قاسم عبدالله الفكي يكتب: همبريب حجر قدو
قاسم عبدالله الفكي
وافل كوكب دري وامام تقي الا ستاد سعيد محمد محمود مني دري وامام تقي ؛
فقد غطي سماء مدينة الفاشر نبأ حزين؛ وخبر ملأ الافاق انين؛ برغم قعقعة الدانات والراجمات؛ وطنين المسيرات؛ فقد انسي النبأ الاليم الجميع ماهم فيه من ويلات الحرب ؛ فقد رحل عن الدنيا الفانية الاستاذ ومربي الاجيال؛ (((سعيد محمد محمود))) الانسان السعيد في حياته بما قدم لامته؛ سعيد بما انجب للوطن من ابناء بارين؛ سعيد بما علم من ابناء الوطن تسيدو مواقع العلم والبحث؛ ودواوين الدوله؛ سعيد غني بعلاقاته الاجتماعيه٠متشبع بحكمه الموروث من الاجداد وكرام القوم٠
كيف ولا يكون كذلك الرجل الفخيم؛ الانيق؛ بهي الطلعه؛ نقي النفس؛ طاهر البدن٠
((سعيد محمد محمود)) علامة فارقه في ردهات التعليم واروغتها؛ فهو كالنسمه تملئ الصدر هواء نقيا صالحا؛ وهو البلسم يشفي سقم القلوب؛ ويجلي ماران عليها؛
الاستاذ الاب((سعيد محمد محمود)) دوحة ممدودة من الوقار والجلال؛ نبع زلال من الاخلاق والخصال الحميدة؛ وشيم الاكابر٠
الاستاذ((سعيد محمد محمود)) حمل لواء التعليم وطاف بها ارجاء الوطن قاهرا للجهل؛ مضيئ بنور العلم كل دروب الحياة وسبلها؛ ناثرا للادب الجم؛ والاخلاق الساميه؛ والعشرة الهانئه؛
تميزت مدينة الفاشر وتعليمها الابتدائي بما صنعه في المدرسه الشماليه الابتدائيه (ب) التي اصبحت(مدرسة النجاح النموذجبه) بفضل جهد وعرق وفكر وعلم جاد به ((سعيد محمد محمود))
تجول في دواوين ومناصب ادارة التعليم بشمال دارفور؛واضعا لمسته؛ وراسما بصمته؛ في سجل التاريخ والزمن٠
((الامام الفقيه سغيد محمد محمود)) نبغ عالما وفقيها؛ مرشدا الي سواء السبيل؛ يؤم المصلين في اوقاتهم الخمسه؛ ثم يعتلي المنابر خطيبا مفوها كل جمعه علي منبر مسجد حي الزياديه الجامع بالفاشر؛ داعيا لله باذنيه؛ وقولا مجيدا؛ مرتلا لكتاب الله ومجودا؛
((ابوي سعيد)) خيار من خيار فاخوته واشقائه اعلام وكواكب زواهر؛ يتقدمهم الوالد الاكبر؛ والاب الحنون((احمد العسيل الوقور التقي رجل الخدمه المدنيه والباشكاتب الالمعي؛ والوالدين؛ عبدالماجد وادم الذين ارسا دعائم الطب البيطري بالفاشر و رجل العيون الشفيف الوديع طبيب العيون حامد و الاستاذ الفنان وريحانه وفاكهه معلمي اللغه العربيه بالمرحلة الثانويه و دارفور الثانويه حسين و الباشمهندس والرياضي الاهلاوي الكوتش حسن الذي جاب اصقاع دارفور بحثا عن المياه في باطنها من هيئة توفير المياه؛ وعبدالرحمن عالم الادارة ووزيرها في حكومه دريج الثانيه والحكم المحلي ومؤسس مكتب شؤون القبائل والمصالحات وعبدالحميد رجل المصارف والبنوك والاقتصادي المرموق؛ ورجل البريد والبرق والتلغراف والخطابات المسجله والطوابع والبوسته رابح)) اليوم ختم الاستاذ((سعيد)) هذة القائمه الوضيئه؛ والعقد النضيد؛ والشرف الرفيع؛ اللهم اغفر لهم جميعا وارحمهم رحمه واسعه٠
الاستاذ الجليل((سعيد محمد محمود)) ربطتني به صداقه مميزه؛ صداقه اب لابنه؛ بالرغم اني لم احظي بالجلوس امامه علي فصول الدراسة؛ وهو زامل شقيقنا الاكبر الاستاذ المرحوم(محمد عبدالله احمد الفكي) تزاملا طلابا وامتهنا التدريس في التربيه والتعليم وفي اداراتها المختلفه؛؛
كانت ينعتني باجزل العبارات؛ واسمي الالقاب؛ واكثر ما ينعتني(بالشاعر) بالرغم من فشلي فيها؛؛ كان محبا للادب والادباء؛ وكثيرا ما كان يشرفنا بالحضور في منتديات(مجموعة التنميه من الواقع الثقافي) ومشيدا بانشطتها واعمالها التراثيه٠
اليوم جفت الصحف؛ ورفعت الاقلام؛ وانطوت صفحة ناصعه؛ من العطاء والبذل؛ وسجل حافل بالانجازات والنجاحات٠
اللهم انك اخترت اليوم عبدك وابن امتك(سعيد محمد محمود) ضيفا عندك مكرما بين عنايتك؛ انا نشهد انه كان يشهد ان لا اله الا انت ومحمدا خاتم الانبياء والمرسلين عبدك ورسولك للناس جميعا؛ وخير الوري كلهم٠
عزائي لاخوتي؛ كمال سعيد ودكتور امين وياسر وجميع اخوانهم واخواتهم ولابناء اخوته عنهم الاستاذ صلاح مني وعبدالمنعم احمد العسيل ودكتور محمد وسيف اليزل عبدالماجد و وعبدالرحمن ادم امداد ونزار عبدالحميد وابناء عمي حامد وحسين وحسن وعبدالرحمن جميعهم ولكل اهلنا بالفاشر والسودان وخارجه