اغتيال طبيب بسنجة وارتفاع عدد المفقودين في سنار الي (524) شخصا
كتب.. حسين سعد
اكدت جمعية اختصاصي التخدير السودانية اغتيال الدكتور عوض الكريم الخير عبدالله استشاري التخدير والانعاش الدفعة ٣٧ مجلس التخصصات الطبية وعدد من أفراد أسرته.
وقالت الجمعية ، ان الاغتيال تم من قبل اطراف من قوات الدعم السريع عقب هجوم لها على إحدى قرى مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار، وسردت الجمعية مآثر القتيل ونضالاته وتضحياته وقالت :اذ ننعي د عوض الكريم : فأننا ننعي اخ وزميل لم نري فيه الا كل محبه لعلمه ومرضاه ونتذكر موقفه الرافض للحرب
و نذكر بان قوات الدعم السريع دأبت علي استهداف الاطباء علي. راسهم اخصائي واستشاري التخدير منذ بداية هذه الحرب فقد امتدت يد الغدر والخيانة وقتلت الدكتورة ماجدولين بالخرطوم وبعدها اغتالت الشهيد د/ فاروق يحي محمد بالحصاحيصا وهاهي اليوم تغتال الشهيد الطبيب/ عوض الكريم : وأضافت الجمعية ان تكرار واستهداف الأطباء بقلتهم ليس الا امعانا في جرائم الحرب التي دأب الدعم السريع علي ارتكابها.
من جهتها اتهمت شبكة أطباء السودان في بيان لها يوم السبت الموافق الخامس من يوليو ٢٠٢٤م قوات الدعم السريع بقتل عدد من الأطباء بولاية الجزيرة التي تسيطر عليها منذ منتصف ديسمبر الماضي.
الشبكة: اغتيال طبيب عمل جبان
واعتبرت الشبكة ما وصفته بـ “العمل الجبان” الذي أودى بحياة الطبيب وعدد من أفراد عائلته، “جريمة نكراء” تعبر عن مدى العنف والفوضى التي يمارسها الدعم السريع بمدينة سنجة ومدن أخرى.
كما كررت دعوتها للمجتمع الطبي التكاتف والوقوف بشدة ضد “هذه الممارسات التي لم يشهد المجتمع الطبي مثيلا لها في التاريخ”.
وعلى الصعيد الميداني أعادت قوات الدعم السريع الجمعة الموافق الخامس من يوليو ٢٠٢٥م سيطرتها على مدينة الدندر بولاية سنار، والتي كان قد استعادها الجيش السوداني
وكانت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد ذكرت بأن أكثر من 55 ألف شخص فرّوا خلال الأيام الماضية إلى ولايات القضارف وكسلا شرقي البلاد، والنيل الأبيض والنيل الأزرق جنوبي البلاد.
وتأتي موجة النزوح الجديدة بعد امتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة سِنجة عاصمة ولاية سنّار، جنوب شرقي السودان.
ارتفاع عدد المفقودين في سنار الي (524) شخصا
وفي المقابل أعلنت لجنة حصر المفقودين بولاية سنار أن عدد المفقودين ارتفع إلى 524 شخصًا من جميع الفئات العمرية، بينما أكدت مبادرة مفقود عن تلقيها بلاغات رسمية من أسر المفقودين لعدد 206 شخصًا .ونشرت مبادرة مفقود، إحدى منظمات المجتمع المدني التي نشطت في حصر المفقودين بعد حرب 15 أبريل/2023م، على صفحتها الخاصة في “فيسبوك”، إحصائية بعدد المفقودين، منذ السابع والعشرين من يونيو الماضي، قالت إنَّ عدد المفقودين المسجلين لديها 206 بينما بلغ أعداد المفقودين من مصادر أخري مثل لجنة حصر المفقودين في مدينة سنجة 524 شخصًا.
أكبر نسبة فقدان الأطفال بلغ 34 طفلا من ضمنهم أطفال حديثي الولادة
وقالت المبادرة إن عدد المفقودين من الأطفال ابتداءً من “سن الخامسة إلي دون سن 18” إلي 95 شخصًا في أكبر نسبة فقدان للأطفال منذ بداية الحرب . وأضافت بحسب راديو دبنقا أن عدد الأطفال المفقودين دون سن الخامسة بلغ 34 طفلا من ضمنهم أطفال حديثي الولادة .
يذكر ان مبادرة مفقود قالت في تقريرها قبل يومين أن المفقودين من الإناث بلغ 76 أنثى، والذكور 130 ذكرا. واوضحت أن هنالك عدد 4 عائلات من بينهم أطفال يبلغ عددهم 21 مفقودا.
ونوهت المبادرة إلى أن عدد المفقودين قابل للزيادة أو النقصان نسبة لتوسع رقعة الاشتباك وشح المعلومات، وتذبذب وسائل الاتصال وصعوبة التبليغ والحركة للبحث عن المفقودين، كذلك نسبة للنزوح المستمر إلي مناطق مختلفة دون الوصول إلي شبكات اتصال وإنترنت.
فرار (136) الف من ولاية سنار خلال 10 أيام
وبدورها قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن 136 ألف شخص فروا من ولاية سنار وسط السودان، بعدما انتقل إليها النزاع القائم قبل 10 أيام.
وسيطرت الدعم السريع في 26 يونيو ٢٠٢٤م على مناطق جبال موية، التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن سنار، قبل أن تقوم بعملية التفاف عبر الطرق البرية وتستولي على مدينة سنجة، ومن ثم تمددت إلى الدندر