1/31/2024 9:46:31 AM
شواغل عديدة حالت دون متابعتى للأحداث والتطورات المصاحبة للحرب فى السودان خلال (48) ساعة الماضية التى قطعت فيها ساعات طويلة فى رحلة الطيران توقفت فيها بمطارات عديدة عندها قلت يجب أن اتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعى عسى أن أجد ما يفيد ويشير بأن طرفى الصراع يقتربان من الجلوس مجددآ لانهاء الحرب العبثية.
وخلال تطوافي على المواقع توقفت عند خبر مفاده ان القائد العام للجيش الفريق برهان ومن خلفة الاسلامين المتطرفين وبعض الجماعات العنصرية مازالت تواصل تسليح المواطنين وان حركتى (مناوى) و(طمبور) يتصارعان على بعض المواطنين المنحدرين من دارفور بقرى القضارف بشرق السودان وخاصة أبناء مدينة الجنية لتجنيدهم للقتال فى صفوف الجماعات المتحالفة مع طهران
عندها تساءلت هل بدا الاسلامين فى تنفيذ سياسة الارض المحروقة وضرب الاستقرار الاقليمى والدولى؟ واردفت السؤال بسؤال اخر من يقف خلفهم وقواتهم على الارض تتلقى الهزائم باستمرار في وقت تتسع فيه دائرة سيطرة قوات الدعم السريع يومآ بعد اخر ورغم ان الحقائق على الارض تقول أن ميزان القوة ليس فى صالحهم ومع ذلك يرفضون التفاوض لانهاء الحرب وهذا يشر بانه هناك جهة ما او جهات وعدتهم بالدعم.
وانا اواصل تصفح الأخبار توقفت عند اسقاط مقاتلوا الدعم السريع الأشداء طائرة مسيرة من طراز مهاجر 6 ايرانية الصنع وهو الخبر الذي دفع وكالات عالمية لتبث ونشر تقرير مفصل عن الدعم الايرانى لبورتسودان.
الخطوة هذه كانت مصدر قلق للمجتمع الدولى لانه يخشى أن تتحول قاعدة (فلمنغوا) العسكرية لقاعدة ايرانية وبالتالى تكون طهران وجدت لها موطى قدم فى البحر الاحمر لتمد عنقها نحو الاراضى المقدسة- المملكة العربية السعودية التى تقود ايضآ معارك من اجل اعادة الشرعية فى اليمن وعلى حدودها مع صنعاء مع جماعة الحوثى الموالية لايران هذا من اتجاه ومن اتجاه اخر يعتبر الوجود الايرانى فى البحر الاحمر مزعج للامريكان وهم يخشون من تبعات إيصال السلاح الايراني المقدم للجيش السوداني وقد يغرى الجماعة الاسلامية المتطرفة فى المنطقة لتنفذ عمليات ارهابية فى عدد من دول المنطقة.
مبعوث الامين العام للامم المتحدة السيد رمطان عمامره حذر الجيش من قصف المدنيين فى وقت طردت المملكة العربية السعودية احد رموز الاسلاميين الطيب الجد من اراضيها ووصفت الحركة الاسلامية بانها جماعة ارهابية ومصر التى احتضنت الاسلاميين بدأت تشعر بالخطر من مسالة توزيع السلاح على المواطنين وخاصة فى مناطق شمال وشرق السودان.
توقفت عن مواصلت البحث لان هذه الأخبار شبيهه بالكابوس على صدر المنطقة وقلت فى نفسى اذا لم يتحرك العالم لوضع قيود دولية للوجود الايرانى فى البحر الاحمر فان المنطقة كلها ستحول لمنطقة صراع طويل بدخول الجماعات الاسلامية الى السودان وستفرخ من الجديد كداعش والقاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة.
يبدوا ان الرد جاء سريعآ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتى بدات تتحرك فى مجلس الامن الدولى بجانب الامم المتحدة التي استشعرت خطر انتشار السلاح الايرانى فى السودان وتاثيرة على منطقة البحر الاحمر فهل نتوقع تعميم مبدا حظر الطيران الحربى الذى صدر من مجلس الامن الدولى بشان دارفور على السودان ام تدخل دولى فى بورتسودان عن طريق قواعد جديدة للدول العظمى فى منطقة البحر الاحمر الأيام القادمة ستكشف ذلك لكنهم لن يسكتون