“تقدم”: حدوث المجاعة في معسكر زمزم بسبب إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود
الخرطوم:السودانية نيوز
“تقدم” حدوث المجاعة. كشفت تنسيقية “تقدم”، ان أسباب حدوث المجاعة في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور بسبب إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وحذرت في بيان، من تمدد المجاعة إلى معسكري أبو شوك، والسلام بالولاية، مطالبة طرفي الصراع بإنجاح مفاوضات جنيف في منتصف أغسطس الجاري، داعية الأسرة الدولية الإقليمية لحشد الموارد اللازمة لتوفير العون الإنساني وضمان وصوله بصورة عاجلة وفورية.
وأصدرت لجنة مراجعة المجاعة إعلاناً رسمياً بحدوث مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بالفاشر، مهددة أرواح مئات الآلاف من قاطنيه مع تأكيد الأنباء احتمالية تمدد المجاعة لمعسكري أبوشوك والسلام للنازحين.
وقرعت المنظمات الانسانية العالمية والمحلية والقوى المدنية السودانية الأجراس محذرة من انزلاق البلاد نحو هوة المجاعة، وسط إنكار أطراف تستخدم الجوع كسلاح في معركتها فاقدة الشرعية، ليأتي هذا الاعلان مؤكداً هذه الحقيقة، ومذكراً الجميع ببشاعة هذه الحرب وآثارها الكارثية على البلاد والعباد.
هذه المجاعة نتاج لتصاعد الصراع بين طرفي القتال، ولإعاقة وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وهو ما يجب أن ينتهي الآن ودون تأخير. إن الحل الشامل لهذه الكارثة هو ايقاف الحرب فوراً ودون تأخير، عليه فإننا ندعو الشعب السوداني لرفع صوته عالياً ضد الحرب ومن يقف خلف استمرارها، ونطالب طرفي الصراع بانجاح مفاوضات جنيف المنتظر عقدها منتصف أغسطس الجاري، وندعو الاسرة الدولية والاقليمية لحشد الموارد اللازمة لتوفير العون الانساني وضمان وصوله لمستحقيه بصورة عاجلة وفورية.
وكانت الأمم المتحدة، قد حذّرت من أن الكارثة الإنسانية التي يشهدها السودان الغارق في الحرب تهدّد المنطقة بأسرها، وذلك غداة تقرير أممي خلص إلى تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دافور.
واكد منسق شؤون اللاجئين ،مامادو في البيان وجود مجاعة في السودان وقال (لدينا الآن تأكيد مؤسف على وجود مجاعة في شمال دارفور في السودان، حيث يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض. إنه مؤشر واضح على ضعف الأشخاص المجبرين على الفرار، والكثير منهم اضطروا للفرار عدة مرات
وقال ان إشارات التحذير كانت هناك منذ أشهر، ولكن لدينا الآن تأكيد مؤسف على وجود مجاعة في شمال دارفور في السودان، حيث يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض. إنه مؤشر واضح على ضعف الأشخاص المجبرين على الفرار، والكثير منهم اضطروا للفرار عدة مرات.
إلى جانب الفظائع المروعة التي تمس حقوق الإنسان، والنزوح القسري لأكثر من 10 ملايين شخص منذ بداية الحرب في العام الماضي، والافتقار إلى الخدمات الأساسية بالنسبة لفئة كبيرة من السكان، فإن الكارثة الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم تتزايد وتتعمق كل يوم، وتهدد باجتياح المنطقة بأكملها.