لقي 25 شخصاً مصرعهم، معظمهم من النساء والأطفال، إثر غرق عبارة “مُركب” بين قرية “الدبيبة ولوني”، وعزت منصة “نداء الوسط”، أسباب الغرق إلى نزوح المواطنين بالمراكب النهرية عقب اقتحام قوات الدعم السريع منطقة شرق أبو حجار بولاية سنار.
وقالت مصادر محلية إن «أعداداً كبيرة جداً من الفارين بينهم رضع عالقون في مناطق بين شرق الدندر والقضارف (شرق السودان)، وسط مخاوف من تواصل هطول أمطار غزيرة تعزلهم وتعيق تحركاتهم من مواصلة النزوح». وأضافت المصادر أن «النازحين قطعوا مسافات طويلة بالسيارات وسيراً على الأقدام لأيام وأنهكم الجوع والعطش وهم في طريقهم إلى ولاية القضارف (شرق البلاد)»، وذلك بعد اجتياح «قوات الدعم السريع» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، وتمددها في المدن الأخرى، وسط تراجع لقوات الجيش السوداني.
أعلن تجمع شباب سنار، مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين، إثر هجوم للدعم السريع على منطقة “دوبا” في محلية شرق سنار.
قالت منصة تجمع شباب سنار إن عدد المفقودين في محلية سنجة جنوب شرقي السودان بلغ 850 شخصاً منذ اجتياح قوات الدعم السريع، وأوضحت في بيان اليوم، أن الوضع الغذائي يتدهور مع إغلاق الأسواق وانقطاع الكهرباء والماء، بينما يتزايد النزوح نحو القضارف وسط عجز في مراكز الإيواء، وأشارت المنصة إلى حالات فقدان ووفيات بين الأطفال والمرضى بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء، وأفادت بخروج مستشفيات مدينة سنجة عن الخدمة بعد سيطرة “الميليشيا” عليها.
وتحدث عدد من النشطاء الذين انخرطوا فيما سمي «مبادرة القضارف لإنقاذ الفارين» عن تحديات إسكان الفارين في ظل عدم أي توفير ملاجئ لهم من قبل السلطات المحلية مع امتلاء مراكز ودور إيواء بآلاف من النازحين السابقين.
ووفق آخر تحديث لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان «أوتشا» مطلع الأسبوع الحالي، فر أكثر من 55 ألف شخص من مدينة سنجة مع امتداد النزاع إلى ولايات شرق السودان.
وأفاد «أوتشا» بأن العاملين في المجال الإنساني بولاية القضارف يخططون لتوفير مواد غذائية تكفي لتلبية احتياجات أكثر من 50 ألف نازح من سنار.
بدورها توقعت «مفوضية العون الإنساني» بالقضارف فرار أكثر من 130 ألفاً من كل مدن ولايات سنار، ويشمل ذلك 80 ألفاً لجأوا سابقاً إلى سنار من ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل 14 شهراً.
ووفق «أوتشا» يجري نزوح المدنيين من سنار في الوقت الذي تقوم فيه حكومات الولايات في كسلا والقضارف والبحر الأحمر بإعادة فتح المدارس ونقل النازحين من بعض المدارس إلى مبان مدرسية أخرى ومواقع للتجمع.