الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةالدعم السريع يتقدم عسكريا ويحسن موقفه التفاوضي والجيش يتراجع سياسيا وعسكريا

الدعم السريع يتقدم عسكريا ويحسن موقفه التفاوضي والجيش يتراجع سياسيا وعسكريا

الدعم السريع يتقدم عسكريا ويحسن موقفه التفاوضي والجيش يتراجع سياسيا وعسكريا : تقرير ميداني، وحدة الشؤون الأفريقية ، مركز تقدم

تقديم:

مثل سقوط مدينة سنجة، العاصمة الإدارية لولاية سنار، ومقر قيادة الفرقة 17,نقلة استراتيجية للصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع وذلك بسبب موقعها المحوري حيث تتحكم في الطرق البرية الرابطة بين شرق البلاد وغربها وجنوبها وتهديدها لمناطق عسكرية أخرى-سنار والدمازين- التي باتت تحت نيران الدعم السريع بعد سيطرته على جبل موية وولاية الجزيرة, مما جعل المعركة تنتقل من ولاية الجزيرة إلى ولايات سنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض .

–      سقوط مدينة سنجة مهد الطريق لسقوط منطقة الدندر الحدودية مع إثيوبيا في يد الدعم السريع، مما يعني إمكانية توظيف تجارة الحدود في توفير خطوط الإمداد للدعم السريع.

–      سيطرة قوات الدعم السريع على مدينتي سنجة والدندر طرح تساؤلات في الشارع العام حول مقدرة الجيش في الانتصار عسكريا على الدعم السريع، وسيضع قيادته أمام خيارات حواضنه الاجتماعية المتشككة في مقدرته على حماية الولايات الشرقية والشمالية بعد أن فشل في استعادة ولاية الجزيرة ومع تمدد الحرب في مناطق جديدة، وسيأثر في مشاركتها في القتال تحت مسمي المقاومة الشعبية التي تعتبر العنصر الثاني بعد هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات والمجموعات الجهادية.

–      التطورات الميدانية ستباعد المسافة بين البرهان والاسلامين الذين يحملونه مسؤولية التراجع الميداني، وستزيد الخلاف بين معسكري الحل السياسي والحسم العسكري داخل تيار الحرب في بورتسودان، خصوصا مع اقتراب اللقاء الثنائي بين حميدتي والبرهان وفعالية المبادرات الإقليمية والدولية في مصر وجنيف.

–      من المتوقع أن تزداد مطالبات الاسلامين بتشكيل حكومة في الفترة المقبلة من أجل التحكم في ملف التفاوض بغرض تأمين مصالحهم أمام جنرالات الجيش الذين لا يثقون بهم” الكباشي والبرهان” في الوقت الذي يسعي فيه البرهان لتجميع السلطات في يده والاقتراب من جميع الأطراف .

–      بوادر الخلاف حول مسار الحرب تمظهرت أيضا في الحركات المسلحة المنحازة للجيش, حيث اتهمت عناصر الاستخبارات حركة مناوي بعدم مشاركتهم بشكل مباشر في القتال علي الرغم من حصولهم على الأموال, في الوقت الذي اشتكت فيه الحركة عن تركها وحيدة في الفاشر وعدم قتال الجيش معها, أيضا أثارت مطالب مناوي للجيش  بضرورة مشاركتهم في وفد التفاوض كطرف رئيسي , في تصريحات تضمنت تهديدات مبطنة, تعكس معضلة الإصلاح العسكري ومفهوم الجيش الواحد, والتنافس حول السلطة بين مناوي وجبريل بعد تسرب أنباء عن ترشيح رئيس العدل والمساواة جبريل إبراهيم في موقع رئيس الوزراء في الوقت الذي يتهيأ فيه مناوي لموقع نائب الرئيس.

خلاصة:

  • سيطرت الدعم السريع على مدينتي سنجة والدندر ونقله الحرب لولايات ومناطق حدودية جديدة يمثل انتصاراً سياسياً لقوات الدعم السريع، يضع تيار الحرب في بورتسودان أمام خيارات الحل السياسي أو التقهقر العسكري مع ضعف جبهته الداخلية وتنامي المخاطر المهددة لوحدة قيادته وتحالفاته، مما قد يغير الموقف التفاوضي للدعم السريع، ويجعلها تطرح شروطاً تفاوضية جديدة.
  • الطروحات الجديدة التي اطلقها مني مناوي زعيم حركة جيش تحرير السودان المتحالف مع الجيش، والتي قال فبها ان جيش حركته يجب ان يعامل كجيش على قدم المساواة مع بقي الجيوش، فتح بابا جديدا للصراعات داخل حلف الجيش، فبعد الحديث المستمر ان كل القوى يجب ان تصطف خلف الجيش الرسمي، يطلب مناوي موقعا متساويا ، الامر الذي يعزز رواية الدعم السريع انه يقاتل ميليشيات إسلامية وحركات مسلحة وليس جيش السودان.
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات