المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تطالب الأمم المتحدة باستخدام كافة المعابر لإيصال الغذاء والدواء
زالنجي :السودانية نيوز
منسقية النازحين. طالبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية باستخدام كافة المعابر لإيصال الغذاء والدواء، وعبر الإسقاط الجوي وفتح معبر شريان الحياة للملايين من المنكوبين ، من أجل إنقاذ المحتاجين الذين فقدوا طعم الحياة. وبسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات قد توقف معبر الطينة لذلك لا بد من إيجاد بدائل للدخول الآمن وبأسرع فرصة.
وطالب الناطق الرسمي باسم المنسيقية ،ادم رجال ، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والإتحاد الأوربي ودول الترويكا ودول جوار السودان بالضغط علي طرفي الصراع بفتح كافة المعابر والممرات لعبور المساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين ، وعدم إستخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمتاثرين بالحرب.
الإحتياجات الأساسية للحياة في المعسكرات ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة الآنية (الأكل ، الدواء ، مياه الشرب النقية ، مواد الإيواء ، التعليم ، الدعم النفسي لضحايا العنف النوعي).
وقال التقرير (يعد إقليم دارفور الذي يقع غرب السودان من الأقاليم التي مورست فيها جميع الإنتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان من قبل الجيش السوداني ومليشياته منذ عام 2003 وإستمرت لأكثر من 21 عامٍ.
في يوم 15 أبريل 2023م بدأ الصراع المميت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، وقضت الحرب على الاخضر واليابس في السودان ودارفور على وجه الخصوص في كافة مناحي الحياة ، وتوقفت كل سبل العيش بما فيها المساعدات الإنسانية والحصص الغذائية الذي كانت مخصصة للنازحين في كل شهر والجزء الآخر بعد كل ستة شهور من قبل منظمة (برنامج الغذاء العالميWFP)، وفشل الموسم الزراعي في الخريف الماضي بسبب الأوضاع الأمنية ، بالإضافة لنهب وحرق المحلات التجارية وتجفيف الأسواق مما أدي لإفلاس فئة كبيرة من التجار وخروجهم من السوق ، كما أدى إلى شح المواد الغذائية الرئيسية في الأسواق وندرتها وإرتفاع أسعارها في الاسواق المحلية ( عيش الذرة والدخن 10,000الى 12,000 جنيه سوداني ، زجاجة الزيت 2,500 جنيه سوداني ، رطل السكر 2,000 جنيه سوداني ، رطل البن 8,000، كيلو اللحم ما بين 6,000 الي 8,000 جنيه سوداني ، رطل الويكة 4,000 جنيه سوداني ، رطل الصلصلة 3,000 )
كما إن هناك عوامل طبيعية زادت من معاناة النازحين، خاصة المتواجدين في مراكز الإيواء ، بسبب هطول الأمطار الغزيرة في اغلب مناطق السودان ودارفور خاصة خلال هذه الأيام ، مع عدم وجود الإمكانيات والمقومات الأساسية للسكن (الخيام والمشمعات والأغطية والناموسيات) وغير ذلك ، وقد سببت للأطفال والنساء الحمل والأمهات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الامراض المزمنة (الالتهابات ، الملاريا ، والإسهالات ، النزلات ، رمد العيون) مع استمرار انهيار الحالة الصحية والبنية الجسمانية لهذه الفئات نسبة لعدم وجود غذاء كافئ.
إن الاوضاع الإنسانية الراهنة في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة صعبة ومزرية للغاية، ولا يمكن وصفها بأي صفة سوي إنها كارثية.
إن الحالة الإنسانية هي حالة طوارئ ومجاعة بمعنى الكلمة، فأغلبية الأسر لا تستطيع الحصول على وجبة واحدة في اليوم، واحياناً يأكلون وجبة بعد ثلاثة أيام.
إنهم محرومين من الحق في الحياة والعيش الكريم وقد أصابهم اليأس والانهيار النفسي، والخناق يضيق بهم يوماً بعد يوم، والشهور القادمة التي تسمى محلياً ب(السمبرية) تعد من أصعب الشهور في السنة، ومتوقع أن تصل المعاناة ذروتها وصولاً لمرحلة الخطر والموت الجماعي بسبب الجوع ولا حياة لمن تنادي.