الجمعة, سبتمبر 13, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةالمجاعة في السودان تطارد الملايين وسط قتال عنيف ومنع الوصول

المجاعة في السودان تطارد الملايين وسط قتال عنيف ومنع الوصول

المجاعة في السودان , يتعرض الملايين في السودان لخطر المجاعة وسط الصراع العنيف وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. تعرف على التحديات الإنسانية والدعوات العاجلة لحماية المدنيين وتسهيل وصول الإغاثة.

لا يوجد وقت نضيعه: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال عنيف ومنع الوصول

القلق حيال الأوضاع الإنسانية في السودان

أعرب رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات عن قلقهم حيال الأوضاع الإنسانية في السودان، ودعوا في بيان المجتمع الدولي بالنظر إلى السودان. وتابع البيان: “الساعة تدق. والخيار واضح”.

خطر المجاعة في السودان الوشيك

شدد البيان على أن “الوقت ينفد بالنسبة لملايين الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك، والنازحين من أراضيهم، والذين يعيشون تحت القصف، وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية”. ومع دخول الصراع الآن عامه الثاني، يعاني 18 مليون شخص من الجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وتقترب المجاعة في السودان بسرعة من ملايين الأشخاص في دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.

المجاعة في السودان، التحديات التي تواجه عمال الإغاثة

كشف البيان عن التحديات التي تواجه عمال الإغاثة، وأوضح أنه “على الرغم من الاحتياجات الهائلة، لا يزال عمال الإغاثة يواجهون عوائق منهجية وحرماناً متعمداً من الوصول من قبل أطراف النزاع”. وقد توقفت التحركات عبر خطوط النزاع إلى أجزاء من الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول. إن إغلاق معبر أدري الحدودي في فبراير/شباط ـ وهو طريقنا الرئيسي إلى غرب السودان من تشاد ـ يعني أن المساعدات المحدودة تتدفق إلى دارفور، ويتعرض عمال الإغاثة للقتل والإصابة والمضايقة، كما تتعرض الإمدادات الإنسانية للنهب.

المجاعة في السودان وحرمان الملايين من المساعدات الإنسانية

أوضح البيان أنه “في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان من هذا العام، حُرم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في ولايات كردفان ودارفور والخرطوم”. كما أن العوائق المتعمدة أمام المساعدات الإنسانية، والتي تترك السكان المدنيين دون الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، تنتهك القانون الإنساني الدولي.

المجاعة في السودان وتزايد الهجمات على المدنيين

وأشار البيان إلى أن “الهجمات المروعة ضد المدنيين – بما في ذلك العنف الجنسي – وكذلك المستشفيات والمدارس، تتزايد”. وفي الفاشر، يستعد أكثر من 800 ألف مدني لهجوم وشيك واسع النطاق، من شأنه أن يطلق العنان لعواقب إنسانية كارثية في المدينة وفي جميع أنحاء دارفور.

المجاعة في السودان وتحديات إنتاج الغذاء

ذكر البيان أن “الجوع الشديد يتكشف، والآفاق قاتمة لإنتاج الغذاء في عام 2024”. لدينا فرصة تتقلص بسرعة لإيصال البذور إلى المزارعين قبل انتهاء موسم الزراعة الرئيسي وبدء موسم الأمطار. وإذا تحركنا في الوقت المناسب، فإن الناس – وخاصة أولئك في المناطق التي يتعذر الوصول إليها – سيكون بمقدورهم إنتاج الغذاء محلياً وتفادي نقص الغذاء في الأشهر الستة المقبلة. بدون اتخاذ إجراءات فورية، سيعاني الناس من الجوع وسيضطرون إلى التحرك بحثاً عن الغذاء والمأوى والحماية.

دعوة عاجلة لحماية المدنيين وتسهيل المساعدات

أكد البيان بوضوح: “إذا مُنعنا من تقديم المساعدات بسرعة وعلى نطاق واسع، فسوف يموت المزيد من الناس. بدون تغيير فوري وكبير، سنواجه سيناريو كابوسي: سوف تضرب المجاعة في السودان أجزاء كبيرة من البلاد. سوف يفر المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة بحثاً عن القوت والسلامة. سوف يموت المزيد من الأطفال بسبب المرض وسوء التغذية. وستواجه النساء والفتيات، اللاتي يتحملن بالفعل وطأة الصراع، معاناة ومخاطر أكبر”.

المجاعة في السودان ومطالب رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة

لمنع هذه السيناريوهات الأسوأ، نطلب بشكل عاجل من أطراف النزاع القيام بما يلي:

  • اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين، بما في ذلك الامتناع عن توجيه الهجمات ضدهم، والسماح لهم بالمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً، وإنهاء العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع الطرق الممكنة عبر الخطوط والحدود للسماح للمدنيين بتلقي المساعدات الإنسانية.
  • الوقف الفوري لجميع الأعمال التي تنكر العمل الإنساني أو تعرقله أو تتدخل فيه أو تسييسه.
  • تبسيط وتسريع الإجراءات الإدارية والبيروقراطية المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية.
  • تهدئة الوضع في الفاشر واعتماد وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.
  • وقف انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، ومحاسبة مرتكبيها على جرائمهم.

الدعوة لتقديم الدعم من الجهات المانحة

أعرب البيان عن القلق إزاء الدعم المحدود من الجهات المانحة: “بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر من العام – وبعد ستة أسابيع من انعقاد المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه في باريس في 15 أبريل – تلقينا 16 في المائة فقط من مبلغ 2.7 مليار دولار الذي نحتاجه”.

المجاعة في السودان والحاجة إلى تمويل عاجل

“يجب على الجهات المانحة أن تقوم على وجه السرعة بتوزيع التعهدات التي تعهدت بها في باريس وتسريع التمويل الإضافي للنداء الإنساني. مع وجود مجاعة تلوح في الأفق، يجب علينا تقديم المزيد من المساعدات المنقذة للحياة الآن، بما في ذلك البذور للمزارعين قبل انتهاء موسم الزراعة”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات