3/31/2024 11:18:13 AM
خطتنا أبعاد طرفي الحرب الجيش والدعم السريع من المدن والتجمعات السكانية و أماكن تواجد المواطنين
القصف الذي يحدث في معسكرات النازحين، والقصف بالمدفعية والطيران، وهذا يعرض حياة المواطن للخطر .
هناك اتجاه لتشكيل قوة مشتركة تكون مفصولة من القوات التي تريد القتال، حيث نقوم بدور الحماية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
اعتقد الذين ذهبوا تجاه المعارك هو تقدير خاطئ وبالتاكيد سوف يدفع المواطن الثمن الغالي. وعدم الحياد سيزيد من تعقيد المشهد أكثر
توقعات بنشوب حرب جديدة في دارفور ( كل التوقعات واردة، وهذا يمثل خطر كبير، لذا افتكر الموقف الصحيح هو الذي اتخذناه مسبقاً وهو الحياد وأن نمضي فيه على هذا النهج
حوار مع والي ولاية شمال دارفور السابق الجنرال نمر محمد عبد الرحمن، بشأن انسحاب حركة تحرير السودان، المجلس الإنتقالي، من القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
قررت الحركة الإنسحاب من القوة المشتركة، ألا تعتقد أن هذا الانسحاب سيذيد من معاناة اهل دارفور، خاصةً فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية
بجانب الهجمات التي تقع من وقت لآخر حيال المواطن في دارفور ؟
بالضبط المفروض ان تلتزم الأطراف بمبدأ الحياد الذي اعلناه في بداية التاسيس، حتي نستطيع توفير الأمن والسلام، وتبتعد من الأطراف المتصارعة الجيش والدعم السريع، وبالتالي إذا استطعنا ابعادهم من المدن وأماكن النازحين، والمقرات الرئيسية للمنظمات، نكون قد استطعنا المحافظة على تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين؛ لكن إذا نحن كقوة مشتركة، تخلينا عن مبدا الحياد وانضمينا؛ لأي طرف يصعُب حينها تأمين المواطن، لأننا نكون عملياً طرف في الحرب، ونكون قد ساعدنا في تعرض المواطن للخطر. بشكل كبير.
وانت متابع القصف الذي يحدث في معسكرات النازحين، والقصف بالمدفعية والطيران، وهذا يعرض حياة المواطن للخطر .
نحن لدينا خطة واضحة وهي أن نأمن المعسكرات بالقوة المشتركة ونبعد الأطراف المتصارعة ( الجيش والدعم السريع، من أماكن تواجد المواطنين، ومن مساكنهم، وافتكر موقف الحياد هو الموقف السليم في إمكانية التحرك والتأمين.
والآن عدم الحياد سوف يزيد الواقع تعقيداً ، وبدل معركة واحدة ستكون معارك كثيرة، ويكون عبء على سلامة المواطنين ، لكن للأسف التخلي عن المبدا يشكل خطورة حقيقية.
هناك تخوف من أهل دارفور إنه بعد إعلان، حركتي العدل والمساواة قيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان قيادة مناوي دخلتا القتال مع الجيش ربما يعيد العنف الي دارفور او حرب بين الزغاوة والعرب ما تعليقك ؟
لا أتمنى ان يحصل ، لكن كل التوقعات واردة، نحن كنا نأمل من القوة المشتركة ان تكون لها موقف مختلف تماماً، وكان بالإمكان إجبار الأطراف المتصارعة، للدخول في عملية الحوار والتفاوض للوصول الي سلام، لكن بإنضمامنا لإحدى الأطراف كل شيء وارد.
وهذا يمثل خطر كبير، لذا افتكر الموقف الصحيح هو الذي اتخذناه مسبقاً وهو الحياد وأن نمضي فيه على هذا النهج وكنت متاكد ان النتيجة كانت تكون جيدة لاهلنا ويساعد على وقف الحرب، وحتى لأطراف الصراع، لنلعب دور أساسي كوسيط، ولنتمكن من إقناع الأطراف المتصارعة، للوصول إلى إتفاق سلام. وأن عملية الحرب غير مفيدة.
نحن جربنا الحرب وقاتلنا هذه الأطراف ، لكن لو التزمنا بمبدأ الحياد كان يساعد كثيراً في توقفها.
اما حجة الدفاع عن المواطن، وهذا الحديث كان ممكن نعمل من اجل حمايتهم وسلامتهم، دون أن نكون طرفاً في الصراع، وهذا هو الموقف الصحيح للحركات الكفاح المسلح.
لان هذه الأطراف هم الذين عطلوا عملية التحول الديمقراطي والمدني ، وعطلوا رحلة الثورة سواء كان في دارفور أو في جبال النوبة او النيل الأزرق.
لذا من الطبيعي كان يجب علينا عدم الوقوف مع طرف ، بل الأفضل كان هو أن نكون في موقف الحياد ، ونلعب دوراً في التامين بكل القوة المشتركة، وانضم الينا الجنرال يوسف كرجكولا ، كان من الممكن تأسيس قوة حماية منفصلة تماماً لا علاقة لها بالاطراف المتصارعة، وكان يمكن ان تساعد مجتمعنا ونلعب دوراً هاماً في التأمين ونصل فيه إلى أي مكان والعمل من أجل الحماية والتأمين للمواطنين.
لكن اعتقد الذين ذهبوا تجاه المعارك هو تقدير خاطئ وبالتاكيد سوف يدفع المواطن الثمن الغالي.
بعض الحركات لم تنضم لاي طرف هل هناك اتجاه لتأسيس قوة مشتركة لحماية المدنيين وايصال المساعدات ؟
بالضبط نحن نأمل في ذلك وأن يكون كل الذين مقتنعين بمبدا الحياد، يجب عليهم ذلك، وبالتالي علينا واجب تشكيل قوة مشتركة تكون مفصولة من القوات التي تريد القتال، حيث نقوم بدور الحماية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، خاصة وأن هناك شد وجدب بخصوص القوافل الإنسانية، بين طرفي القتال، وعدم السماح لها بالتحرك من بورتسودان لدارفور، ومن تشاد لدارفور ، وعليه نحن نريد لمسالة إيصال المساعدات الإنسانية ان لا تدخل كورقة ضغط في دائرة العمل السياسي، نريد دورنا المحايد، ونعمل ونجتهد في هذا الأمر لأن مسالة الإغاثة مهمة والآن هناك مجاعة في الطريق، بجانب ان الخريف علي الأبواب، مما يؤثر بطء الحركة وقطع الطرق.
وبالتالي نحن محتاجين للعمل في هذا المجال، ولنلعب دور مهم ممكن يساعد بشكل افضل في وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
طيب دوافع الانسحاب من القوة المشتركة ؟
مواقف الحركة واضحة وهي الحياد، وتداعيات الانسحاب من القوة المشتركة التي كانت مهمتها حماية المواطنين، وتوفير الأمن ومساعدة القوافل الإنسانية، والتجارية وتأمين مراكز المنظمات الدولية، العاملة في الولاية.
هذا السبب الأساسي في تأسيس القوة المشتركة، ولعلمك أنا الذي قمت بتأسيس القوة المشتركة، وفق هذه المهام.
لذلك نحن ثبتنا على اساس مهمة القوة المشتركة وهي الحماية والتأمين والحياد لكن هناك من خرج على هذه المهام متخذاً موقف الانحياز، وإختار المواقف المضادة وانضم لطرف من اطراف القتال، ووقف مع الجيش.
لكن نحن موقفنا في القوة المشتركة هو الحياد ، وعدم دعم طرف من أطراف الصراع، واتفقنا على أن نكون قوة مشتركة محايدة تقوم بمهمة أساسية وهي التأمين والحماية، لتخفيف المعاناة على المواطن، والمهمة الأساسية تنحصر في مساعدة القوافل الإنسانية، والتجارية والتأمين.
ونحن كحركات موقعين على اتفاق سلام جوبا ملتزمين على هذا البرنامج وبموجبه تم التأسيس، وهذه القوات لعبت دور إيجابي كبير في التأمين، الذي خفف كثيرً من معاناة الناس، خاصة في المجال الإنساني والحركة التجارية، بالرغم من ان الحركة التجارية لم تشمل كل ولايات دارفور ، لكن في ولاية شمال دارفور ومدينة الفاشر بالتحديد، خفف الكثير واستمر الوضع إلى أن اعلنت بعض الحركات خروجهم من الحياد ووقوفهم مع الجيش.
وكان يفترض عقد إجتماع، وعلى القوات الرجوع إلى مواقعهم، والذين اتخذوا الحياد يكونوا في مواقعهم، والذين لم يلتزموا بالحياد يمكن انضمامهم لمعسكرات للحرب وحفاظاً على دورنا في القوة المشتركة، نحن مصممين في أن نلعب دوراً إيجابياً، وكما اسلفت انا الذي قمت بتأسيس هذه القوة وأتى إليها لاحقاً مني اركو مناوي بعد 57 يوم وأضاف على مجهودنا للقيام بالمهمة الأصلية.
لكن للأسف الشديد تم تغيير المهمة، ومازلنا نؤكد أن المواطن تهم بالنسبة لنا، ونظل مصرين على أن نمضي في الحفاظ على الأمن ، لكن لا يمكن أن تكون هناك قوات مشتركة، تعمل في مهمات أخرى.
لان الهدف الأساسي والشرط العمل في مهمة واحدة والآن تحولت المهمات من مهمة تأمين لوصول المساعدات الإنسانية إلى مهمة حربية أخرى من قبل البعض.
كنا نريد دور الحياد للحفاظ في تحريك عجلة الحياة والقوافل وكنا قد نجحنا، لكن عند تغيير المواقف أصبحت هناك متغيرات تعرض القوات للخطر.
لذلك نحن انسحبنا والبعض أعلن استعدادهم لقيادة المعارك ، وبالتالي حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي ما زال ثابتة على المبدأ ولن ننضم لأي طرف من اطراف الصراع ، ونفتكر انضمام أي طرف هو زيادة في إشعال نيران الحرب.