قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، إنها تتلقى في بعض الأيام أكثر من 100 جريح بحاجة لخدمات جراحية في الفاشر ولاية شمال دارفور، مع عدم إمكانية الوصول للمستلزمات الطبية. وأضاف آدم أحمد شومو، المسؤول الطبي بالمنظمة الدولية في دارفور: “في بعض الأيام نتلقى أكثر من 100 حالة من الجرحى التي تحتاج إلى أنواع مختلفة من الخدمات الجراحية، ولا تتوفر إمكانية الوصول للمستلزمات الطبية الضرورية”، وفق ما نشرت المنظمة على حسابها عبر منصة إكس.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور منذ 10 مايو، قتالا عنيفا، بين الجيش وقوات الدعم السريع ادي الي فرار الالاف الي مناطق امنة، وقد حذرت منظمات دولية والأمم المتحدة من قبل، لكن الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” مستمرة رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور ، الامر الذي جعل الالاف يفرون الي مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان ، في مناطق طويلة وجبل مرة .وأطلقت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، مبادرة لإنقاذ المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ودعت الحركة الأطراف العسكرية المتقاتلة إلى إخلاء المدينة وترك حماية المواطنين لها باعتبارها “طرفاً محايداً”.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.