الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةمقالاتمحمد صالح عبد الله يس يكتب: الاخ الدكتور صالح حمد عبير الامكنة

محمد صالح عبد الله يس يكتب: الاخ الدكتور صالح حمد عبير الامكنة

محمد صالح عبد الله يس يكتب: الاخ الدكتور صالح حمد عبير الامكنة

الاخ الدكتور صالح حمد عبير الامكنة .يمثل ديوان الغناء السوداني كنزا عريقا يحفظ في داخله  اكبر كتلة ثقافية انشاتها الحضارة السودانية علي مر تاريخها فقد حوت ارففه ملايين المؤلفات الغنائية والثقافية والذاكرة السودانية الجمعية تختزن في  وجدانه

لوحات باذخة هي جزء من عبقرية المكان وهي التي صنعت عبيرا فواحا للامكنة ووهبت شعراء الاغنية السودانية خلودا متناهي في السرمدة والبقاء  ظلت معالمها شاخصة تحدت محن الزمان وعواصفه من لدن ابدماك الي يوم الناس هذا.   الغناء السوداني بجماله غزا المرايا والقلوب وملك شغافها وهذا هو سر خلوده ولهذا كان كابلي سيد زمانه وذرياب عصره كان وحده مصلح اجتماعي ومهذب ثقف قلوب الجميع  كان يشحذ المجتمعات بالطاقة الايجابية كان يستدرجهم الي منتجعات الجمال ومسارح الحب والالفة فوطن المحبة في قلوب المتخاصمين والف بين قلوب باعدت بينها العداوة والخصومة والشحناء استطاع كابلي عن يزيح الستار عن غريزة العاطفة التي كان السودانيون يخبئونها ولا يبيحون بها ظلت محبوسة في وجدانهم حتي اطلق كابلي عقالها وشرعنها كنزعة انسانية يجب الاعتراف بها    .         .

أحمد المصطفى قال دستورو نازل في الخرطوم تلاته لكن الساكس المصاحب لأداء كابلي  يُدستِر كل الكائنات لا سيما مع أنامل تتقن الملامسة والمداعبة حد الإسكار والغيبوبة. عزف يصحي كل جيوش الشجن والخلايا النائمه فيك وفي كل من انتمى لفصيلة البشر. بالطبع هناك استثناءات قليلة لكائنات (تعرفونها جيدا)

 يقول حسين البرغوثي: عمق الغناء يأتي، أحياناً، من عمق الوجع، كما يأتي الضحك الذهبي من كثرة المتاهات

كابلي دخل ديوان الغناء السوداني في اواخر خمسينات القرن الماضي انجب من الالحان ذكرانا واناث طرز بها حياتنانغما وشجنا قدم اجابات للاسئلة الكبري التي ظهرت بعد الاستقلال اسئلة الوجود والهوية والانا

شكرالدكتور المهندس صالح حمد علي هذه اللوحة الجميلة والمبهرة

وقديما قال الامام ابي حامد الغزالي من لم تحركة الربيع وازهاره والعود واوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج كابلي هو كبير الكبار وهو امير  اوتارهم وذرياب عودهم زاوج بين مرددات التراث وحزم الموسيقي الحديثة وقولبها في انساق متوائمة ومتصالحة  مع المزاج والموروث السوداني

الكابلي من جيل الكبار الذين وسعوا مواعين المواطنة واضافوا لها مداميك صلبة زادت اعمار الوجدان السوداني متانة وقوة والفة واتحاد فدخلت الحانه كل بيت وكل حارة بل تجاوزت الحدود وعبرت الي فضاءات المعمورة وتفاعلت معها المجتمعات الموسيقية الجديدة التي باتت متعطشة للتواصل بين الشعوب والتعرف علي ثقافاتها ومحمولاتها الابداعية

شكرا لك الاخ الدكتور  صالح حمد فقد اعدت لنا ملامح زمن عشناه كان شديد الاخضرار استمدينا منه يقينات هربت من صدورنا

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات