بسبب المعارك العنيفة أمس في الفاشر وسنار والخرطوم موجات نزوح عاتية!
كتب : حسين سعد
بسبب المعارك العنيفة أمس. شهد يوم الخميس الموافق ١١ يوليو ٢٠٢٤م معارك عنيفة وموجة نزوح واسعة، بكل من سنار والفاشر التي شهدت قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع سنار تقع جنوب شرقي البلاد والتي تعرف بـ«السلطنة الزرقاء»، شهدت الخميس، اشتباكات «عنيفة» بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، «أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وتشريد الآلاف من المنطقة» واتهمت القوات المسلحة إن قوات الدعم السريع «هاجمت العاصمة سنار من عدة محاور في محاولة للسيطرة على آخر المدن في ولاية سنار»، مشيرة إلى أن المواجهات استخدمت فيها «الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة من الجانبين».
وتصاعدت العمليات العسكرية في ولاية سنار منذ 24 يونيو الماضي، عندما «هاجمت قوات الدعم السريع، مواقع الجيش السوداني في مناطق جبل موية، وسيطرت على الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض».
وفي 29 من الشهر نفسه، توغلت «الدعم السريع» لعمق أكثر من 60 كيلومترا عبر الطرق الترابية الوعرة لتسيطر على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، كما «سيطرت على قيادة الفرقة 17 مشاة، ورئاسة الجيش بمدينة سنجة، ما أتاح للقوات التمدد شرقا وغربا وجنوبا لتسيطر على مدن الدندر والسوكي وأبو حجار وود النيل ومناطق الدالي والمزموم»
وتسببت تلك المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الجزء الغربي والجنوبي بمدينة سنار، «تسبب في موجات نزوح جديدة لسكان قرى النورانية، البير، جودة، العزازة خرصان، إلى جانب نزوح سكان منطقة مايرنو».
وأعلنت القوات المسلحة انها استلمت عددا كبيرا من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة، في محور مدينة المناقل غربي ولاية الجزيرة بمنطقتي ود الحسين وبورتبيل». في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان لها «اقتحام عناصرها الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني في محاور مدينة سنار، مما أسفر عن استلام عربات قتالية وأسلحة ثقيلة، والاقتراب من عمق المدينة»، وفي الاثناء
هاجمت مناطق في محيط مدينة المناقل جنوب غرب ولاية الجزيرة وسط البلاد، وتصدت لها قوات الجيش المتمركزة في ذلك المحور. وقد صاحب الهجوم قصف مدفعي استهدف مناطق في محيط المناقل، بالإضافة إلى عمليات كر وفر بين القوتين المتصارعتين.
وقال العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، بأن الجيش ألحق بالدعم السريع خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات، بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من مركباتهم في محور المناقل بمنطقة الجزيرة.
وأضاف: “في منطقة الجزيرة على محور المناقل، تمكنت قواتنا من تدمير العديد من مركبات العدو وطردت قواتهم التي حاولت الهجوم على محطتين في منطقتي بورتبيل وود الحسين. الوضع مستقر جداً وقواتنا ما زالت تلاحق العدو.”
وفي الاثناء أعلن لواء البراء بن مالك عن مقتل قائده الجديد قصي بشرى إسماعيل، الذي كان يترأس اللواء في ولاية سنار. قُتل قصي في منطقة مايرنو اليوم الخميس الموافق 11 يوليو 2024م، وكان قد تولى قيادة محور سنار بعد القائد أحمد العوض. وهذا هو القائد الثاني عقب مقتل القائد الاول في نفس معارك مدينة سنار في السادس والعشرين من يونيو الماضي. ويومها كان قد أعلن لواء البراء بن مالك عن مقتل قائد اللواء في ولاية سنار، أحمد عوض بشير، خلال اشتباكات بالقرب من جبل مويه.
ويوم الخميس الموافق ١١ يوليو اعلن تجمع شباب سنار، عن اندلاع اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في منطقتي مايرنو وحلة البير غربي ولاية سنار، وكشف التجمع الخميس الموافق ١١ يوليو ٢٠٢٤م عن تدوين مدفعي عنيف منذ فجر الخميس في محور جبل موية، “كوبري عرب” وسماع أصوات المدافع بشكل واضح داخل المدينة