الأربعاء, فبراير 5, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 2

مقتل (38) في نيالا اليوم.. طيران الجيش يواصل استهداف نيالا 

مقتل (38) في نيالا اليوم.. طيران الجيش يواصل استهداف نيالا 

نيالا :السودانية نيوز

واصل طيران الجيش السوداني ،غاراته الجوية ، واستهداف مدينة نيالا لليوم الخامس علي التوالي ، ما ادي الي مقتل (38 ) مواطناً معظمهم من النساء والأطفال

وادانت قوات الدعم السريع  بشدة عمليات القصف الانتقائي المتكرر من جيش الحركة الإسلامية العنصري ضد المدنيين الأبرياء بمدينة نيالا جنوب دارفور، وأخرها اليوم (الثلاثاء)، ما أدى لمقتل أكثر من 38 مواطناً معظمهم من النساء والأطفال، والذي يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل استهداف على أساس عنصري جهوي للمدنيين العزل.

و⁠شهدت مدينة نيالا سلسلة من الغارات الجوية المكثفة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل 238 مواطناً، وإصابة المئات، وتدمير منازل المدنيين والبنى التحتية، مما أدى إلى تهجير قسري لعشرات الأسر، يحدث كل هذا وسط صمت إقليمي ودولي وتعتيم من أجهزة الإعلام.

إن استهداف المدنيين على أسس عرقية وعنصرية بالبراميل المتفجرة وتشريدهم قسراً بتدمير منازلهم يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك لاتفاقيات جنيف التي تحظر الهجمات العشوائية وتوجيه الضربات إلى غير المقاتلين.
ندعو المنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة إلى رصد وإدانة هذه الأفعال الوحشية، كما ندعو أجهزة الإعلام الحرة إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم العنصرية بحق المدنيين الأبرياء، ونؤكد أننا سنتصدى بكل حزم لهذه الأفعال وصولاً لاقتلاع هذه الطغمة الفاسدة وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية.

ترامب يوافق على اغلاق الوكالة الامريكية للتنمية

ترامب يوافق على اغلاق الوكالة الامريكية للتنمية

وكالات : السودانية نيوز

قال إيلون ماسك إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على ضرورة “إغلاق” الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بعد أيام من التكهنات حول مستقبل الوكالة، إثر تجميد تمويلها وإعطاء العشرات من موظفيها إجازة.

وذكر ماسك على منصة “إكس”، تويتر سابقا، عبر إحدى المساحات الحوارية: “بالنسبة لموظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لقد ناقشت الأمر (مع الرئيس) بالتفصيل وقد وافق على أنه يجب أن نغلقها (الوكالة)”.

وقال ماسك إنه تحقق من الأمر مع ترامب “عدة مرات”، وإن أكد ترامب أنه يريد إغلاق الوكالة، التي توزع مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية وتمويل التنمية سنوياً. وحاولت CNN التواصل مع البيت الأبيض والوكالة للحصول على تعليق

مساء الأحد، وقبل بداية المساحة الصوتية على “إكس”، سُئل ترامب عن الوكالة، وقال للصحفيين: “لقد تمت إدارتها من قبل مجموعة من المجانين الراديكاليين، وسنخرجهم، ثم سنتخذ قرارًا” حول مستقبلها.

وجاءت تصريحات ماسك بعد أن تم إعطاء اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إجازة إدارية، مساء السبت، لرفضهما منح أعضاء وزارة الكفاءة الحكومية الوصول إلى أنظمة الوكالة، حتى عندما هدد موظفو الوزارة باستدعاء سلطات إنفاذ القانون، حسبما قالت مصادر متعددة على دراية بالموقف لشبكة CNN.

وتم وضع حوالي 60 من كبار موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إجازة الأسبوع الماضي بتهمة محاولة التحايل على أمر ترامب التنفيذي لتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا. وتم وضع مسؤول كبير آخر في إجازة لمحاولته عكس هذا التحرك بعد عدم العثور على أي دليل على ارتكاب مخالفات.

وقال ماسك إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “بعيدةً عن الإصلاح”، من بين الهجمات الأخرى التي وجهها ضد الوكالة، التي أنشأها الكونغرس كهيئة مستقلة. وأردف قائلا: “ليس لدينا تفاحة داخلها دودة في هذه الحالة، بل لدينا كرة مليئة بالدود… الوكالة كرة مليئة بالدود”.

وتأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عام 1961 في عهد إدارة الرئيس الأسبق جون كينيدي، وهي الذراع الإنسانية لحكومة الولايات المتحدة. وتوزع مليارات الدولارات سنويًا في جميع أنحاء العالم في محاولة لتخفيف الفقر وعلاج الأمراض والرد على المجاعات والكوارث الطبيعية.

كما أنها تعزز بناء الديمقراطية وتطويرها من خلال دعم المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام المستقلة والمبادرات الاجتماعية

الاستخبارات العسكرية بالحصاحيصا  تعتقل لاعب الهلال السابق زاهر مركز وعدد من شباب المطابخ التطوعية

الاستخبارات العسكرية بالحصاحيصا  تعتقل لاعب الهلال السابق زاهر مركز وعدد من شباب المطابخ التطوعية

الحصاحيصا:السودانية نيوز

اعتقلت الاستخبارات العسكرية، بولاية الجزيرة ، مدينة الحصاحيصا ،لاعب الهلال السابق زاهر مركز، بتهمة تعاونه مع قوات الدعم السريع ، وعدد من الشباب الذين كانوا يعملون في مساعدة المواطنين في توفير الغذاء .

وطالب عدد من مناصري نادي الهلال باطلاق سراح اللاعب زاهر او تقديمه لمحاكمة عادلة. وتخوف بعض مشجعي الهلال من مقتل اللاعب خاصة وان الاستخبارات وكتائب البراء والقوي المساندة ترتكب جرائم بشعة من قتل خارج اطار القانون .

واكد مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان”، اعتقال اللاعب زاهر مركز من قبل الاستخبارات يوم امس الاحد. وقال في بيان (إن قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، اعتقلت، امس الأحد 2 /فبراير 2025، لاعب نادي الهلال السوداني السابق زاهر مركز، وذلك من منزله في قرية أبو فروع بمحلية مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة.

وشدد البيان ،إن اللاعب زاهر مركز ظل في قريته منذ اندلاع الحرب قبل نحو العامين، وأسهم مع مجموعة من أبناء المنطقة في الإشراف على المطابخ التطوعية، التي توفر الطعام للمتأثرين من الأزمة الحالية.

لعب زاهر مركز في فريق الهلال لكرة القدم خلال حقبة التسعينيات، إذ انتقل في العام 1993 إلى الهلال العاصمي من نادي الهلال الحصاحيصا، وتميز بقدرات هجومية لافتة، إذ يعد أحد الهدافين التاريخيين للفريق، وهو أول من أحرز هدفًا ذهبيًا في المنافسات الكروية السودانية وكان في مرمى نادي المريخ العاصمي، وظل مركز لفترة طويلة أنشودة تشجيع تتغنى بها جماهير الهلال.

وجاء في بيان “مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان”: “إن الاعتقالات التي تستهدف الأفراد الذين يسعون لتقديم المساعدات الإنسانية تتعارض مع المبادئ الأساسية التي يضمنها القانون الدولي، ونطالب بإطلاق سراح الكابتن زاهر مركز فورًا، وضمان سلامة كافة المتطوعين في هذه الظروف الصعبة”.

وأكد البيان على حماية المتطوعين في العمل الإنساني أثناء الحروب والصراعات المسلحة، وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع 1949، التي تؤكد على حماية الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية، مثل المتطوعين العاملين في المجالات الإنسانية

طيران الجيش يواصل استهداف نيالا لليوم الرابع علي التوالي وعشرات القتلي والجرحي 

طيران الجيش يواصل استهداف نيالا لليوم الرابع علي التوالي وعشرات القتلي والجرحي 

نيالا:السودانية نيوز

قالت قوات الدعم السريع ان طيران الجيش واصل استهدافه لمدينة نيالا ولاية جنوب دارفور ، ونفذّ ، اليوم “الإثنين”، غارات جوية عنيفة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة نيالا، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء.

واضاف بيان باسم الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع (تعمد طيران مليشيا المجرم البرهان، إسقاط عشرات البراميل المتفجرة على رؤوس المواطنين، وتفحمت جثث الضحايا وتناثرت إلى أشلاء في مشاهد مروعة ومجازر شنيعة بحق الأبرياء والعزل من المهمشين.

نؤكد أن ما يجري من جرائم وحشية وعنصرية غير مسبوقة، وسط صمت مُريب للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وأجهزة الإعلام؛ يكشف عن استمرار مخطط الإبادة الجماعية التي تقودها الحركة الإسلامية الإرهابية عبر “جنرالات العمالة” في بورتسودان.

ندعو المنظمات الوطنية وأصحاب الضمائر الحّية إلى فضح جرائم الإبادة والعمل القانوني لمحاسبة مرتكبيها، وتؤكد قواتنا أن هذه الجرائم تُزيد من إصرارها على إنهاء حقبة النظام الإرهابي وسطوة أصحاب الامتيازات التاريخية ودك آخر قلاع العصابة الدموية وصولاً إلى دولة العدالة والمساواة بين جميع الشعوب السودانية.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

إشراك الضحايا في مفاوضات السلام

إشراك الضحايا في مفاوضات السلام

تقرير: حسين سعد

شهد السودان العديد من اتفاقيات السلام منذ اتفاقية أديس أبابا عام 1972، مرورًا بنيفاشا واتفاقيات دارفور المختلفة من أبوجا إلى الدوحة، واتفاقية شرق السودان، والقاهرة، وأبشي، وانتهاءً بسلام جوبا في 2020.
ومع ذلك، لم تحقق هذه الاتفاقيات سلامًا مستدامًا، إذ غالبًا ما أعقبها تجدد النزاعات، مما خلف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية، إلى جانب مقتل أعداد كبيرة تحت التعذيب والإعدامات الصورية.
واليوم، أصبح غالبية السودانيين ضحايا الحرب، مع تشريد نحو 20 مليون شخص، وتهديد الجوع لنحو 18 مليونًا، إضافة إلى انهيار البنية التحتية والنظامين الصحي والتعليمي، وتعطل المشاريع الاقتصادية والزراعية.
مفاوضات تشاركية
يرى خبراء في قضايا السلام وفض النزاعات أن تحقيق السلام الدائم يستلزم العدالة وإدماج الضحايا في عملية التفاوض، مع مراجعة منهجية الاتفاقيات السابقة.
ويؤكد الدكتور جمعة كندة أن جميع الاتفاقيات السابقة لم تحقق سلامًا مستدامًا، بسبب تركيزها على تقاسم السلطة، وإقصاء أصحاب المصلحة من المفاوضات المغلقة وغير الشفافة، فضلًا عن الضغوط الدولية التي تفرض اتفاقيات لا تنبع من قناعة ذاتية للأطراف المعنية. وأشار كندة إلى غياب الإرادة السياسية لتنفيذ الاتفاقات، وتكرار الفترات الانتقالية الفاشلة بسبب عدم الوفاء بمستحقات السلام، وعدم معالجة جذور الأزمة السودانية. ودعا إلى تحويل ملف السلام من كونه أمنيًا إلى سياسي واقتصادي واجتماعي، وإبعاد نهج تقاسم السلطة، وربط السلام بالتحول الديمقراطي والتنمية، مع ضمان مشاركة فعلية وشفافة لأصحاب المصلحة في المفاوضات.

إشراك الضحايا
بدوره، شدد المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان عبد الباسط الحاج على أهمية إشراك الضحايا في خطوات تحقيق السلام، باعتباره أساسيًا لبناء سلام مستدام. وأوضح أن تمثيل الضحايا يمكن أن يتم عبر الأجسام التي تمثلهم، مثل منسقيات النازحين واللاجئين، لضمان إيصال أصواتهم الحقيقية، بدلًا من المشاركة الصورية التي كانت سائدة في الاتفاقيات السابقة. وأكد أن تحقيق العدالة يبدأ بالاستماع لمطالب الضحايا، وتمكينهم من العودة إلى مناطقهم الأصلية، وتوفير الأمن والخدمات الأساسية، ومحاسبة المجرمين، وعقد جلسات مجتمعية للمصالحة.

مشاركة صورية
من جانبه، أشار الدكتور عباس التجاني، المتخصص في فض النزاعات، إلى أن إشراك الضحايا في مفاوضات السلام عملية معقدة تتطلب منهجية شاملة، تشمل تصميم العملية التفاوضية، وتحديد موقع الضحايا فيها، وضمان مشاركتهم الفاعلة في وضع الأجندة التفاوضية. ودعا إلى تنظيم الضحايا في مبادرات اجتماعية تعكس تعدد الانتهاكات التي تعرضوا لها، مثل تجنيد الأطفال والانتهاكات ضد النساء، مع ضمان تمثيلهم العادل وفقًا للقرارات الأممية، مثل القرار 1325 بشأن مشاركة النساء في السلم والأمن، والقرار 2250 الخاص بمشاركة الشباب. كما شدد على ضرورة ضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، وحق الضحايا في الحياة والصحة والتعليم، مشيرًا إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الشباب، مثل إجبارهم على حمل السلاح واعتقالهم وتصفيتهم.

وأكد التجاني أن اتفاقيات السلام السابقة، بما فيها اتفاق جوبا، لم تتضمن مشاركة حقيقية للنساء، حيث اقتصر دورهن على المراقبة دون تأثير فعلي، كما كانت مشاركة النازحين واللاجئين شكلية وفقًا للانتماء الحزبي، مما أدى إلى استمرار تهميش قضاياهم حتى اليوم. وشدد على ضرورة إعادة النظر في آليات إشراك الضحايا في العملية السياسية والتفاوضية، لضمان تحقيق سلام شامل ومستدام.

اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب رفض السلطات منح وثائق السفر

اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب رفض السلطات منح وثائق السفر 

وكالات : متابعات
اندلعت اشتباكات في السفارة السودانية في جوبا، جنوب السودان، بعد اعتراض عدد من المواطنين السودانيين على فشل السفارة في توفير وثائق السفر لأكثر من 1000 شخص، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين المواطنين وموظفي السفارة إضافة إلى الشرطة المكلفة بتأمين المبنى.
وحسب شهود عيان، فقد تصاعدت الأوضاع إلى إشتباكات تسببت في إصابات متعددة بين الدبلوماسيين وأفراد الأمن. وأدى الغضب الشديد للمواطنين إلى حدوث اضطرابات داخل السفارة، مما عطل سير الأمور وأثار الفوضى.
وحتى الآن، لا توجد معلومات دقيقة حول عدد المصابين بسبب الوضع المتوتر، الذي لا يزال مستمرًا في محيط السفارة.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من المشاكل المتعلقة بتأخير أو رفض السفارة السودانية منح وثائق السفر لمواطنين سودانيين في الخارج، مما يزيد من قلق السودانيين المقيمين في دول الجوار.

يذكر ان السفارة السودانية في كمبالا سقت ان منع تجديد عدد من الجوازات للسودانيين ، وقالت هيئة محامي دارفور إنها تلقت شكاوى عن حظر السلطات السودانية تجديد إجراءات جوازات السفر لعدد من المواطنين بناء على خلفيتهم الإثنية، الأمر الذي نفاه المجلس السيادي بشكل قاطع مشدداً على عدم وجود أي تعديلات فيما يخص منح الجنسية لبعض قبائل غرب السودان.
وفي السياق، قال المواطن السوداني عثمان مختار محمدي الذي تعود أصوله إلى ولاية شرق دارفور لـ” القدس العربي” إنه توجه إلى مباني السفارة السودانية في العاصمة اليوغندية كمبالا، بعد إكمال إجراءات التسجيل الإلكتروني.

حيدر المكاشفي يكتب: الحق قديم لن يسقط بالتقادم…ويا كاتل الروح وين بتروح

0

حيدر المكاشفي يكتب: الحق قديم لن يسقط بالتقادم…ويا كاتل الروح وين بتروح

مرور عشرون عاما على أحداث مجزرة بورتسودان وعودتها الى الواجهة، لا يعيد الى الأذهان ذكرى تلك المأساة الحزينة وحدها، بل يعيد معها ذكرى كل المجازر التي حدثت طوال الخمسة وثلاثين عاما الماضية، والى مجازر القتل والسحل وجز الاعناق وتهشيم الرؤوس وبقر البطون التي ما تزال تتوالى مع استمرار هذه الحرب القذرة، وليس اخرها الحادث البشع الذي ذبحوا فيه رئيس حزب الامة القومي بمحلية أم روابة ذبح الشاة، وتركوه غارقا في دمائه لساعات أمام أعين الناس، وطالما ان الحرب القذرة مستمرة ستتواصل هذه البشاعات، وكل هذه الاحداث البشعة والشنيعة التي تكشف عن نفوس مريضة وغير سوية ولا انسانية، تعيد معها أيضا ذكرى سيئة الذكر (لجان التحقيق)، التي كانوا يعلنون عن تكوينها عند وقوع أية مجزرة، وأحسب عندك أحداث بورتسودان المؤسفة والمحزنة التي راحت بسببها نيف وعشرون نفساً عزيزة، وأحداث العيلفون التي سقط بسببها عشرات الطلاب من منسوبي الخدمة الإلزامية غرقاً في النيل، وحجاج مدينة القضارف الذين راحوا هدراً جراء انهيار سور متهالك عليهم فأودى بحياتهم بين غمضة عين وانتباهتها، وشهداء كجبار والعوج وأم دوم وشهداء هبة سبتمبر وشهداء ثورة ديسمبر وشهداء انقلاب اكتوبر، والحلفايا وبحري وسنار ومدني والكنابي و……..و……الى حادثة أم روابة الشنيعة، ورغم مرور كل هذه السنين العجاف الطويلة على كل هذه  الجروح النفسية الغائرة، إلا أن لجان التحقيق الرسمية التي قيل إنها كونت للتحقيق في هذه الحوادث الأليمة المفزعة لم تخرج على الناس بأي خبر، ولم تقل شيئاً ولم توضح للناس لماذا سقطت كل هذه الأعداد وبأية وسيلة وعلى يد من وكيف يمكن جبر الخواطر وتهدئة النفوس التي لم ولن تهدأ ولن تنسى مهما تطاول الوقت ومرت السنون، فمثل هذه القضايا لا تنسى ولا تنمحي من الذاكرة خاصة إذا وجدت التجاهل ولم تعالج آثارها وتضمد جراحها. وكل هذه الأحداث الأليمة التي كونت لها لجان تحقيق لم تفعل فيها شيئاً غير أنها قتلتها، خاصة عندما يصبح تشكيل لجان تحقيق للنظر في الأخطاء والكوارث أو توقيع اتفاقيات وتفاهمات مثاراً للتندر وبمثابة (طرائف) يتهكم بها الناس على عدم الجدية وضياع المصداقية، فكل ذلك مقروءاً مع ذكرى أحداث بورتسودان وكل الاحداث السابقة واللاحقة يعيد إلى الذاكرة معضلة اسمها لجان التحقيق التي رغم كثرتها إلا أنها كانت وستظل كغثاء السيل ما لم تكن هناك جدية عند تكوينها واختيار المؤهلين الشجعان لعضويتها، وإعلان نتائجها بكل شفافية ومن ثم امتلاك الارادة الحقيقية لمحاسبة ومحاكمة من تسببوا في الخطأ أو ارتكبوا الكارثة. وخذ عندك فقط تسليم مدينة ود مدني وكل ولاية الجزيرة تسليم مفتاح للدعم السريع..

وتحضرني بهذه المناسبة المؤسفة كلمة لاختصاصي الطب الشرعي د. علي الكوباني رحمه الله رحمة واسعة، مؤداها أن كاتل الروح طال الزمن أم قصر لازم ينال عقابه في الدنيا قبل الاخرة..قد يفتكر انو نجا وهرب بعملته بعد ان قتل الارواح ودفن الاجساد كما تُدفن جيف الهوام والكلاب..رغم انهم انبل واطهر واشرف من قاتليهم، علمتني الحياة في سنيني الطويلة في الطب الشرعي بحمد الله انو (الروح ما بتروح)، والدم ببراك دنيا وآخرة مهما (حدث ما حدث)..والقصاص لاحق والديان لا يموت. في كل جثة شرحناها او نبشناها (في جريمة قتل) يرينا الله كل العلامات والاسباب..ويتحدث معنا الميت جسدا او رفاة بلغة خاصة مفرداتها الاثار التشريحية والنسيجية ليخبرنا عن من قتله وكيف ومتين ووين، واحيانا القاتل منو ذااتو، نوعا ما اختصنا الله بعلم (موسوي) خاص وتأهيل (لدني) لكي نعرف سبب وطريقة ونوع الوفاة..ونحدد ما اذا كانت جنائية ام لا، مهما كان حال الجثة، حديثة الوفاة ام متحللة تماما. فيدبرالله ويسخر لك العلم لتحق الحق وتظهر كيد الخائنين والقتلة والمارقين كيف لا، ورب العزة هو القائل: (إِذا قتلتم نَفْسًا فادارءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون) البقرة 72.. والتفسير الميسر: (واذكروا إذ قتلتم نفسًا فتنازعتم بشأنها كلٌّ يدفع عن نفسه تهمة القتل، والله مخرج ما كنتم تخفون من قَتْل القتيل). حكى لي احد المحكومين بالاعدام..وقال لي:تصدّق يا دكتور انا الزول الحاكموني فيهو بالاعدام ده والله ما كتلتو..لكن انا زمان كتلت لي نفرين في الخلا وما في زول جاب خبري..وانا متأكد انو الحصل لي ده حقهم.. اليوم وبعد ان أصاب اليأس أُسر الشهداء والمفقودين، واصابت الهواجس شعبنا الابي، فإذا باللجنة التي كونها النائب العام للتحقيق في شأن المفقودين برئاسة مولانا (الطيب العباس) يُكلل جهدها بالنجاح، ويُظهر الله مقبرة دفن جماعي والتي قالوا انها غالبا ما تكون لجثث الشهداء المفقودين في جريمة فض الاعتصام، رحمهم الله وانزلهم عالي الجنان. نتمنى ان يقوم النائب العام بمخاطبة رئيس الوزراء ليستعينوا بفريق من خبراء الامم المتحدة المتخصصين في نبش مقابر الدفن الجماعي، وفيهم اطباء شرعيين وعلماء في علم الاجناس الشرعي وفي علم الاثار الشرعي وعلماء في البصمة الوراثية والاسنان والاعيرة النارية وغيره، ولهم خبرات متراكمة في هذا العمل في العديد من الدول التي شهدت مثل هذه الجرائم واكثر، بالإضافة الى ما لهم من اجهزة متقدمة رادارية واشعاعية وموجات صوتية، ومعينات معملية شاملة ودعم لوجستي غير محدود، وعليه ستكون تقاريرهم صلدة لا تخر المويه، بالاضافة للحيادية ودون التأثر بأي ضغوط أو خوف من أي مخلوق! ده الاقتراح القلناه من قبل، وده المفروض يحصل، وحتى لو فيو إلتزامات مالية يجب على الدولة تنفيذه دون تردد، وهو اقل واجب على الحكومة بحق الشهداء الكرام، الذين بفضلهم ترَّيس وتسيَّد وتحكَّم من هم على سدة الحكم الان.. فوق وتحت..

وبعد…فالشاهد ان دماء هؤلاء الشهداء ستبقى معلقة على رقبة السلطات ولن تسقط الى يوم الدين، ولكن لا تزال للأسف قضايا كل هؤلاء الشهداء معلقة تنتظر العدالة، اذ ما تزال قضايا كل هذا الرتل من الشهداء الكرام تراوح مكانها بلا حسم، وتجري محاولات يائسة لـ(دغمستها) وطيها وتسجيلها ضد مجهول باللعب على الزمن ولكن هيهات، ان كل هذا العدد الكبير من الشهداء الذين ظلوا يتساقطون منذ انقلاب الاسلامويون في يونيو 1989 ومرورا بانقلاب 25 اكتوبر 2021، والى يوم الحرب هذا، قتلوا بواسطة قوات مدججة بالسلاح، ولهذا يبقى من المؤكد أن هناك (أشخاصا ما) أو (جهة ما) تعلم هؤلاء القتلة علم اليقين، بل المؤكد أيضا أن هؤلاء الأشخاص أو تلك الجهة هم أو هي من دفعتهم لارتكاب هذه المجازر المحزنة، وعلى كل حال، فان قضية كل هؤلاء الشهداء لن تسقط بالتقادم الى يوم الدين، يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش، ويقول كل أحد نفسي نفسي حيث لا ينفعه تنظيم ولا حزب ولا تجيره مؤسسة مدنية أو عسكرية، وما أصدق المثل الشعبي الذي يقول (يا كاتل الروح وين بتروح)..

بالفيديو :منظمة مناصرة ضحايا دارفور تدين قصف الطيران لمدينة نيالا

بالفيديو :منظمة مناصرة ضحايا دارفور تدين قصف الطيران لمدينة نيالا

الخرطوم: السودانية نيوز

ادانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور ،القصف الجوي من قبل الطيران الحربي التابع للجيش ٢ فبراير ٢٠٢٥م لمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.

وقالت في بيان أن القصف تم بأكثر من ٧ براميل استهدفت الأحياء السكنية، وامكان المواصلات، هذا الفيدو يوثق للاستهداف ركشة مواصلات يستقلها مدنين ،تحمل المنظمة الجيش المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم،

 ناشدت مجلس الامن بحماية المدنيين وذلك عن طريق حظر طيران في إقليم دارفور.

طيران الجيش يرتكب مجزرة بنيالا عشرات القتلي والجرحي 

طيران الجيش يرتكب مجزرة بنيالا عشرات القتلي والجرحي 

نيالا:السودانية نيوز

شن طيران الجيش اليوم الاحد ، غارات جوية علي مدينة نيالا ، ولاية جنوب دارفور ادي الي مقتل وجرح العشرات ، من بينهم اطفال .

وقالت في بيان (في مجزرة جديدة؛ قصف طيران مليشيا المجرم البرهان، مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء وجرح المئات وسط المواطنين الأبرياء، في مشاهد مروعة للجثث المتفحمة.

إن عمليات القصف الوحشية التي نفذها طيران الفلول بالبراميل المتفجرة اليوم الأحد، طالت عدداً من المناطق والأحياء السكنية بنيالا، وأحال المدينة إلى مأساة ومشهد دام.

إن قصف المواطنين الأبرياء بالبراميل المتفجرة، سلوك إجرامي يشبه أفعال هذه العصابة وتاريخها الطويل في قتل وتدمير الشعب السوداني ويكشف نواياهم لإبادة الشعوب على أساس عرقي وجهوي مفضوح.

إن قصف المواطنين بالبراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة دولياً يستوجب الإدانة والشجب والتحقيق من كافة الجهات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بحقوق الإنسان وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

نحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على إنهاء تسلط هذه العصابة الفاشلة على مواطنينا وبلادنا، معاً سنتخلص من المجرمين والإرهابيين وإلى الأبد من أجل بناء السودان على أسس جديدة وعادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

ذالنون سليمان يكتب :هل انتهت الحرب؟

0

ذالنون سليمان يكتب :هل انتهت الحرب؟

أعلام الجيش وحلفائه يروج لنهاية الحرب، وبداية انتصارهم على قوات الدعم السريع بعد استعادتهم عدد من المدن والمواقع العسكرية الاستراتيجية، بينما إعلام الدعم السريع يؤكد أن ما يحدث هو ضمن الخطة الثانية، وأن الحرب لم تنته بعد.
أين الحقيقة؟
قياسا على الحقائق في الأرض, إستعاد الجيش سيطرته على مدن الدندر وسنجة ومدني وأم روابة, وأعاد إنتشار قواته في منطقة بحري العسكرية بعد استرداده مصفاة الجيلي وسلاح المظلات وكبري المك نمر, ومن قبل, الإذاعة, ومنطقة كرري بمنطقة والمهندسين العسكريتين, وذلك بعد فترة طويلة من سيطرة الدعم السريع عليها سواء كان بالإخضاع أو السيطرة, وبقوة السلاح من خلال إشتباكات مباشرة خسر فيها الجيش الكثير من الجنود والضباط والعتاد لصالح قوات الدعم السريع, بينما كانت استعادة الجيش لمواقعه وفك الحصار عن مقاره الرئيسية نتيجة لإنسحاب الدعم السريع بكامل قواته وعتاده منها, وبخسائر صفرية جعلت حلفاء الجيش الإسلاميين ينتقمون من المواطنين المدنيين بتهمة التعاون عندما وجدوها خالية من الدعم السريع. بالتأكيد الانسحاب أتي بعد نجاح الجيش وحلفائه في التضييق على الدعم السريع وإجباره على إخلاء المدن وفك الحصار من المواقع العسكرية، ولكن، هذا لا يعني الإنتصار طالما الدعم السريع لازال موجود بكامل قواته وعتاده في نفس أرض المعركة.
ما يحدث هو تغيير في جغرافية الحرب والياتها فقط، بعد انتقال الجيش لموقع الهجوم بعد عام ونصف من الدفاع, أستطاع فيها تنظيم خطوطه وتعويض النقص في سلاح المشاة عبر القوات المشتركة للحركات المسلحة والحركة الشعبية بقيادة عقار والكتائب الجهادية وقوات الاورطة الشرقية والمستنفرين والمليشيات القبلية, وقوات من التقراي والجبهة الإسلامية لتحرير إرتريا وفق إفادات الدعم السريع, إلى جانب استعانته بالمسيرات الحديثة وسلاح الطيران, مما أحدث فرق كبير في ميدان المعركة نتيجة لكثافة النيران والتفوق العددي أمام مجموعات الدعم السريع المنهكة, قابلة قيادة الدعم السريع هذا التحول بسياسة شراء الوقت عبر وقف انتشار قواتها وانسحابها من المواجهات المباشرة من أجل مواجهة التفوق التقني والعددي للجيش بمعدات واليات وقوات عسكرية جديدة, ورسم خارطة عمليات جديدة تستهدف بها مركز السلطة قاعدتها الأساسية غرب البلاد, وذلك من خلال كيان سياسي إداري يمثل الدعم السريع قواته العسكرية, يدعم هذا الافتراض التحول الميداني الذي حدث في منطقة جبل موية بعد تدخل الطيران والمسيرات, وإقرار قائد الدعم السريع بفاعليتها القتالية ووعده لجنوده بقرب تحييدها وقيامه بفتح معسكرات للتجنيد والتدريب, أيضا تغريدات مناوي الأخيرة حول وصول الاف المقاتلين بكامل عتادهم الحربي وانضمامهم للدعم السريع, بالإضافة لمساعي الدعم السريع إعلان حكومة موازية لبورتسودان في صراع الشرعيات التمثيلية بين القوتين.
الحقيقة، أننا مقبلين على مرحلة جديدة من الحرب، بين حكومتين واحدة في الشرق والأخرى في الغرب، تم الإعداد لها جيدا تقنيا وبشريا، تتغذي من الموارد البشرية والمعدنية الهائلة، وتقاطعات القوي الإقليمية والدولية، وتقتات من ميراث الصراع التاريخي المرير بين المكونات الاجتماعية والسياسية وإفرازات الحاضر نتيجة لانتهاكات أطراف الحرب، أبرز عناوينها الصراع من أجل البقاء كشعار حرب للدعم السريع، ومعركة الإخضاع واستعادة السيطرة على جهاز الدولة بالنسبة للجيش وحواضنه السياسية وشركائه. الواقع السياسي والعسكري يخبرنا باستحالة تطبيق تجربة الخمير الحمر على الدعم السريع كمطلب لجنرالات الجيش وأمراء الكتائب الجهادية، وحتى لو نجح الجيش في دفع قوات الدعم السريع للحدود الغربية فإن هذا لا يعني نهاية الحرب، بفضل ترسانته العسكرية وطبيعة قواته المقاتلة وعلاقاته الإقليمية وإمكانياته الاقتصادية ,ودونكم حركة 23 مارس الكونغولية التي تهدد الان العاصمة بعد 13 عام من نهايتها العسكرية، أيضا, علينا أن لا ننسي أن الجيش وحواضنه الإسلامية لديهم معارك مؤجلة مع الحركة الشعبية قيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور قد تندلع في أي لحظة , والتباينات السياسية والعسكرية مع حلفائهم في القوات المشتركة بسبب الترتيبات الأمنية والمشاركة في السلطة, جميعها تجعل من السودان مرجل حروب لن تخمد نيرانها إلا بتسوية سياسية عادلة وشاملة, وفي حال عدم تحققها, ستكون نواة لانفصالات سياسية وإدارية, سيدفع المواطن ثمنها, من خلال نقص الغذاء وتدني الخدمات الأساسية وزيادة القبضة الأمنية والعسكرية واستمرار الحرب بكل ضراوتها.
الحرب لن تتوقف بعودة البرهان للقصر الجمهوري والقيادة العامة بعد إنسحاب قوات الدعم السريع منها وسط تكبيرات المجاهدين ومورالات الحركات المسلحة، ولكنها ستنتهي عندما تدمج جميع الجيوش في قوات الشعب المسلحة طواعية من خلال مشروع سياسي وطني ودستور دائم. وما عدا ذلك، يصب في إطار الحرب الإعلامية وتضليل الشعب، كتكرار لأكاذيب موت حميدتي وسيطرة الجيش على القصر الجمهوري وتدمير قوة الدعم السريع.