الجيش السوداني يتقهقر جنوباً نحو جمهورية جنوب السودان.. ومحلل عسكري ( الجيش أوشك على الانهيار)
أعلنت جمهورية جنوب السودان، أمس السبت، أنها استقبلت عناصر من الجيش السوداني عبروا الحدود بين البلدين، الأسبوع الماضي، بعد سقوط منطقة الميرم بولاية غرب كردفان، التي تبعد نحو 60 كيلومترًا عن الحدود مع دولة جنوب السودان، بيد مليشيات الدعم السريع، والتي سيطرت على قيادة اللواء 92 التابع للفرقة 22 مشاة بابنوسة. وقال قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان، اللواء أنقون أنقوم، لـموفع”سودان تربيون” الأخباري: “استقبلنا وحدات من القوات المسلحة السودانية التي انسحبت من الميرم في بلدة وارقيت”. وأوضح أنه أخطر القوات السودانية المنسحبة بالبقاء في الموقع الذي وصلته، وسيتم معاملتهم كلاجئين لحين تلقي توجيهات من القيادة العامة للجيش في دولة جنوب السودان. وأفاد محافظ مقاطعة أويل الشرقية، دينق أهر نغون، “سودان تربيون”، إن القوة التي وصلت إلى دولة جنوب السودان يقودها عميد في الجيش السوداني وهو قائد حامية الميرم، وأضاف: “حددنا أماكن يمكننا أن نجمعهم فيها، وهذه الوحدات الآن أصبحت تحت جيشنا في مناطق وارقيت، مجاك ووي، وواراين بولاية شمال بحر الغزال، وننتظر توجيهات من القيادة العامة والقيادة السياسية.
وقال محلل عسكري ، “للسودانية نيوز”(بعد انسحاب حامية الميرم، التابعة للواء 22 بابنوسة المحاصر هو نفسه، من قبل قوات الدعم السريع، لشهور عدة، والتي تقع، أقصى جنوب كردفان في الحدود الجنوبية غرباً للسودان، مع دولة جمهورية جنوب السودان، التي استقلت من السودان في العام 2011 استحقاقا لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيفاشا كينيا 2005. وتابع المحلل العسكري (تمثل نهاية درامية للجيش السوداني، الذي أوشك على الانهيار، واكتفى بالدفاع عن ثكناته العسكرية في قيادات فرقه وكتائبه وحامياته أمام الهجمات والاداء العملياتي المتطور، والذي فاق التصور لقوات الدعم السريع، التي يصفها الجيش بالمليشيا. والجيش فقد المقدرة والمبادرة بالقيام بهجوم مضاد، واكتفى بالدفاع عن مقراته وها هو ينسحب متوارياً حتى لدولة جنوب السودان. بذلك تكون قوات الدعم السريع قد فرضت سيطرتها وانتشارها على طول حدود السودان الجنوبية، مع دولة جنوب السودان. من أم دافوق أقصى الجنوب الغربي مع حدود تشاد أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان وحتى جنوب النيل الأزرق.