اتفاق بين الدعم السريع والأمم المتحدة يتجاوز سيادة الدولة السودانية
خطوة نحو الاعتراف الاممي بالدعم السريع من مدخل المساعدات الإنسانية
مركز تقدم للسياسات
تقدير موقف
-توصل وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، رمضان لعمامره ووفد قوات الدعم السريع في جنيف لاتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية الي المتضررين من الحرب في السودان وتعزيز حماية المدنيين، يشمل الاتفاق إقامة مراكز في كل من دارفور وكردفان، والخرطوم والجزيرة، على ان تلتزم قوات الدعم السريع بحماية القوافل والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
– الاتفاق على فتح المعابر الحدودية لمرور المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية “أدرى” مع تشاد، “وام دخن وفور برنقا، اويل وبحر الغزال” بجنوب السودان، الى جانب العمل على تأسيس مركز للأمم المتحدة في عاصمة ولاية وسط دارفور مدينة زالنجي لتوزيع المساعدات بالتعاون مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، التابعة لـقوات الدعم السريع.
- تشرف الأمم المتحدة على تفاوض غير مباشر لوقف إطلاق النار بين طرفي الحرب في السودان، جنبا الى جنب مع قيادة حوارات للتأمين المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، في وقت شهدت جميع جبهات القتال هدوء نسبيا نتيجة لتوقف هجوم قوات الدعم السريع على الحاميات العسكرية للجيش امتثالا لرغبات المفاوضين.
* دفع تعثر الوصول لوقف إطلاق نار في جنيف وتزايد مؤشرات الكارثة الإنسانية نتيجة لنقص الغذاء، دفع الأمم المتحدة الى الاستعاضة عن ذلك بمحاولة إدخال المساعدات الإنسانية عبر اقتراح اليات تتجاوز سيادة الدولة وتعتمد على سلطة قوات الدعم السريع في الأماكن المستهدفة كنوع من أنواع التدخل الدولي الإنساني مثلما حدث في سوريا وأفغانستان وقبرص.
•الاتفاق الإنساني بين قوات الدعم السريع والأمم المتحدة يكسب الدعم السريع شرعية ويتيح للمواطنين المتواجدين تحت سيطرته حماية دولية، الأمر الذي يتعارض مع استراتيجية الجيش، وثمة توقعات ان يتم رفض الاتفاق اعتمادا على بيانات وزارة الخارجية السابقة التي رفضت أي اتفاق يمس سيادة الدولة ويتجاوز مؤسساتها، في خطوة قد تضاعف عزلة البرهان الإقليمية والدولية وترجح تجدد القتال بين قوات الدعم السريع والجيش وحلفائه, مما يعني استمرارية الحرب بكل تداعياتها الأمنية والعسكرية علي السودان والمنطقة