الأربعاء, سبتمبر 11, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةمسار الحرب في الفاشر: مستقبل السودان

مسار الحرب في الفاشر: مستقبل السودان

مسار الحرب في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يرسم مستقبل السودان وسط تحركات عسكرية ودبلوماسية حاسمة. بدأت قوات الدعم السريع عملياتها للسيطرة على الحامية العسكرية ومدينة الفاشر بأكملها بعد حصار خارجي لمخارج المدينة استمر لأربعة أشهر، مما يعزلها بالكامل عن حاميات ومواقع الجيش الأخرى.

مسار الحرب في الفاشر وتحليل الوضع الميداني

انتقال القتال لوسط المدينة

تشير المعلومات الموثوقة إلى انتقال القتال لوسط المدينة، حيث توجد المرافق العسكرية والحكومية والسوق. بعد أن كانت في الأحياء الطرفية، انتقلت قوات الدعم السريع إلى القتال المباشر مع الجيش، بعدما كان يفصلها عن الجيش قوات الحركات المسلحة والمستنفرين الذين تكبدوا خسائر ضخمة.

مسار الحرب في الفاشر وتبادل الاتهامات بين الحركات والجيش

تتبادل قيادات الحركات الاتهامات مع الجيش، حيث تتهم القوة المشتركة الجيش بعدم مؤازرتها في قتالها ضد الدعم السريع، بينما يتهم الجيش القوة المشتركة بتواطؤها مع الدعم السريع والسماح لهم باختراق الجبهة الجنوبية. يكافح الجيش عبر سلاحه الجوي لتحسين الوضع العسكري لحاميته الآيلة للسقوط، وكسب مزيد من الوقت لتحسين موقفه العسكري سواء كان في الفاشر أو الجبهات القتالية الأخرى.

مسار الحرب في الفاشر والأبعاد الاجتماعية والإنسانية

تأثير النزوح والهروب

هروب المستنفرين والجهاديين ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين خارج المدينة أعطى قوات الدعم السريع الفرصة للتقدم تحت كثافة النيران. هذا الوضع يضع حواضن الحركات المسلحة المتبقية بالمدينة في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع، ممّا قد يفاقم الأزمة الاجتماعية والصراعات الإثنية مستقبلاً.

استراتيجيات قوات الدعم السريع

الحصار والتفوق القتالي

إذا لم يستجد عامل خارجي، تشير التوقعات الميدانية إلى سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في غضون أسابيع قليلة. يأتي ذلك كنتيجة طبيعية لتفوق منظومتها القتالية ونجاح استراتيجيتها في حصار المدينة وإنهاكها للخصوم بالقتال المتقطع. تستهدف قوات الدعم السريع تقليل فترة الحرب من خلال حشد آلاف السيارات القتالية المعززة بمنظومة مدفعية متقدمة والمسيرات.

مسار الحرب في الفاشر والخيارات المستقبلية

فرضية التوافق واستمرار الصراع

لا ترجح التقديرات فرضية توافق قيادات الحركات المسلحة مع الدعم السريع في الفاشر. أصبحت الفاشر معركة مفصلية تهدف إلى احتكار القوة العسكرية بالإقليم والتمثيل السياسي لمواطنيه، مما يعني تجريد الحركات من السلاح تحت خيارات الاستسلام أو الهزيمة.

مسار الحرب في الفاشر ومستقبل الجيش

بخصوص الجيش، خيارات حاميات الجنينة ونيالا والضعين التي وفرت خروجاً آمناً للحاميات منعدمة في الفاشر بسبب موقع المدينة والحصار المطبق عليها. سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر ستفرض واقعاً سياسياً وعسكرياً جديداً في إقليم دارفور. ممّا يهدد بقاء واستمرارية انتصارات الدعم السريع.

الخاتمة

مسار الحرب وسيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر سيفرض واقعاً سياسياً وعسكرياً جديداً في إقليم دارفور. حيث ستتراجع سيطرة مناوي وجبريل ونفوذهم في الإقليم والسودان، سينقل التصعيد العسكري لدوائر جغرافية جديدة. ويوفر للدعم السريع أرضية خصبة للمناورة بالنموذج الليبي في حال إعلان البرهان حكومته من بورتسودان.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات