العزيز عثمان سام بمذكرة الي رئيس حركة تحرير السودان ، مني اركو مناوي بشان اعتقال الأستاذة سهام حسن حسب الله من قبل قوات الحركة بمدينة الفاشر .
وكشف سام في المذكرة، عن تعرض الأستاذة سهام حسن ، الي اعتقال و”كلبشة” وترهيب وضرب واهانة .قائلا (هذه حادثة خطيرة وسابقة غير مسبوقة لان سهام نائبة برلمانية سابقة لدورتين بالبرلمان الفدرالي، وناشطة حقوقية دولية، و متطوعة في إدارة أزمات الحرب بمدينة الفاشر وما جاورها ويعرف الجميع فضلها ونشاطها الكثيف لصالح مجتمعها ومدينتها ووطنها السودان،
اعتقال نائبة برلمانية سابقة ومداهمة منزلها ووضعها في (كلباش) !!!
وشدد سام (مهم جدا أن تعلموا ان الجهة التي ذهبت الي بيتها بالفاشر بسيارات لاندكروزر مدججة بالسلاح والعسس واعتقلوها وحبسوها في “سوبر كامب” لمدة 9 أيام وضعوها خلالها في الاغلال ( أصفاد!) وضروبها بالسوط لعدة مرات وتوجيه الإساءة والعنف اللفظي لها طوال فترة واعتقالها وحبسها المنفرد، والتحرش بها..
الذين قاموا بكل هذه الانتهاكات المركبة هم ضباط استخبارات من حركة تحرير السودان مناوي، والمجني عليها تعرفهم فردا فردا لأنها بنت الفاشر وهؤلاء أهلها ويعرفون بعضهم جيدا، وهي تعرف من جنوا عليها جيدا،
اعتقال نائبة برلمانية سابقة [ السؤال من أين لحركة مسلحة الحق في اعتقال مواطنين ووضعهم في الاغلال]
لو كانت هي متهمة في أمر ما وتم التحقيق معها ووجهت لها تهمة محددة كنا نقبل ونقول خيرا، ولكن السؤال من أين لحركة مسلحة الحق في اعتقال مواطنين ووضعهم في الاغلال وضربهم وتعذيبهم وتخويفهم في معتقلات لا يعرفها احد لمدة طويلة 9 أيام ؟ من أين لحركة مناوي بهذا الحق؟! أم انهم يأخذون القانون بايديهم؟،
إنها لظاهرة خطيرة جدا أن تتورط حركة هي الأكبر حجما وعمرا، ويرأسها حاكم الأقاليم وتتورط بهذه الرعونة والجهل بالقانون والحد الادني من الإنسانية لتعتقل امرأة سودانية قيادية مجتمعة ومستنيرة وبرلمانية لدورتين وناشطة حقوقية يعرفها الجميع وتعمل في لجان خدمات مدينة الفاشر منذ اندلاع الحرب وقبلها،
. وبالتالي، من واجب هذه الحركة وقيادتها أن تحميها وتحافظ عليها بدلا من التعدي عليها وتعذيبها واهانتها وترويعها وأهلها ورفيقاتها، واعتقالها بأسلوب كاوبويات أفلام الرعب كأنهم كانوا يعتقلون “شمسون الجبار” وليس سهام حسن حسب الله، بقوة عسكرية مدججة بالسلاح قوامها عدد من سيارات لاندكروزر الحربية التي ارتكزت إمام بيت أهلها وأسرتها والجيران الذين تفاجأوا وصدموا بهذا الأمر صدمة افقدتهم الثقة بهؤلاء!
وكان كل هذا يكون مقبولا لو انها فعلا متهمة بارتكاب جريمة تستحق هذا .. ولكنهم حتي لم يتحروا معها حول لماذا اعتقلوها وحبسوها انفراديا وكلبشوها وضربوها وتحرشوا بها لفظيا، لتسعة ايام حسوم، ثم اطلقوا سراحها كأن شيئا لم يكن!.. هذا لا يجوز، هذا ممنوع، هذا خط أحمر ..
اعتقال نائبة برلمانية سابقة ووضعها في حبس انفرادي!
ويروي المحامي سام في مذكرته ، لرئيس الحركة مناوي انها بعد اعتقالها ثم الذهاب بها، بعد هذا الاعتقال المهين والمرعب، الي جهة غير معلومة، ووضعها في حبس انفرادي!، ووضع القيود علي رجليها وضربها بالسوط لمرات عديدة، واهانتها وتخويفها والتنمر عليها بفاحش القول والشتم !، وتابع (هذا غير مقبول وغير مبرر يا حركة تحرير السودان/ مناوي، ولا جدال ولا مغالطة في أن الذي اعتقل وضرب وحبس وكلبش واهان الأستاذة سهام حسن حسب الله، البرلمانية المعروفة والناشطة الحقوقية والقيادية في اللجان المجتمعية بمدينة الفاشر، هي حركة تحرير السودان مناوي، والجناة معروفين، والأمر لكم قيادة الحركة ان تتصرفوا وتفيدونا لماذا حدث هذا وما هو الحل والضمان الا يتكرر معها ومع آخرين؟..
الشعب السوداني ثار وانتفض ضد حكام السودان الطغاة وقذف بهم إلي مذبلة التاريخ بسبب هذه التصرفات المنتهكة لحقوق الإنسان وحرياته الخاصة والعامة ومصادرة حقوقه التي كفلها لهم الله سبحانه وتعالي وضمنت في الدساتير والمواثيق الدولية والإقليمية والوطنية، فلا يعتقدن أحد بأن الشعب السوداني سيقبل استبدال طاغية باطغي منه،
اعتقال نائبة برلمانية سابقة وامهال الحركة 24 ساعة فقط !
نمهل هذه الحركة 24 ساعة أخري للرد علي هذه المذكرة الاحتجاجية وهي بمثابة بلاغ عاجل لكل المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية لهذا الانتهاك الخطير وغير المبرر،
ونطالب هذه الحركة التي يرأسها حاكم إقليم دارفور بجبر هذا الضرر الخطير فورا وعاجلا بدون إبطاء، مع الالتزام الصارم بعدم تكراره مستقبلا مع أي مواطنة/ مواطن سوداني آخر .. وليس من سلطات حركتك واي حركة أخري اعتقال الناس وحبسهم وضربهم وتعذيبهم وترويعهم، فاعلم ويعلم الجميع.
. ونحتفظ بحق المجني عليها في السير قدما في كافة الإجراءات المناسبة لردع ومعاقبة هذه الانتهاكات وملاحقتها منعا لإفلات الجناة من العقاب،