منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة تعرب عن قلقها بشأن الاعتقال التعسفي لمواطنين من دارفور في السودان
متابعات:السودانية نيوز
تُعرب منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة عن قلقها البالغ إزاء استمرار احتجاز عدد من المواطنين السودانيين من إقليم دارفور، الذين تم اعتقالهم منذ أكثر من خمسة أشهر دون توجيه تهم رسمية أو تقديمهم للمحاكمة، وذلك في ظروف احتجاز قاسية ومخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
المعتقلون هم:
1. بدر الدين أحمد آدم إبراهيم
2. إبراهيم آدم إبراهيم آدم
3. موسى أمين إبراهيم آدم
4. أحمد سليمان إبراهيم آدم
5. أبو القاسم أحمد محمد
تاريخ الاعتقال: 26 أبريل 2025م
مكان الاعتقال: الطواحين – أبو حمد
مكان الاحتجاز الحالي: رئاسة شرطة أبو حمد
تؤكد المنظمة أن جميع المذكورين أعلاه يعملون في مجال التعدين الأهلي (تعدين الذهب)، ولم يثبت عليهم أي ارتباط أو نشاط ذي طابع عسكري أو سياسي.
ورغم خضوعهم للتحقيق، لم تُوجه إليهم أي تهم، إلا أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز حتى اليوم، في ظروف صحية وإنسانية بالغة الصعوبة، وصلت إلى حد عجز بعضهم عن الوقوف على أقدامهم نتيجة الإهمال وغياب الرعاية الطبية.
وترى منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة أن هذا الاعتقال، الذي جرى استنادًا إلى ما يُعرف بـ”قانون الوجوه الغريبة”، يمثل انتهاكًا واضحًا للحق في الحرية والأمان الشخصي، وخرقًا لمبادئ العدالة والمساواة أمام القانون، كما يشكل تمييزًا قائمًا على الهوية والانتماء القبلي، وهو ما يتعارض مع التزامات السودان بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
موقف المنظمة :
إن المنظمة، انطلاقًا من ولايتها في الدفاع عن العدالة والكرامة الإنسانية، تُدين بشدة سياسة الاعتقال على أساس الهوية أو الانتماء الجغرافي، وتؤكد أن مثل هذه الممارسات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتشكل خطرًا على السلم الاجتماعي ووحدة المجتمع السوداني.
المطالب والتوصيات
تدعو منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى ما يلي:
1. التحرك العاجل للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين الخمسة وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية.
2. إدانة سياسة الاعتقال على أساس الهوية والانتماء القبلي باعتبارها ممارسة تمييزية مخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
3. تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقق من ظروف الاعتقال ومساءلة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات.
4. ضمان الرقابة الدولية على أماكن الاحتجاز في السودان لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
5. دعوة الحكومة السودانية إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق جميع المواطنين دون تمييز.
الخاتمة :
تؤكد منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة أن احترام سيادة القانون وصون كرامة الإنسان يشكلان الأساس الحقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم في السودان.
وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لضمان الإفراج الفوري عن المعتقلين وإنهاء كل أشكال التمييز والاعتقال التعسفي.
صادر عن:
منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة