الأمم المتحدة: وفدي الجيش والدعم السريع منخرطان في مباحثات جنيف من دون تحديد إطار زمني
كشفت الأمم المتحدة، ان محادثات السلام بين الجيش والدعم السريع تتواصل في جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي للصحفيين اليوم الثلاثاء بأن وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اللذين يشاركان في محادثات في جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان العمامرة، “منخرطان” في المحادثات.
وأضافت اليساندرا (أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة وفريقه أجروا عدة اتصالات مع كل منهما مطلع هذا الأسبوع.
قالت ألكسندرا فيلوتشي، إن المحادثات بين الطرفين السودانيين برعاية الأمم المتحدة ستستمر دون تحديد جدول زمني بهدف الوصول إلى تفاهمات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية”.
وقالت فيلوتشي إلى أن “الفريقين شاركا بنشاط كبير في مناقشة الموضوعين الرئيسيين، وهما إيصال المساعدات إلى جميع المناطق في السودان وحماية المدنيين .
أوضحت أن “هذه المحادثات تجري بشكل غير مباشر، حيث ينتقل المبعوث الأممي، رمطان لعمامرة، بين الطرفين المتواجدين في قاعتين منفصلتين”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت يوم الجمعة، الموافق 12 يوليو الجاري، عن بدء المحادثات غير المباشرة بين طرفي النزاع في السودان بالعاصمة السويسرية جنيف. ومن المقرر أن تتم هذه المحادثات عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة.
وشددت أنها تعمل على الوصول إلى وقف إطلاق النار في بعض المناطق، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
عدد النازحين السودانيين وصل إلى حوالي 13 مليون شخص
أفادت الأمم المتحدة بأن عدد النازحين السودانيين وصل إلى حوالي 13 مليون شخص، وأن أكثر من 10 ملايين منهم يتواجدون في مواقع داخل السودان، بينما يبحث أكثر من 2 مليون آخرين عن مأوى في الدول المجاورة، حيث لا يزالون يعانون من صعوبة كبيرة في الحصول على المساعدات الإنسانية، بما فيها الرعاية الصحية.
في مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى تشاد، أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل السحباني، عن قلقه الشديد واصفًا الوضع بالمفجع. وأشار إلى أن النساء والأطفال تحدثوا عن الجوع والمرض والعنف والخسارة، مع أن معاناتهم كانت واضحة على وجوههم. وذكر أنهم تعرضوا للعوامل الجوية وكانت لديهم إمدادات قليلة من الضروريات الأساسية. وأكد جميع اللاجئين الذين التقاهم أن سبب فرارهم من السودان كان الجوع، وأن بعضهم اضطر للسفر لمدة ثلاثة أيام بدون طعام.
وذكر أن “الولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة أصبحت معزولة عن المساعدات الإنسانية والصحية بسبب استمرار القتال. الوضع في دارفور مثير للقلق بشكل خاص، حيث يتواجد في مناطق مثل الفاشر، أكثر من 800 ألف شخص محاصرين ومحرومين من الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والإمدادات الطبية”.
وحذّر السحباني أيضًا أن “قدوم موسم الأمطار سيفاقم التحديات التي تعترض تقديم الرعاية الصحية للسكان المتأثرين”، حسبما أفاد.
واختتم حديثه بالقول: “إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار واحتواء الكارثة الإنسانية، فإن الوضع الذي يتدهور بسرعة في السودان يمكن أن يفلت عن السيطرة، مما يسمح بانتشار الأمراض وسوء التغذية والصدمات بدون رادع، ما سيؤدي إلى تأثير يمتد عبر الأجيال على الشعب السوداني”، وفقاً لما ذكره.