مشروع البليلة: محن الحروب تولد إبداعات وتكشف المستور؟؟؟
بدأت في الثورة أمدرمان وتمددت حتى مدينة برام ؟؟
واكدت أن الجوع كافر؟؟
تقرير: عز الدين دهب
مشروع البليلة. عندما ادلهمت الخطوب وتساوي الناس غنيهم وفقيرهم وتوقف الموظفين والعمال عن العمل وتقطعت السبل والأسباب بعمال اليومية من الطبقة الفقيرة بفعل حرب 15 أبريل اللعينة وهام الناس على وجوههم ظهرت التكايا التي أعادت إلى الاذهان مشروع تكافل قديم تجدد بفعل العدم والعوز والافقار الذى عم كل المدن والحضر برز مشروع البليلة كأحد المشاريع الخيرية بفكرة
من أسرة المرحوم عبدالقادر محمد عثمان
الريح عبدالقادر هو من قرر أن ينطلق المشروع بعدد واحد حلة بليلة في منطقة الثورة الحارة 75 بعد مرور شهر من انطلاقة الحرب وكان الهدف هو تقدم عون للفارين من جحيم الحرب من الأحياء التي شهدت مواجهات واجبر السكان الفرار إلى مناطق الثورات بأمدرمان كانت الأيام الاولى أظهرت حاجة الناس إلى التوسع في مشروع البليلة فاطلق نداء عبر السوشل ميديا من اجل التبرع الأمر الذي وجد تجاوب كبير حتي تضاعفت الاعداد المستفيدة إلى المئات بل الالاف فتطور الأمر وتوسع المشروع إلى ان وصل التنظيم بتوزيع بطاقات للحصول على البليلة لمجابهة قضية التدافع والازدحام.
لم يتوقف الأمر عند الثورة أمدرمان بل تمدد إلى مدينة برام مسقط راس الاستاذ الريح عبدالقادر وإخوانه مرتضي والسر ومحمد احمد فكانت المفاجأة بأن بليلة برام أظهرت الحال الصعبة التي يعيشها السكان هناك خصوصا وان مدينة برام لم تكن استثناء من مدن السودان التي تضررت بفعل حر 15 أبريل اللعينة إذ كانت الحاجة اكبر لان المدينة كانت قد شهدت أحداث قبلية افرزت نزوح عدد من القري حول المدينة وتضاعفت المأساة بسبب حرب 15ابريل
فكانت تلك المشاهد التي وثقت الكاميرات والتي أظهرت تدافع من اجل الحصول على كوب من البليلة ليسد به رمق الجوع الكافر
أن كانت هناك مناشدات فهي للمنظمات الخيرية ورجال البر والإحسان وكل المجتمع أن دعموا مشروع البليلة عبر منافذه المتاحة على منصات التواصل الاجتماعي عبر إدارة في امدرمان عبر الاستاذ مرتضي عبدالقادر وفي مدينة برام عبر السيد ابراهيم حسن إبراهيم
مشروع البليلة: لمسة وفاء
من باب من لا يشكر الناس لايشكر الله لابد من ايصال صوت شكر للأستاذ الريح عبدالقادر الذي ظل يتابع ويدير هذا المشروع من مقر إقامته في واشنطن ورغم مهامه كأحد مترجمين الأمم المتحدة الا انه لم يترفع او بنسي مجتمعه فكرس جل وقته لرعاية هذا المشروع الذي حشد له أشقاءه في امدرمان كل من محمد احمد والسر مرتضي وابو الحسن وكل معارفه ابراهيم حسن والامين الجنيد في برام اصدقاءه ومعارفه حتي صار مشروع كبير يغطي الالاف من المحتاجين فهي لقمة في بطن جائع في وقت عز فيه الطعام فكانت البليلة العدسية والأرز وبليلة الدخن وجبات تسد رمق الجوع الكافر