تفيد الأنباء الواردة من ولاية غرب دارفور أن قوات الدعم السريع بمساندة مليشيات الجنجويد القبلية هجمت على محلية سربا شمال الجنينة بعدد ١٢٧ سيارة رباعية الدفع بقيادة نائب والي غرب دارفور التجاني الطاهر كرشوم ، حيث أجتاحت القوات المهاجمة المحليه من ثلاثة إتجاهات ، و قال شهود عيان لمراسل سودان حر ديمقراطي بغرب دارفور أن الهجوم أسفر عن حرق نسبة كبيره من منازل المواطنين و قتل العشرات و جرح المئات ، و فر معظم السكان إلي خارج المدينة .كما تم الهجوم على مسجد سربا العتيق و قتل بداخله عدد كبير من المواطنين ، و أضاف أحد شهود العيان الذي فرّوا من المحلية أن أساتذة و اعيان بالمحلية قتلوا جراء الهجوم .و عن بداية الهجوم قالت مصادرنا أن الهجوم الذي أستمر لثلاثة أيام بدء في ٢٥ يوليو الماضي . و أضافت أن شباب محلية سربا حاولو الدفاع عن المدينة في بداية الأمر و صدوا الهجوم ، و عندما فشلت القوة الأولى في الهجوم تبعتها قوة ثانية بقيادة كرشوم قادمة من الجنينه .من هو التجاني طاهر كرشومالتجاني الطاهر كرشوم من مواليد غرب دارفور الجنينة حي الشاطي 1984م ، جلس للشهادة السودانية من مدرسة الشاطئ الثانوية الخاصة 2002 بكالريوس دراسات دبلوماسية من جامعة الزعيم الأزهري و من مؤسسي جبهة القوي الثورية ،وقع اتفاق في الدوحة 2013 .تم تعينه نائباً للشهيد خميس أبّكر والي ولاية غرب دارفور عقب تولي خميس زمام حكم الولاية عقب سلام جوبا .يتهمه الكثير من أبناء القبائل الأفريقية بالتماهي مع قوات الدعم السريع منذ توليه المنصب ، و يعتبره البعض عيناً لقائد قوات الدعم السريع بحكومة الولاية .هجوم على ابو سوروج :قامت قوات الدعم السريع يوم الخميس الموافق ٢٧ يوليو بالهجوم على بلدة ابو سوروج و التي تتبع لمحلية سربا و تبعد مسافة ١٢ كلم من سربا، و تعتبر وحدة ادارية و ينتمي جُل سكانها لقبيلة الإرنقا .لم يتسنى لنا إلي اللحظة معرفة الآثار المترتبة على الهجوم على البلدة نسبةً للإنقطاع التام للإتصالات و بطبيعة الحال شبكة الإنترنت.سبب الهجوم على محلية سربا و ضواحيها :و عن أسباب الهجوم قال تيراب محمد تيراب أحد الناشطين من أبناء منطقة سربا لسودان حر ديمقراطي أن الهجوم عبارة عن امتداد لإستهداف الجنينه ، نظراً لموقع سِربا الإستراتيجي شمالي الجنينة ، حيث تتخوف قوات الدعم السريع من ردة فعل شعب الإرنقا ، حيثُ تعتبر سربا حاكورته الرسمية ، و قد عانى سُكان سِربا من قبل إبان حرب دارفور الأولى في ٢٠٠٣ الأمرين من الجنجويد ، و تمت إبادتهم جماعيًّا في ذلك الوقت و هُجِّر سكان الإرنقا من تلك المناطق .و أضاف السيد تيراب أن الحرب على سربا حاليًّا ليست إلا إمتداد لخطط الدعم السريع للإبادة الجماعية التي بدأت مؤخراً في الجنينة و أمتدت الآن لتشمل شمالها شعب الإرنقا تحديداً ، و الذي يعتبرهم الجنجويد أعداء تاريخيين للجنجويد و قد تمت مقاومتهم من قبل، و يعتبر الإرنقا أصحاب أرض تاريخيين و يحكمهم سلطان بإتفاق تاريخي مع سلطان دار مساليت مكتوب و معروف لدى سُكان المنطقة .مناطق شعب الإرنقاو في توضيح حول المناطق التي تتبع لكيان الإرنقا ، و الذي أكّد تيراب أن الدعم السريع يقوم حالياً بإبادة جماعية ضدهم ، قال أن المناطق الرئيسة للإرنقا هي :-١/أبو سوروج .٢/كوندوبيه.٣/بير صليبا.٤/بير دقيق.٥/سربا.٦/منجورة٧/سواني٨/سرف جدادو أضاف لسودان حر ديمقراطي ان شعب الإرنقا كيان عريق و هو الكيان الوحيد الذي ساند سلطان دار مساليت ضد الإستعمار الفرنسي في مناصرة السلطنة التاريخية ، و تم منح الإرنقا سلطان لدارهم قبل عام.مؤتمر توغو التشاوري لأبناء دارفور :و عن مؤتمر توغو الذي إنعقد قبل أيام بتوغو تحت مسمى المؤتمر التشاوري لأبناء دارفور ، قال تيراب محمد تيراب أن المؤتمر لا يتعدى أنه غطاء سياسي لقوات الدعم السريع و هذا واضح و جلي لكل شعب دارفور ، و هو عبارة شرعنة للإبادة الجماعية الجارية من قبل منظمي المؤتمر و هم الدعم السريع .رسالة تيراب للمجتمع الدولي :قال تيراب في رسالة للمجتمع الدولي أن قادة الدعم السريع بارك الله و موسى أمبيلو بالإضافة للتجاني كرشوم نائب والي دارفور يجب إدراج أسمائهم لدى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتهم على سفك الدماء الذي قاموا به ضد شعب دارفور ، و ناشد المنظمات الدولية بعمل اللازم لمساندة اللاجئين و النازحين من غرب دارفور و الدين يواجهون نقصاً في كل ما يمكن أن يعوز الإنسان لحياة طبيعية من غذاء و علاج و مسكن