مهندس جبريل حسن احمد يكتب: متاريس سودانية
عكس التيار
مهندس جبريل . بدايات عام 2019 ظهرت بالمسرح السياسي قيادات مغاضبة منبثقة عن الاحزاب او منشقة عن الحركات او فقدت بوصلة المشروع الشخصي في التواجد بمؤسساتها الي مسار مناطقي جهوي تحت مسمي (منبر) مثال لذالك منبر النيل الازرق . المنبر الدارفور. كتلة الوسط منبر كردفان مجموعة من الافتات يتزعمها اشخاص بلا مكونات حقيقية وظلوا يشاركون بها بكل المناسبات او التحالفات السياسية و الاجتماعية فاصبحت واقع يحقق الاهداف في بنك نظام المؤتمر الوطني وحشد التاييد للأهداف .فكانت الفرصة الذهبية لصعود السيد مبارك اردول باسم الثورة الي أدارة شركة الموارد المعدنية وبما ان هذا الموقع يحتاج الي اسناد سياسي فكان لابد لتاسييس او تكوين جسم سياسي يدعم ذالك لان التواجد باسم الثوار في هذا الموقع غير كافي.
فكان التحالف الديموقراطي للعدالة الاجتماعية مشروع لافته تجمع اشخاص محددة تواجدت داخل منظومة حركات اتفاق جوبا بأسم الحرية والتغيير لتبني علاقات واسعة وتحالفات متينة علي اثرها تقاسمت معها حركة تحرير السودان جناح مناوي الوزارة المعدنية وحتي تكمل المشهد كان لابد من قيادة عمل سياسي مشترك بعيدا عن حركات الكفاح الاخري فأسسو مع العدل والمساواة والحزب الاتحادي جناح الميرغني الكتلة الديموقراطية ليذهبو بعيدا عن الثورة ومشروع الثوار .لان ماحدث بمؤتمر ادس أبابا والبيان الختامي يعكس المدي البعيد الذي وصلت اليه هذه المجموعات التي ظلت تثتثمر فوق ازمات الوطن دون حاجتها الي غطاء الرأس فكيف تعتمد وتدفع بمقترحات مفتوحة للمشاركة في حوار سياسي للقوي السياسية لما بعد الحرب وتحددها بعبارة
(لاتستثني احد) ايعاذا بأمكانية مشاركة المؤتمر الوطني الذي دفع فيه الشعب السوداني دماء غالية مهرا للتغيير واقتلاعه.
فالامر خطير وجب التنبيه له لان سلوك ألية الاتحاد الافريقي في التعاطي السياسي مع حرب السودان وضح ضعف الالية في فهم طبيعة الصراع السياسي بالسودان لان غياب قيمة القيادة الفنية والرؤية العميقة للقادة الافارقة تجاه ازمات دول القارة مازالت تفتقر اليمجموعة من اليات الردع للدول الاعضاء .
ولأن الدور الذي يجب ان يطلع به الاتحاد الافريقي الان هو ايقاف الحرب ابتداءا ثم بحث فرصة اعادة او اعتماد مشروع سياسي يجمع اطراف الحرب والقوي السياسية معا وخلق مقاربات تمهد لحلول متوافق حولها وهي الخارطة الصحيحة لوساطة حقيقية بدلا من ألية فشلت في فهم طبيعة الصراع وتريد اشعال الحرب اكثر بالتأسيس علي حوار سياسي عكس تيار الثورة وثورة التغيير.
مع كامل التقدير
م.جبريل حسن احمد
gebrelhassan@gmail.com