الجمعة, سبتمبر 20, 2024
الرئيسيةمقالاتم. جبريل حسن احمد يكتب ’متاريس سودانية:الاتحاد الافريقي والدور المفقود

م. جبريل حسن احمد يكتب ’متاريس سودانية:الاتحاد الافريقي والدور المفقود

م. جبريل حسن احمد يكتب متاريس سودانية: الاتحاد الافريقي والدور المفقود

متاريس سودانية علي مدي عام ونصف تقريبا

يعيش الشعب السوداني اوضاعا مأساوية وقاسية  تدرجت حتي وصلت  اعتاب المجاعة والاتحاد الافريقي غارق في دبلوماسية كسيحة تمثلها أليته الافريقية التي باتت خنجرا في عنق الشعب السوداني ففي الوقت الذي  نحتاج فيه الي نداء انساني لمواجهة اثار الحرب وخطر  المجاعة والفيضانات التي انطلقت  نجدها تقدم الدعوات  لجلسة انعقاد  مؤتمر ثانية لا تثمن ولا تغني  من جوع  لان الرؤية المعكوسة في تناول جزور الازمة السودانية تلقي بظلال سوداء علي مستقبل مشروع السلام  القادم  لان توجيه الدعوات في هذا التوقيت لمجموعة قوي سياسية لاتملك السند الجماهيري  دون توجيهها لقوي الثورة الحية مع عكس اولويات  معالجة الازمة والبدء بالمسار السياسي والتحضير له  ليكون الاساس لما بعد  ايقاف الحرب سيلقي بظلال وعقبات كبيرة تقودنا لعدم الوصول لمقاربات جادة  مع قتل الامل في ان  تفضي لمصالحات وطنية.

كما ان التوقيت بانعقاد الجلسة الثانية للمؤتمر المزعوم قبل اسبوع من موعد محادثات جنيف  يكشف بوضوح  كيف تتحرك هذه الألية  وتقدم الاسناد المفضوح وتوفر الاضواء لمجموعة مهرجلين فشلو في وقف الحرب ولفت الانتباه لوجهات نظر  لا تريد سلاما علي الاقل في الوقت الراهن  وتضاف للجهود الحثيثة لتعطيل محادثات جنيف المرتقبة.

فالاتحاد الافريقي كمؤسسة ترعي شؤون دول القارة   بات بعيدة عن امال السودانيين  في  عكس  الازمة السودانية من خلال مؤسساتها ومنظومة عملها  في رعاية شعوب القارة فالازمة الانسانية التي يعيشها السودان  اوضحت بجلاء فشل الاتحاد الافريقي  في تقديم المساعدة المطلوبة او حتي اطلاق  نداء للعالم لمواجه خطر النزوح والمجاعة والفيضانات .

لكن الامر يصبح  ممكنا  اذا تعلق بدعم سياسي لاطراف مجهولة والا لماذا مؤتمرات تحضيرية ونحن نعيش  الحرب لان الاولوية التي نحتاج اليها الان هي وقف اطلاق النار وطعام ومؤي وليس مؤتمرات  لقوي  مؤججة للحرب  واخري  تحاضن النظام البائد في ادوار جديدة وبأسم الثورة

ولان الاتحاد الأفريقي اصبح كيانا لاقيمة له مما سيفتح الباب واسعا لمراجعة عمل الاليات واللجان المختلفة مستقبلا لان رعاية دول شعوب القارة هو الهدف الرئيسي لعمل الاتحاد.

ولان مؤتمر كهذا  يجب ان يتأسس علي وقف اطلاق النار  اولا ويجب ان تتخلله مجمومة من العمليات المدروسة والمترابطة وتكون وفقا لنتائج حوار  يفتح المناخ السياسي المناسب لمناقشة مستقبل البلاد وهذا لايكون  في ظل تحالفات  كرتونية يعلمها الشعب السوداني بل يتأسس علي الية وطنية قومية متفق حولها تحضر  وتقترح مشروع  مستقبل السودان يحمل رؤي كل السودانين   بحوار مفتوح يتأسس لكن بعد ايقاف الحرب  ليوفر المناخ المناسب  في ظل تعافي  وتسامح .  بعيدا عن هذه الاجواء التي يصنعها الاتحاد الافريقي بأليته  رفيعة المستوي مجازا . نحن السودانيين السواد الاعظم نحتاج الي واقعية اكبر  لتجاوز محطة الاتحاد الافريقي  الذي  لم  يكن يوما  ذو قيمة مؤثرة بمؤسسات المجتمع الدولي او منظومة عمل مجلس الامن  الا في الاطار الدبلوماسي الخفيف عبر منظمة ايقاد . لذا الكيانات ذات القيمة الوطنية والقوي الثورية الحية تقبل بالحوار لكن من خلال طرح رؤي جادة وليس خدمة اطراف  علي حساب الوطن

فخارطة الطريق يجب ان تبدأ من

  -محادثات جنيف.

 -وقف اطلاق النار لمدي  ستة شهور  (للمساعدة في بناء الثقة وقياس مدي جدية الاطراف للدخول في سلام شامل)

-معالجة الازمة الانسانية بفتح المسارات الانسانية لمناطق النزوح ومناطق سيطرة الاطراف .

– تفويض لجنة وطنية قومية

لأبتدار  مشروع مستقبل السودان (تمثل فيه كل الاطراف ) والذي يقترح فيه مسودة مشروع الاتفاق السياسي الشامل الذي يطرح في مؤتمر  جامع  أو مائدة مستديرة لكل اهل السودان  عدا النظام البائد والذي تسبقه مشاوارات واسعة تبتدرها اللجنة الوطنية لمناقشة كيف يحكم السودان مستقبلا مع تضمين رؤي الاطراف  مجتمعة  والخروج بمسودة اتفاق يستفتي فيه الشعب ليكون امرا ملزما يتأسس عليه دستور البلاد.

-تأسيس ادارات مدنية في مناطق سيطرة الاطراف لسد الفراغ الاداري والخدمي الي حين اشعار اخر.

الاقرار  والتاكيد بفتح صندوق للتعويضات .  أنشاء الية مشتركة للاحصاء المركزي بأشراف  لجنة وطنية محايدة لانسياب المعلومات وقاعدة البيانات لقياس حجم الاضرار المختلفة  ومساعد منظمات المجتمع الوطنية والدولية في تقديم المساعدات المطلوبة

وهذه هي امالنا بعيدا عن الاتحاد الأفريقي.

تشكراتي

م.جبريل حسن احمد

gebrelhassan@gmail.com

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات