الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةإثيوبيا تسعى لتوظيف السلام في السودان لصالح أجندتها الاستراتيجية

إثيوبيا تسعى لتوظيف السلام في السودان لصالح أجندتها الاستراتيجية

إثيوبيا تسعى لتوظيف السلام في السودان لصالح أجندتها الاستراتيجية

مركز تقدم للدراسات

إثيوبيا تسعى لتوظيف السلام. ابي احمد يبني على فشل المبادرة المصرية الخاصة بالسودان

بشكل مفاجئ، زار رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد السودان اليوم الثلاثاء، حيث عقد فور وصوله الى العاصمة المؤقتة في بورتسودان مباحثات مغلقة مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بشأن سبل استعادة السلام والاستقرار في السودان .

–      تعتبر الزيارة هي  الأولى لرئيس دولة مجاورة منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي

–      تأتي الزيارة على خلفية اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي ودعوته الى لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي افي اوغندا، بتنسيق من موسيفيني.

  • استبق أبي أحمد الزيارة برسائل سياسية إيجابية حول السودان وجهها من البرلمان الإثيوبي، مفادها تمسك إثيوبيا بمبادئ حسن الجوار مع السودان وعدم استغلال الأزمة السودانية لحل الخلاف الحدودي عسكريا أسوة بما فعله الجيش السوداني إبان حربها الفدرالية مع جبهة تيغراي، ولم يوقف تصدير الكهرباء رغم تخلف الحكومة السودانية عن سداد ديونها لمدة عامين كعرفان للشعب السوداني ووفاء لاستضافته الأثيوبيين في أراضيه أيام الحرب.
  • منذ سقوط نظام البشير، حرص أبي أحمد علي تمتين علاقاته مع السودان وكسب ود حكومته وشعبه في دعم مشروعه الاستراتيجي في سد النهضة، وتجنب الحرب الحدودية المباشرة في منطقة الفشقة وعدم السماح لقوات متمردة من قومية التيغراي باستخدام العمق السوداني في حربهم ضد أديس أبابا, وذلك من خلال عقده لمجموعة من الاتفاقيات الأمنية ونشاطه الدبلوماسي الداعم لاستقرار السودان وعملية الانتقال,
  • زيارته للسودان تأتي كمحاولة لملئ الفراغ بين القاهرة وبورتسودان نتيجة للتباعد بين قيادة البلدين على خلفية فشل مؤتمر القاهرة الأخير للقوى السياسية السودانية وانسحاب حلفاء الجيش من الاجتماع، وبالتالي الاستفادة من هذا الفشل لطرح المبادرة الافريقية وتجسير المسافة بين الدعم السريع والجيش والعمل علي استضافة لقائهم المقترح أو دعمه.
  • يدرك أبي أحمد أهمية الاستثمار الإيجابي لحرب السودان لصالح التحديات الاستراتيجية لإثيوبيا، والمتمثلة في المنفذ البحري والذي سعت لتوظيف ميناء بورتسودان كخيار من خلال إنشاء الطريق البري الرابط بين القلابات والقضارف, بالإضافة إلي المساحات الزراعية الحدودية الكبرى والتي يمكن استغلالها لصالح تكامل البلدين,
  • الأهم التحوط لتنامي نشاط قوات من إقليم التغراي التي ترفض اتفاق السلام الموقع في جوهانسبرج جنوب افريقيا وزيادة استعداداتهم القتالية ومحاولتهم استغلال الحرب السودانية في إيجاد عمق استراتيجي لهم، مما يعني تهديد لمشروع فدرالية الدولة والعودة لمربع الحرب الأهلية مرة أخري.
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات