تزايد معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة بالخرطوم
كتب.. حسين سعد
كشفت الدكتورة فاطمة محمد عن ارتفاع معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ،مؤكدة في ذات الوقت تزايد أمراض الأنيميا ونزيف ما بعد الولادة .وفي الاثناء أكدت عن نقص في الفوط الصحية للنساء.
واكدت الدكتورة فاطمة محمد ،تزايد حالات وفيات الأمهات أثناء الولادة التي تأتي لمستشفى التركي بضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم بمحلية جبل أولياء، وأوضحت فاطمة ,ان هناك حالات لا تأتي إلى المستشفى وهي غير مسجلة في سجلات المستشفى ،ونبهت الي ان اغلب حالات وفيات الأمهات أثناء الولادة بسبب النزيف الحاد ،وجلطة الرجل التي أصبحت منتشرة مؤخرا فضلا عن (الكلبش) ،وأوضحت فاطمة ان هناك انتشار لمرض فقر الدم الأنيميا وسط الحوامل بسبب نقص الغذاء والحرب والعطالة وعدم وجود مصادر لكسب سبل العيش.
وعزت فاطمة، تزايد معدلات الامراض الناتجة من سوء التغذية وتدهور نوعية الاكل لدى الحوامل. وأضافت ان تزايد عدد الوفيات ناجم عن خروج 80٪من القطاع الصحي في الخرطوم عن العمل وفرار الكوادر البشرية العاملة.
وقالت هنالك احياء كبيرة ينعدم فيها اي كادر طبي كبعض الحالات التي تأتي من الجريف غرب. بالإضافة لتزايد حالات الانيميا المرتبطة بشكل واضح مع سوء التغذية وتدهور نوعية الغذاء. واعتبرت فاطمة وفيات الحوامل (maternity deaths) بانها ناقوس خطر ومؤشر على تدهور الوضع الصحي بالولاية بجانب الوضع الامني المؤثر على وصول النساء للمستشفى التبليغ عن الحالات وتسجيل شهادات الوفاة..
وأوضحت فاطمة ،انه ظل التدهور الصحي كان المستشفى التركي بالكلاكلة بؤرة امل حيث يسجل عدد 1-7 في الشهر فقط .ولكن مع المهدد الامني الداخلي و عرقلة وصول المساعدات الذى سيؤدي الى انسحاب اطباء بلا حدود من المستشفى سيزيد من نسبة الاعداد الى ارقام فلكية بحسب تعبيرها.
وقالت ان المستشفى التركي به 14سرير اقامة طويلة، مشيرة الى ان حالات الولادة القيصرية التي تتردد 299 حالة في الشهر ،علما بأن هذه العمليات كانت مجانية ،و قد توقفت الان بالمستشفى لنقص المعينات الخاصة بمنظمة اطباء بلا حدود وخطر انسحابها كليا نسبة لعرقلة وصول المعينات الطبية و التهديدات الامنية.
وأوضحت ان نسبة متابعة الحمل اليومية تصل إلى 45حالة يوميا.والحالات الطارئة التي تشمل الولادة الطبيعية والنزيف والملاريا الحادة والامراض الأخرى الى 20-30 حالة يوميا.كما ذكرت ان حالات النزيف والاجهاض المتزايدة تتطلب التقصي والبحث العلمي.
وفي السياق قالت دكتورة فاطمة ان هناك نقص في الفوط الصحية للنساء ،وأوضحت ان التجار يعتبروا الفوط الصحية ليست أولوية تجارية مربحة لهم ،مقارنة مع السبع الأخرى ،لذلك انعدمت بالأسواق. وقالت فاطمة ان النساء والفتيات يلجأن لطرق تقليدية بدائية مثل قطعة قماش غير معقمة ،وغير نظيفة ،وأضافت :ان استخدام قطعة القماش غير المعقمة يتسبب في أمراض الحوض والتهابات الدم وتكاثر البكتريا
وأشارت إلى أن المكتب النسوي بغرفة طوارئ الكلاكلات يعمل على حل النقص الحاد بالتعاون مع التجار لاستجلاب هذه الحوجات من الفوط الصحية ،الا ان الدعم المادي يقف حائلا دون تحقيق الكفاف مع الطلب المستمر.