نائب رئيس تنسيقية “تقدم”: ما يحدث في السودان أسوأ كارثة إنسانية والاصرار على معبر الطينة لا قيمة له
خاص :جعفر السبكي
قال: نائب رئيس تنسيقية “تقدم” الهادي إدريس، إن ما يحدث في السودان أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم.
ودعا إدريس “العالم للتحرك عاجلاً لإنقاذ السودانيين” من خلال الضغط على طرفي الصراع لوقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية ووقف الاعتداءات على المدنيين، وحمايتهم بجانب فصل المسار الإنساني عن المسار السياسي والأمني والشروع في إرسال بعثة لحماية المدنيين مدعومة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وانتقد دكتور الهادي ادريس ، إصرار حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بتخصيص معبر الطينة ومعبر كوستي لإيصال المساعدات الإنسانية .
وقال دكتور الهادي ادريس ، “للسودانية نيوز” إن الاتفاق حول المعابر يجب أن يناقش مع الأطراف التي لديها قوات وليس بما يسمى بحكومة الأمر والواقع.
وقال دكتور الهادي ادريس “للسودانية نيوز” إن الأمم المتحدة أحياناً تتعامل مع الدول، وان كان هناك حكومة امر واقع في السودان، والآن لا توجد حكومة بالمعنى المعروف، بل هناك سلطة أمر واقع، يقودها الجيش في بورتسودان، لكن لا توجد دولة لها سيادة، ولا حكومة معترف بها. الشعب السواني كله نازح ولاجئ .
وكشف دكتور الهادي ادريس ، إنه في السابق أجرى لقاءات مع مسئولة الأمم المتحدة بالسودان، “كليمنتاين نكويتا سلامي” بشأن الممرات الإنسانية، وهي كانت قد اتفقت مع حكومة بورتسودان علي معبر الطينة، ومعبر جنوب السودان كوستي.
مضيفاً دكتور الهادي قوله اخبرتها بأن هذا الإتفاق غير عملي، وأن الاتفاق يكون باعتبار الأطراف المسيطرة على المناطق جزء منه، مثلاً الحركات في الطينة، والجيش له وجود رمزي في كوستي.
وقال كوستي ليس لها حدود مع دارفور، لكن حكومة بورتسودان لديها فلسفة ، ترى ان هذه المناطق فيها سيطرة للدعم السريع، وبالتالي لا تسمح بمرور الإغاثة.
وشدد الهادي ادريس (نحن نتحدث عن المواطن الذي انسحب منه الجيش وتركه وحيداً يعاني، فكيف تصل له المساعدات؟.
وتابع (انا اقترحت لها بما أنه لا توجد سيادة للدولة، على الأمم المتحدة التوقيع على مذكرة تفاهم مع الجهات المسيطرة على الأرض ( الجيش في مناطقه والدعم السريع في مناطقه والحركات المسلحة في مناطقها).
وأن المهم في المذكرة هي الحماية، ووصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وأي جهة توقع علي المذكرة تكون مسئولة وملتزمة بمسألة تأمين الحماية ،ووصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المدنيين. بمعنى إن حدث اعتراض للقوافل الإنسانية في مناطق سيطرتها، تتحمل الجهة التي وقعت المذكرة ذلك.
وشدد دكتور الهادي ان قصة توزيع المساعدات الإنسانية، يجب الالتزام بعدم منحها لاي طرف عسكري (لا الجيش، ولا الدعم السريع، ولا الحركات).
لأن التجربة أثبتت ان هذه الجهات تتصرف في المساعدات، وتوزعها لجنودهم ومستنفريهم، وبالتالي على الأمم المتحدة، الإشراف على توزيعها بتكوين لجنة مدنية عليا لتوزيع الإغاثة، وان تكون اللجنة محايدة، ولا علاقة لها بالأطراف المتقاتلة، وأن على الجهات التي تحمل السلاح فقط تقديم الحماية في مناطق سيطرتها.
ودعا الهادي الأمم المتحدة بتجاوز قضية السيادة، واتهم نائب رئيس تنسيقية “تقدم” الجيش باستخدام الإغاثة سلاح للجوع. وتابع البرهان تحدث قبل فترة ان الإغاثة لن تذهب الي دارفور لأن الدعم السريع متواجد وتستفيد منها، وتابع (الدعم السريع موجود لكن هناك الملايين في دارفور موجودين في مناطق الدعم السريع ).
واكد دكتور الهادي ادريس ان اجتماع جنيف كانت خطوة، بوجود تفاهمات، وتوقع الأيام القادمة توقيع اتفاق تفعيل معبر ادري الحدودي، وقال إن معبر ادري سالك ومسفلت الي الجنينة ، وجنوب دارفور و لكل المناطق؛ وأضاف إن الحديث عن معبر الطينة لا قيمة له