السلطات الإثيوبية تحتجز اللاجئين السودانيين العالقين في إثيوبيا
اديس ابابا :السودانية نيوز
السلطات الإثيوبية تحتجز احتجزت السلطات الإثيوبية عدد من اللاجئين السودانيين العالقين في إثيوبيا بمدينة قوندر كانوا في طريقهم الي مكاتب مفوضية اللاجئين .
وجددت التنسيقية مناشدتها للمفوض السامي لشؤون اللاجئين وباقي مؤسسات الأمم المتحدة، بتحقيق ما وعدوا به من تحرك يلبي نداءاتنا الإنسانية، بدلا من تضليل الرأي العام وإيهامه بأننا قد رضخنا للضغوط والتهدديدات ووافقنا على النقل لموقع أفتيت الذي لايطابق معايير الأمم المتحدة والذي لايستجيب لطلب إجلائنا
وقالت المنسقية في بيان (منذ الأول من مايو حتى اليوم ولأسباب عديدة أهمها الوضع الأمني داخل المعسكرات وخارجها بإقليم أمهرا (كومر و أولالا) خرجنا متجهين عبر غابات أولالا صوب مكاتب مفوضية اللاجئين بمدينة قوندر فأوقفتنا السلطات الإثيوبية في وسط أدغال(غابات أولالا) واحتجزتنا إجباريا حتى وقت كتابة هذا البيان الموافق الثاني من أغسطس لمدة تزيد عن ثلاث أشهر وهم يعلمون تمام العلم بمطلبنا وهو الإجلاء خارج حدود الدولة الأثيوبية لأي دولة آمنة ، بعد أن شهدنا ويلات يشيب لها الولدان، وفقدنا أعدادا من رفقاء اللجوء، نتيجة للاعتداءات الممنهجة شبه اليومية عبر ميليشيات مسلحة لا تتوانى في إرتكاب الجرائم التي تصنف من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واليوم تعرضنا في تمام الساعة الثامنة مساء بعد أن هبط الظلام لهجوم مسلح غادر جديد تسبب في إصابة 9 لاجئين من بينهم إصابات خطيرة .
فوجئنا ببيان من المفوضية تم توزيعه على صفحاتها الرسمية بالآمس ونقلته عنها صفحات مؤسسات إعلامية، و أقل مايمكن أن نصف به البيان أنه بيان مضلل، و نحيط الرأي العام علما بأنه تبقى القليل من اللاجئين بالمعسكرين (كومر وأولالا) وهما معسكرين اخترنا الفرار منهما لخطورتهما على حياتنا وقررنا الاعتصام بموقع احتجازنا خارج المعسكرين في ( أدغال غابات أولالا)، التي تبعد عن معسكر أولالا التابع للمفوضية والذي لايقل خطورة عن معسكر كومر، وقد اختار القليل من اللاجئين البقاء في المعسكرات ، هذا العدد تم نقله لمعسكر أفتيت الذي تم رفضه من قبلنا نحن العالقين بغابات اولالا لتمسكنا التام بخيار إجلاءنا خارج دولة أثيوبيا.
نؤكد للمجتمع الدولي استمرار تواجدنا في (غابات أولالا) بين خطر البيئة والهشاشة الأمنية المطبعة على الإقليم بلا حماية من قبل المفوضية أو أي من شركائها المحليين حتى وقت كتابة هذا البيان في الثانية من أغسطس ، ونجدد التذكير بأننا تعرضنا لعدد من الهجمات من جهات غير معروفة تزامنت مع التهديدات التي تعرضنا لها من ممثل المفوضية وممثلي السلطات المحلية ، والتي تزامنت مع انسحاب القوات التي أوقفتنا بغابات اولالا ، نتيجة تصعيد في الأضاع الأمنية بين السلطات الفيدرالية والميليشيات المحلية والضغوط التي تعرضنا لها لارجاعنا للمعسكرات التي فررنا منها فقدنا عدد كبير من اللاجئين مابين هارب و قتيل.
تنسيقية اللاجئين السودانين العالقين بغابات اولالا تفيد بتناقص عدد اللاجئين بغابات اولالا لكل ما ذكر من ضغوط من 6080 الي 3025 لاجئ، وما زلنا نناشد المفوض السامي لشؤون اللاجئين وباقي مؤسسات الأمم المتحدة، بتحقيق ما وعدوا به من تحرك يلبي نداءاتنا الإنسانية، بدلا من تضليل الرأي العام وإيهامه بأننا قد رضخنا للضغوط والتهدديدات ووافقنا على النقل لموقع أفتيت الذي لايطابق معايير الأمم المتحدة والذي لايستجيب لطلب إجلائنا .
باسم الإنسانية نناشد الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي والاتحاد الأوروبي والسلطات السودانية والإثيوبية وجميع المنظمات الإنسانية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة والمتعاونة معها بتوضيح موقفها حيال ما يتعرض له اللاجؤون السودانيين العالقون في غابات أولالا إقليم أمهرا، ونطالبهم بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياتهم الإنسانية، وإلا فإنهم جميعا سيكونون مسؤولين وشركاء فيما يحدث لنا من إبادة بطيئة.
تنسيقية اللاجئين السودانيين العالقين في إثيوبيا