أطباء بلا حدود تحذّر من القتال المستمر في الفاشر ، حذر أطباء بلا حدود من استمرار الهجمات علي المستشفيات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور من قبل طرفي الصراع في السودان ، الجيش والدعم السريع .
بعد مرور تسعة أيام منذ أن دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء القتال في الفاشر بالسودان، تحذر أطباء بلا حدود من استمرار الهجمات على المستشفيات وعدم تمكّن أي مساعدة خارجية من الوصول إلى المدينة بسبب شدة العنف.
أطباء بلا حدود: القصف طال صيدلية وقتل طبيبة
قالت أطباء بلا حدود ان قصف قوات الدعم السريع طال صيدليةَ المستشفى السعودي الذي تدعمه أطباء بلا حدود في الفاشر. وقد أسفر القصف عن مقتل صيدلانية أثناء عملها وألحق أضرارًا بالمبنى. ما زال المستشفى مفتوحًا ويستمر في علاج المرضى، إلا أنه يعمل جزئيًا فقط بسبب الأضرار التي لحقت به. وفي هذا السياق، تبرز حاجة ماسة إلى المزيد من الإمدادات لعلاج الجرحى وسط تخوّفٍ من وقوع هجوم آخر نظرًا لاستمرار القتال بالقرب من المستشفى. فيوم أمس، قُتل شخص على بعد مئتي متر من المستشفى فقط وقضى آخرٌ بالقرب من سكن موظفي أطباء بلا حدود، في حين لم يُعرف العدد الإجمالي للمصابين يوم الجمعة.
أطباء بلا حدود ، الهجمات المضادة التي لا تستثني المستشفيات
شرح رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود ، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، “في الفاشر، نشهد سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة التي لا تستثني المستشفيات. هذا ولا تتحمل الأطراف المتحاربة مسؤولياتها في حماية المدنيين. قُتل أكثر من 260 شخصًا وجُرح أكثر من 1,630 آخرين منذ بدء القتال قبل ستة أسابيع، وكان بينهم نساء وأطفال. لا نعلم إذا كانت المستشفيات تُستهدف بصورة متعمَّدة، ولكن حمايتها تبقى ضرورة حتمية ويجب احترامها. المدنيون محاصرون ولا يستطيعون المغادرة. وتجب حمايتهم وضمان قدرتهم على تلقي العلاج إذا دعت الحاجة إليه”.
أطباء بلا حدود: هذه المرة الثانية التي يتضرر فيها المستشفى السعودي
ويوضح لا شاريتيه، “هذه المرة الثانية التي يتضرر فيها المستشفى السعودي منذ بدء القتال، والمرة الثامنة التي تتعرض فيها المستشفيات في المدينة للقصف خلال الأسابيع الستة الماضية. قبل أسبوعين، اضطرت وزارة الصحة إلى إغلاق مستشفى الجنوب بعد تعرضه لهجوم للمرة الخامسة. وقبل ذلك، اضطر مستشفى الأطفال إلى الإغلاق بسبب الأضرار الناجمة عن غارة جوية للقوات المسلحة السودانية. نتيجة لهذه الأحداث، بات المستشفى السعودي المرفق الصحي الوحيد القادر على توفير الخدمات الجراحية ومعالجة الجرحى في المدينة، علمًا أنه كان مستشفى متخصصًا بالولادة سابقًا. والآن، أمسى إبقاء المستشفى في الخدمة مهددًا أيضًا”.