لجان مقاومة كسلا توجه دعوة حازمة الي أطراف الصراع للالتزام بمفاوضات جنيف او الطوفان!
كسلا: السودانية نيوز
لجان مقاومة. وجهت لجان مقاومة كسلا دعوة حازمة الي قيادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للالتزام بمفاوضات جنيف المزمع انعقادها الأربعاء القادم
وحذرت لجان مقاومة كسلا في بيان عدم الصمت أكثر حيال الحرب الدائرة الان بين الأطراف وقالت (لقد طفح الكيل، ولن نصمت أكثر ونحن نرى بلادنا تغرق في مستنقع الحرب والدمار بسبب صراعكم على السلطة. نحن في لجان مقاومة كسلا، نمثل صوتا من الشعب السوداني الذي دفع وما زال يدفع الثمن الباهظ لهذا النزاع العبثي الذي لا يخدم سوى مصالحكم السلطوية الضيقة.
وطالب البيان الأطراف بوقف فوري للعمليات العسكرية و ايقاف اطلاق النار ، والجلوس على طاولة المفاوضات بجدية كاملة. وشدد البيان ( أي محاولة للمماطلة أو التلاعب بمصير الشعب السوداني ستزيد من معاناته و تهدد البلاد في وحدتها و تماسكها الإجتماعي.
وتابع البيان (نحن نوجه إليكم هذه الرسالة الشديدة اللهجة لنقول لكم بوضوح: نحن نرفض استمرار هذه الحرب القذرة التي تقتل الأبرياء وتدمر مستقبلنا. إن مفاوضات جنيف، المزمع عقدها يوم 14 أغسطس 2024، هي فرصة تاريخية لكم لإظهار أنكم تمتلكون المسؤولية الوطنية، وأنكم مستعدون لوضع حد لهذه الكارثة التي تسببتم فيها.
إن رفضكم أو تهاونكم في استغلال هذه الفرصة لتحقيق السلام سيعتبر خيانة عظمى للوطن ولشعبه.
لقد نفذ صبر الشعب السوداني، ونحن في لجان مقاومة كسلا لن نتردد في تصعيد مقاومتنا ضد كل من يعرقل مسار السلام. لن نسمح لكم بمواصلة جر البلاد إلى حافة الهاوية.
اليوم، إما أن تكونوا مع الوطن ومع شعبه، أو ستكونون في مواجهة مباشرة مع غضب الشعب الذي لن يرحم أحدًا. نطالبكم بتحمل مسؤوليتكم التاريخية، والانخراط في مفاوضات جنيف بحسن نية، وإلا فإننا سنعتبركم أعداءً .
بعد أكثر من ستة عشر شهرا على الحرب المدمرة و مع استحالة الحل العسكري تفاقمت أزمات البلاد حيث انتشر الموت و الرصاص مصادرا حياة الالاف و تفشت الفوضى و النهب و السرقة و غياب القانون و انهارت البنى التحتية و تعطلت عجلة الاقتصاد على سوئها المتوارث اصلا و فشلت المواسم الزراعية و عم الغلاء كافة ارجاء البلاد .
اضافة لتشتت السودانيين في منافي الملاجئ بصورة مهينة لم يشهدها طول تاريخه فاصبح السوداني بيحث عن اوراق اللجوء او يموت في صحاري البلاد هربا بطرق غير شرعية بعد ان اغلقت فيه ابواب حتى الجيران.
في مقابل ملايين المواطنين الذين نزحوا داخليا فاصبحوا يفترشون قاعات الدراسة و ارصفة الطرق بدلا عن يجلس فيها طلاب العلم في مهانة اخرى للسودانيين لم يعد احدا يحتمل ذلها.
و مع غياب سلطة الامر الواقع اصبحت الاحتياجات الاساسية حلما بعيد المنى و تفشت الامراض و الاوبئة تعاضدت معها الطبيعة بكوارثها غير المسبوقة و اصبحت بلادنا دون وجيع.
استمرار الحرب لا يخلف الا مزيدا من التشظي الاثني و توالد المليشيات بصورة مكررة في مأساة التاريخ السوداني مع تصاعد خطابات الكراهية الاثنية و الرجوع لمربعات القبلية و الطائفية المقيتة المفتتة لمفهوم الدولة و القانون .
رسالة الى الوسطاء و المحاور الاقليمية :
يجب على قادة الوساطة لعب دور ايجابي للدفع بعملية التفاوض للوصول الى النتائج المرجوءة التي يجب ان تكون مستخلصة من دروس التفاوضات السابقة في جدة و المنامة .
كما نرسل رسالة واضحة لدول المحور العربي و الاقليمي ان تحقيق مصالحكم لا يجب ان يكون فوق جثث شعبنا و فوق ركام دمار بلادنا ان رغبتنا في السلام و الحفاظ على بلادنا ليست مجالا للتنازل عن سيادتنا و استقلالية ترابنا و وحدة اراضيه .
رسالة الى عناصر النظام المباد :
نعلم ان لكم دور بارز في اشعال هذه الحرب و الدعوة لاستمرارها كي تكون نتائجها عودتكم للسلطة .
ان شعبنا لن يسمح ان تكون هذه الحرب هدية لكم و ان جماهير ديسمبر ما زالت متقدة بقيمها و اهدافها و لن تستكين عن درب الحرية و السلام و العدالة .