دولة الإمارات تعرب عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان
السودانية نيوز:وكالات
دولة الامارات. أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان وانعدام الأمن الغذائي الشديد الذي يؤثر على أكثر من 25 مليون مواطن سوداني.
وتأسفت في بيان عن اعلان المجاعة في أجزاء واسعة في ولاية شمال دارفور ، وخاصة في مخيم زمزم الذي يأوي أكثر من نصف مليون نازح، واحتمال حدوث مجاعة في مخيمي أبو شوك والسلام، والولايات السودانية التسع الأخرى التي يعيش سكانها في ظل مستويات جوع كارثية.
وفي نفس الوقت رحبت دولة الإمارات بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن والذي رّكز على الضرورة الملحة لمواجهة حالة المجاعة في السودان، وتشدد على أهمية أن يواصل المجتمع الدولي تركيزه على السودان.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعت إلى التحرك بعد إعلان المجاعة في السودان ووقف إطلاق النار، لوصول المساعدات والعاملين الإنسانيين لتقديم الإغاثة المنقذة للحياة وتكثيف دعم المانحين الدوليين لهذه الأزمة الإنسانية.
وقال منسق المفوضية الإقليمي للوضع في السودان مامادو ديان بالدي في تصريح صحفي، إن علامات التحذير كانت موجودة منذ أشهر، والآن جاء التأكيد المأساوي على وجود مجاعة في منطقة شمال دارفور بالسودان، حيث يموت النساء والأطفال والرجال النازحون من الجوع وسوء التغذية والمرض، مشيراً إلى 10 ملايين شخص نزحوا منذ بداية الحرب في العام الماضي، وتفاقم الكارثة الإنسانية كل يوم ، ما يهدد باجتياح المنطقة بأكملها.
وكان تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر يوم أمس الخميس، وكشف عن وجود مجاعة في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور .
وأُعلن اليوم الخميس الماضي، عن تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور السودانية، لا سيما مخيم زمزم للنازحين داخليا، وسيستمر ذلك خلال الشهرين المقبلين
ذكر تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الصراع المتصاعد المستمر منذ 15 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم النازحين إلى براثن المجاعة”.
وتصنف هذه المبادرة العالمية – التي تضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة – انعدام الأمن الغذائي إلى خمس مراحل. والمجاعة هي المرحلة الخامسة من التصنيف وتعني أن واحدا على الأقل من بين كل خمسة أشخاص أو عائلة يعانون من نقص حاد في الغذاء ويواجهون خطر المجاعة.
وأوضح التقرير أنه يُعتقد أن حوالي 320 ألف شخص قد نزحوا منذ منتصف أبريل في الفاشر. ويُعتقد أن حوالي 150 ألفا إلى 200 ألف منهم قد انتقلوا إلى مخيم زمزم بحثا عن الأمن والخدمات الأساسية والغذاء منذ منتصف مايو.
وفقا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة، فإن “المحركات الرئيسية للمجاعة في مخيم زمزم هي الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية، وكلاهما يمكن تصحيحه فورا بالإرادة السياسية اللازمة”.
وقد أدت القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية – بما فيها العراقيل المتعمدة التي تفرضها الأطراف الفاعلة في النزاع – إلى تقييد قدرة منظمات الإغاثة بشدة على توسيع نطاق جهودها للاستجابة بشكل فعال