تساؤلات حول استهداف الجيش السوداني للمدنيين
تقرير: خاص السودانية نيوز
تساؤلات حول استهداف . واصل الطيران الحربي للجيش السوداني شن غاراته الممنهجة على مدن وقرى ولايات دارفور وكردفان مخلفا مئات القتلى والجرحي بين المدنيين ومدمرا للبنية التحتية بمهاجمته المؤسسات المدنية كافة.
ودرج الطيران الحربي للجيش السوداني على تحدي كل القوانين الانسانية المحلية والدولية ليشن قاراته على اماكن تواجد المدنيين قاصدا تهجير السكان والحاق اكبر الأضرار بهذه الولايات، ما دفع للاعتقاد بأن الجيش السوداني الذي يحركه تنظيم الاخوان المسلمين يسعى اما لاخضاع معارضيه بالقوة المفرطة او دفع واجبار شعوب هذه الولايات للمناداة بحق تقرير مصيرها تمهيدا للانفصال.
ففي الوقت الذي فشل فيه الجيش السوداني وعلى مدي سنة ونصف إلحاق الهزيمة بقوات الدعم السريع رغم تحريك جميع اذرعه المتطرفة ( داعش، المجاهدون، كتائب البراء ين مالك وبن عباس الجهادية) الا انه ما يزال يوالي قتله للمدنيين في هذه الولايات باتهام انها حواضن لقوات الدعم السريع التي تتشكل من مكونات السودان الاثنية والجهوية.
فقد هاجم الطيران الحربي الأحد مستشفى كتم مخلفا عشرات القتلى. بينما هاجم الاثنين مدينة المزموم التي لم يقل نصيبها من الضحايا المدنيين عن سابقتها تلتها مهاجمة معسكر زمزم للنازحين في شمال دارفور والذي راح ضحيته أكثر من ١١٧ قتيل غالبهم من النساء والأطفال النازحين قبل أن تصل براميله المتفجرة الثلاثاء إلى مدينة غبيش في ولاية غرب كردفان والتي أدت الى بعض القتلى والجرحى ومحدثا اضرارا بالغة بالمقار السكنية.
ولم تكن منطقة الكومة في شمال دارفور استثناءا من جرائم الجيش حيث انهالت عليها البراميل المتفجرة الخميس مخلفة مزيدا من الأضرار البشرية والمادية.
ويتساءل متابعون ما إذا كان الجيش السوداني قادر على الانتقام لحزب قرر معاقبة الشعب السوداني على ازاحته من الحكم( وفق قولهم ) أم يوالي استراتيجيته ضد المدنيين مستغلا تساهل المجتمع الدولي.
ويبدو أن الجيش السوداني الذي كان يستأثر بأكثر من ٨٠% من موازنة البلاد قد قرر إعادة البلاد إلى ما قبل التاريخ بعدما تمكن من تدمير ٩٠% من البنية التحتية من المستشفيات والمصانع المؤسسات الخدمية الاخرى في العاصمة والولايات محل الصراع مع الدعم السريع.
ويعتقد محللون أن الجيش الذي فقد تعاطف شعوب الولايات السودانية الغربية لن يتمكن من استعادة هيبته _ كما يظن _ الا بارتكاب مزيدا من الجرائم المخالفة للقانون.
المجلس الاستشاري لقائد قولت الدعم السريع بمحلية غبيش غرب كردفان استنكر في بيان له مهاجمة المدينة. معلنا انه وتواتراً لسلسلة إنتهاكاته المتكررة لقصف المدنيين العزَّل في بقاع السودان المختلفة
فةإن طيران الفلول بقصفه مدينة غبيش الثلاثاء في مشهد مأساوي يندى له الجبين ارتكب مزيدا من الفظائع في ظل الصمت الدولي المريب.
ويقول انه في عملية قصف عشوائي إجتاحت منازل المواطنين داخل المدينة قتلت وجرحت بعضهم وخلفت أضراراً كبيرة بالمنازل التي أصبحت غير صالحة للسكن تماماً.
ووفق للبيان “فإنَّ مليشيا البرهان هي مليشيا إرهابية تدين بالولاء لنظام الإنقاذ الذي ينظر لجغرافيا غرب السودان بإنها غير مرغوب فيها ويجب أن تباد من على ظهر البسيطة ولا أسفاً عليها، ويؤكد ذلك قصفهم المستمر للأعيان المدنية والأضرار التي تلحق بالمواطنين غير آبهين لذلك”.
ويشير إلى إنّ إستهداف مدينة غبيش هو نتاج نداء وإستجداء مستمر من فلول النظام البائد وأذيالهم، من نافخي كير الفتنة ” كانوا في إتصالات مطردة مع قيادة الجيش لضرب مدينة غبيش لأنها تشكل الخطر الداهم والمؤثر علي مشروعهم السياسي العنصري البغيض المتدثر بثياب القبيلة”.
ويستنكر مواطنون طريقة الجيش في التعاطي نع الازمة التي تمر بها البلاد حاليا.