ابوعبيدة برغوث يكتب :سلام يا صاحبى السودانين ينتظرون جنيف
ابوعبيدة برغوث
يتنظر السودانيون انطلاق مفاوضات جنيف المزمع انطلاقتها في الرابع عشر من اغسطس الجاري بين القوات المسلحة والدعم السريع و بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية غير أن اغلبهم غير مطئمن على موافقة الجيش بالذهاب الى المفاوضات وإن عدم اطمئنانهم نابع من ادراكم التام ان الجماعات الاسلامية المتطرف التى اشعلت الحرب لم تسمح لقيادة القوات المسلحة ان تذهب الى طاولة اي مفاوضات لا تضمن لهم العودة الى السلطة خاصة وأن موازين القوة على الأرض لم تكن فى صالحهم فى ظل سيطرة قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من السودان.
عملت الجماعة الاسلامية المتطرف منذ وقت مبكر على اختطاف الجيش وافرغته من مضمونه الوطنى وبذات النهج تعمل لاختطاف الشعب السودانى ووضعه رهينه لديها ليكون امامه خياران اما ان يعود الي السطلة أو ان يموت قتلا وجوعا ومرضا وتشريدا.
هذه الجماعة المتطرفة باتت مهدد حقيقي للمحيط الافريقي باثره بتصديره لجماعات ارهابية خطيرة لعدد من دول المنطقة وانتاج دولة فاشلة أو تفتيت السودان.
فى اعتقادى مخططات الجماعة الارهابية محاولة لابتزاز العالم الذى ادرك هذه الحقيقة الان وتحرك بسرعه الى انهاء الحرب فى السودان من خلال الدعوة الامريكية الى منبر جنيف التى رفضها وفد البرهان بعد عودته من جده بالمملكة العربية السعودية.
بينما وافق الدعم السريع على المبادرة منذ اعلانها وهو ما أكده خطاب قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو اليوم الذى وجهه الى الشعب السودان وجدد فيه التزام قواته بأي مبادرة للسلام وأن الذهاب الى مفاوضات جنيف جاء ادركا منهم لمعاناة الشعب السودانى الناجمه عن الحرب واكد انهم يعملون لتخفيف انتهاكات الحرب من خلال تشكيل قوات مهامها حماية المواطنين.
جدد قائد قوات الدعم السريع تاكيده بانهم لم يبدأو هذه الحرب بل انها جاءت بتخطيط من الحركة الاسلامية وطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة من أشعلها.
حوى الخطاب التزام الدعم السريع بالعودة الى المسار الديمقراطى وخروج الجيش من السياسية والاقتصاد وهى مطالب تتطابق مع امال وتطلعات الشعب السودانى الذى ظل ينتظرها وترفضها الجماعات الاسلامية المتطرفة المسيطرة على الجيش.
فى اعتقادى ان الضمير العالمى اليوم امام امتحان اخلاقى وانسانى اما ان يتحرك ويضع حدا لمأساة السودانين واما ان يترك هذا الشعب تحت رحمة هذه الجماعات المتطرفة الرافضه الى اى حلول سلمية وتعمل على اطال امد الحرب