غارات جوية للجيش تصيب (13) شخص بالجنينة وتدمر مستشفيات بنيالا صباح اليوم الاحد..
غارات جوية للجيش. شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية، ليل السبت على مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، والجنينة غرب دارفور، مما أسفر عن مقتل وجرح (13) شخص في الجنينة، وسط المدنيين وتدمير المنازل والمستشفيات.
وقصف طيران الجيش السوداني تحديداً كل من مستشفى النساء والتوليد بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية الصحية للمواطنين بنيالا وما حولها.
وأعرب عدد من المواطنين عن حزنهم لعودة قصف الطيران الحربي، واستهدافه الممنهج لأهداف مدنية خدمية، في ولايتي جنوب، وغرب دارفور.
وقال: مواطن من مدينة نيالا “للسودانية نيوز” (للأسف بعد ان عادت كتير من الأسر إلى منازلها، والأسواق أعادت سيرتها الأولى، عامرة إلى طبيعتها بالحركة التجارية. (ولكن من المؤسف حقاً عاد ايضاً الطيران الحربي ليسقط حممه على الناس ليفسد عليهم حياتهم، ويروع السكان إرهاباً ويزعزع أمنهم واستقرارهم ،مما يظهر حقد جيش الكيزان لإنسان جنوب، وغرب دارفور، بعد أن انتزعتها منهم قوات الدعم السريع بالقوة)
وأكد المواطن مواصلاً حديثه (ان طيران الجيش، استهدف ودمر عدد من بيوت المواطنين، والمستشفيات، والمؤسسات الخدمية المدنية بنيالا، مع وجود كبير من الاصابات بين المواطنين.
وقال: مصدر من الجنينة “للسودانية نيوز”، أن الطيران العسكري قصف مدينة الجنينة، في الساعات الاولي من صباح اليوم الأحد بثلاثة براميل متفجرة. وأضاف: (استشهدت على أثر القصف فتاة وجرح إثنين آخرين، حالتهم مستقرة ودمرت العشرات من منازل المواطنين بعضها دمر بالكامل.
وشدد أن القصف العشوائي لم يستهدف، أي هدف عسكري، بل كان على رؤوس المواطنين الأبرياء العزل من حمل عصا، في الاحياء السكنية المتاخمة لقيادة الجيش. كما دمر الطيران الحربي المقاتل، عدد من المنازل بجانب قتل المواطنين والأطفال ،وتابع (ذات الطيران قصف نيالا واتجه إلى الجنينة، وقام باستهداف وتدمير عدد من المرافق المدنية ومساكن المواطنين في مدينة الجنينة ايضاً متخذاً نفس النهج.
وقالت مواطنه من الجنينة “للسودانية نيوز” أنه في حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد، قصف الطيران الجيش مدينة نيالا، وأضاف: (في إطار حرب الفلول الإرهابيين العنصريين، طيران الجيش دمر مستشفى الولادة التخصصي، ومحطة الكهرباء، ومستودعات الغاز بنيالا قبل قليل.
من جانبه أعرب “المرصد الوطني لحقوق الإنسان- السودان” عن بالغ حزنه الشديد إزاء المجزرة الدموية، التي ارتكبها طيران الجيش السوداني ضد المواطنين العزل، في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور.
والتي خلفت عملية القصف هذه عشرات القتلى والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.
إن عمليات القصف الجوي، بالبراميل المتفجرة ضد المدنيين، هي جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ظل يرتكبها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني في إقليم دارفور على الدوام منذ العام 2003 في حروب دارفور
وهو الشيء الذي بسببه ارتكبت فيها طائرات جيش النظام السابق والممتد من قبل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين.
وقد صدرت بموجبها مذكرات قبض ضد قائد الجيش السابق وقائده الأعلى الرئيس المخلوع المشير / عمر البشير ووزير دفاعه الفريق أول / عبدالرحيم محمد حسين “الهاربين من سجن كوبر” على ذمة قضية أمام المحكمة محلياً، والمطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية عالمياً، بتهمة التطهير العرقي أم الجرائم.
ودعا المرصد المنظمات الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الإنسان لإدانة المجازر التي يرتكبها الطيران ضد المناطق المأهولة بالسكان ومن الضروري حظر الطيران على مدن الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأزرق ودارفور.
ودعا الجيش السوداني للكف عن استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة احتراماً لحقوق الإنسان أولاً واستجابةً لاتفاقيات الأمم المتحدة التي كفلت للمواطنين حق الحماية المدنية في مناطق النزاعات