الفاشر تجدد الاشتباكات وتضيق خناق الحصار من الدعم السريع استعداداً للاقتحام الوشيك..
الفاشر: السودانية نيوز
الفاشر تجدد. تجددت الاشتباكات العنيفة صباح اليوم الجمعة بمدينة الفاشر بين قوات الجيش والحركات الموالية له وقوات الدعم السريع., وكشف مصدر بالفاشر ” للسودانية نيوز” إن حدة الاشتباكات، تجددت بوتيرة متواصلة، منذ أمس الخميس واليوم الجمعة بين أطراف الصراع، وأن القصف المدفعي استهدف عدد من المناطق؛ منها سوق المواشي، وأحياء الرديف والثورة، بجانب المستشفى السعودي بالمدينة، وأدى القصف المتبادل إلى وقوع عدد من الضحايا المدنيين.
وكشف المصدر عن صول عربات قتالية للدعم السريع بمجموعات كبيرة، في المحورين أعلاه وكما أشرنا سابقاً، بحتمية احتدام القتال الرمباشر واقتراب موعد الهجوم البري الشامل من قبل قوات الدعم السريع المهاجمة والمُحكمة سيطرتها على مداخل ومخارج مدينة الفاشر التي تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم.
وأضاف المصدر واصفاً المشهد، “صباح اليوم تم تدوين إرتكازات الجيش بكثافة، في المحور الجنوبي عند سوق المواشي وايضاً في حي الثورة والرديف. وتابع ( واضح ان قوات الدعم السريع يريد تضييق الخناق والحصار علي مدينة الفاشر استعداداً للاقتحام الوشيك
وقال: “إن قوات الدعم السريع لا يهاجم من محور واحد، كما كان يحدث في الفاشر سابقاً هجوم من محور واحد، وهذا ما عطله في السابق من دخول الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش.
والجدير ذكره أنه منذ أشهر، تشهد مدينة الفاشر -عاصمة شمال دارفور- قصفاً مدفعياً عنيفاً وحصاراً تضيق حلقاته من قبل قوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وفرار الآلاف من المواطنين إلى مواقع أخرى أكثر أمنا.
وفي المقابل، يشن الجيش السوداني غارات جوية بالطيران الحربي، مستهدفاً مواقع تمركز قوات الدعم السريع في المنطقة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حرباً ضارية خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية حتمية، قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي إمتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد داخلاً على الصف من السنة الثانية لبداية الحرب بين الطرفين الجيش وقوات الدعم السريع.
في ظل هذه الحرب والاشتباكات في مسرح عملياته مدنية الفاشر، عاصمة شمال دارفور استطاع فريقي مبادرة أنقذوا الجنينة، ومنظمة مناصرة ضحايا دارفور، من إدخال مواد غذائية لمعسكر زمزم للنازحين لحوالي ٣٠٠ اسرة.
ونناشد أطراف النزاع بوقف إطلاق النار لأسباب انسانية، حتى تتمكن المنظمات الإنسانية، من الدخول للمدينة وتقديم والمساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين.
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك، إن ربع سكان المعسكر مهددون بخطر إنهيار المنازل، خاصة الواقعة على حافة البركة شمال سوق نيفاشا، وسكان شرق وجنوب البركة، بسبب امتلاءها بالماء ولا توجد بها مصارف، وحتى السوق بات مهدداً بخطر السيل لأن الطريق الوحيد لخروج المياه يمر من داخل المعسكر.
لذا ننوه كل السكان القريبين من البركة وأصحاب الدكاكين بسوق نيفاشا عليهم اخذ الحيطة والحذر من خطر سيول الأمطار القادمة لاحقاً بسبب كثافة الأمطار.