الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف ترحب بتنديد مفوض حقوق الانسان بجرائم قتل نفذها الجيش ضد مدنيين خارج نطاق القانون
جنيف: السودانية نيوز
رحبت الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف بتنديد الأمم المتحدة، ممثلة بالمفوض الأعلى لحقوق الإنسان السيد فولكر تورك، بالإعدامات والمذابح الوحشية التي ترتكبها الحركة الإسلامية المتطرفة بحق المدنيين الأبرياء في السودان. إن هذا التنديد الدولي يُعد خطوة مهمة نحو كشف جرائم هذه الجماعات الإرهابية والضغط عليها لوقف انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان.
وقالت في بيان (إن تصريحات المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، التي أعلنها يوم امس الجمعة، تؤكد ما كنا ننادي به منذ فترة طويلة، وهو أن الحركة الإسلامية المتطرفة تمارس سياسة الإرهاب والقتل الممنهج ضد الشعب السوداني، مستخدمةً القوة العسكرية التي تسيطر عليها لترويع المدنيين وإسكات الأصوات المعارضة.
وشدد البيان ،إن الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف تُثمّن موقف الأمم المتحدة وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لملاحقة قادة هذه الجماعات الإرهابية ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية. كما نؤكد أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة يشكل خطراً ليس فقط على السودان، بل على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
ختاماً، نعيد التأكيد على التزامنا بمواصلة العمل على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية لفضح جرائم الحركة الإسلامية المتطرفة، ودعم جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين. ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف نزيف الدماء في السودان وضمان تحقيق العدالة للضحايا.
واعربت الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف عن استنكارها الشديد واستيائها البالغ لتكرار المذابح الوحشية التي ترتكبها الحركة الإسلامية المتطرفة، التي تسيطر على الجيش السوداني، ضد المدنيين الأبرياء. وفي هذا الإطار، نعلن إدانتنا القاطعة للجريمة الإرهابية التي ارتكبتها قوات الكتائب الجهادية التابعة لهذه الجماعة المتطرفة، والتي أقدمت على ذبح الأستاذ الطيب عبيدالله، الأستاذ بمحلية أم روابة، بتاريخ ٣٠ يناير ٢٠٢٥.
إن ما تقوم به هذه الكتائب الإرهابية من أعمال وحشية بحق المواطنين السودانيين هو جريمة ممنهجة ومدبرة، حيث تمت الإفتاء بقتل الأبرياء عبر أئمة الحركة الإسلامية، وتم تبرير هذه الجرائم من خلال أناشيد وأغانٍ تحلل سفك دماء المواطنين. هذا الفعل الإجرامي لا يمثل فقط انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، بل هو أيضاً محاولة لترويع الشعب السوداني وإخضاعه لسيطرة هذه الجماعات المتطرفة.
نوجه رسالة عاجلة إلى الأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية، مجلس الأمن، ودول المنطقة، ندعوهم فيها إلى الإسراع في تصنيف هذه الجماعات الإرهابية في السودان كمنظمات إرهابية. إن استمرار هذه الجماعات في ممارساتها الوحشية يشكل تهديداً ليس فقط للسودان، بل لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
إن الحركة الإسلامية المتطرفة تسعى بكل قوة إلى جر المنطقة إلى مستنقع الإرهاب والتطرف، كما يتضح من ذبح المدنيين في منطقة الجزيرة، خاصةً المواطنين من أصول جنوب السودان، بالإضافة إلى الهجمات التي تشنها قيادات هذه الجماعة على دول الجوار مثل تشاد. هذه الأعمال تؤكد نية الحركة الإسلامية نقل الإرهاب إلى دول الجوار وتوسيع دائرة العنف في المنطقة.
ختاماً، تؤكد الجبهة الشعبية لمحاربة الإرهاب والتطرف أنها ستواصل جهودها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية، وستعمل على كشف جرائمها ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات حقوق الإنسان. ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب السوداني في محنته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف الدماء وحماية المدنيين من براثن الإرهاب.