2/11/2024 5:36:25 PM
هل للإخوان المسلمين أخلاق؟ من يقتل المدنين في مدني، و نهر النيل، و الشمالية، على أساس عرقي لا يمكن ترجو منه غير ذلك
حديث الفاتح عروة ان زين تقدر أن تشغل شبكتها في دارفور بالأقمار الصناعية كلام غير منطقي، و لا يمكن حسب ال setup الموجود في دارفور ناهيك عن ان التكلفة عالية
تصميم شبكات الاتصالات في السودان في عهد الإنقاذ، تمت بطريقة عشوائية و غير استراتيجية، و تعتمد في تصميمها على مركزية الإدارة و التشغيل من مقسمات كلها في الخرطوم
من قرر اتخاذ قرار ضرب كبري شمبات بالضفادع البشرية أو مقسم "سوداتل" في مدينة "نيالا" بالطيران الحربي، أو كبري جبل اولياء، بالمسيرات هو نفسه من يستطيع إتخاذ قرار إيقاف الاتصالات
واجه الحكومة السودانية صعوبات في اعادة شبكات الاتصالات بالسودان بعد فصل كيبولات رئيسة في الخرطوم ، حسب المعلومات المتداولة ، واتهام شركة زين للاتصالات قوات الدعم السريع ، بفصل كيبولات رئيسة في الخرطوم ، ويري البعض صعوبة معالجة الامر في الوقت الراهن ، وكشف مصدر من شركة اريبا ، " للسودانية نيوز" عن مساعي واتصالات بين الشركات وقوات الدعم السريع ، لمعالجة المشكلة .
من جانبه انتقد الخبير في الاتصالات دكتور مهندس محمد عبدالله شريف ، الشركات العاملة والحكومة ، وقال دكتور مهندس محمد عبدالله شريف " للسودانية نيوز" ان تصميم شبكات الاتصالات في السودان في عهد الإنقاذ، تمت بطريقة عشوائية و غير استراتيجية، و تعتمد في تصميمها على مركزية الإدارة و التشغيل من مقسمات كلها في الخرطوم. بجانب ضعف كبير، في مهنية المهندسين، العاملين في هذا المجال و ذلك نتيجة لتسريح العديد منهم من سوداتل، و لاحقاً من شركة "زين" عبر عمليات الخصخصة المستمرة، في هذا القطاع لدرجة، أن أصبح قطاع الإتصالات في السودان تحت رحمة شركة صينية إسمها "هواوي".
و سوف تعلمون حجم الديون، على "سوداتل" لهذه الشركة بعد أول حكومة مدنية.
وحتى "مقسم" بورتسودان الجديد اخبرني احد المهندسين أنه بقرض من "هواوي" نفسها.
وشدد الدكتور مهندس محمد عبد الله الشريف " للسودانية نيوز" ان شركة "هواوي" يمكن لها أي لحظة توقف الإتصالات في السودان عبر إيقاف أجهزتها إن أرادت لأنها تمتلك القدرة الفنية على ذلك، عبر حقها في ال license الخاص بالبرامج المشغلة لهذه الأجهزة؛ لكن استبعد ذلك، على الأقل حالياً طالما أن حقوقها المالية محفوظة.
وتابع المهندس (لكن هذا يعطيك فكرة عن المشاكل المستقبلية، للإتصالات في السودان و مدى هيمنة شركة أجنبية واحدة على كل الأجهزة الأساسية المشغلة لشركات الاتصالات في السودان؛ إنه "الاستعمار" بحق و حقيقة، لكن من المؤكد أن "هواوي" ليست لها علاقة بالقطوعات الآن
ضعف المهندسين في شركات الاتصالات
وانتقد المهندس دكتور محمد عبد الله الشريف ، المهندسين العاملين في مجال قطاع الاتصالات ، وقال ( للعلم كل المهندسين الموجودين في شركات الإتصالات في السودان غير مؤهلين لتركيب مقسم واحد بل أن اعطال بسيطة وإلا، يأتي مهندس صيني من "هواوي" لإصلاحها.
بل والآن المقسم الخاص، الذي يتم تركيبه في بورتسودان بأيدي صينية، وعليه تم التعويض عن النقص في المهندسين الأكفاء من شركة هواوي الصينية، في الصيانة، و التشغيل، و التوريد، و التركيب، و المعدات و كل ال technical support.
لذلك تسمع مهندس كبير يقول لك "الإتصالات لو وقفت لفترة طويلة ما بترجع"، قمة الاستهتار.
اما موظفي "زين و سوداتل" إداريين فقط فيما يعرف بال outsourcing. و كل ذلك نتيجة لفساد الهيئة القومية للإتصالات التي يتربع علي عرشها الفريق إبراهيم جابر، و معظم مسؤوليها من جهاز امن الإخوان المسلمين، و هذه مقدمة مهمة للقارئ لمعرفة الوضع.
هناك اتهامات للطرفين بقطع الاتصالات ؟
ويقول دكتور مهندس ،من قرر اتخاذ قرار ضرب كبري شمبات بالضفادع البشرية أو مقسم "سوداتل" في مدينة "نيالا" بالطيران الحربي، أو كبري جبل اولياء، بالمسيرات او مصفاة الجيلي بالطائرات، هو نفسه من يستطيع إتخاذ قرار إيقاف الإتصالات بصورة مباشرة او غير مباشرة؛ و إيقاف الإتصالات، أو حتى ضربها؛ و لا يخضع لحسابات المصلحة الوطنية، عند الإخوان المسلمين.
ومن يقطع "الإنترنت" أثناء مسيرات ثورة ديسمبر نفسه، يستطيع قطع الاتصالات عن دارفور، و أجزاء من كردفان لمدة ٩ أشهر، و هو باستطاعته إعادة الاتصالات في الجنينة، لمدة قصيرة ثم يستطيع قطعها، و تظهر بوادر تشغيلها في مدينة نيالا.
أنا مستغرب جداً، إن الناس تتحدث بحرقة عن قطع الاتصالات في بورتسودان، و لم تتحدث عن قطعها في نيالا لشهور و هي ثاني أكبر مدينة في السودان.
أعتقد أن الوجدان السوداني، لم يتوحد بعد.
يعني هذا استهتار بعقول الشعب والشعب في انتظار الموت ؟
يا اخي هنالك استهتار بعقول الشعب، الناس في معسكرات النزوح في طوابير طويلة، في إنتظار الموت للتواصل مع العالم الآخر و لم يتلفت إليهم أحد و الناس في بورتسودان يصطفون في طوابير قصيرة للتواصل مع اهليهم الأحياء عبر الإنترنت كأنما بعض مناطق السودان خلق أهلها للاهانة و التعب و هم عماد اقتصاد الدولة القمعية.
الجيش و البلد كلها مستباحة، من قبل عصابة الإخوان المسلمين، لأن الجيش عبارة عن هيئة أركان، و رئيس هيئة الأركان عضو في جماعة الاخوان، ومدين لها بالولاء في التنظيم و أشياء أخرى و انتهي الدرس.
لماذا لم يقطع الدعم السريع الاتصالات عن مناطق سيطرته طيلة فترة الحرب؟
حيث كان بمقدوره ذلك و لكن هل يضر الإنسان نفسه؟ و طالما الاتصالات رجعت الي دارفور خلال الأسبوع السابق، لماذا يقوم الدعم بقطعها؟ حسب ادعاء الفريق امن الفاتح عروة.
وعروة الشخص الذي لا يفقه في الاتصالات، إلا اسمها و بقدرة قادر اصبح رئيس لواحدة من كبريات الشركات في السودان، كلامه كله غير علمي و متناقض.
يقول: إن الدعم تعاون معهم في التأمين، و الوقود في السابق، و في نفس الوقت يقول: أن القطع ليس بأمر من هيئة الاتصالات، بل من الدعم السريع.
و نسي أنه في نفس اللقاء، ذكر أنه يمكن إرجاع الإتصالات خلال فترة وجيزة، إذا الدعم السريع قرر ذلك!
لماذا الدعم السريع، وفر الأمن و الوقود في الخرطوم و الجزيرة و لم يوفرها في دارفور و أجزاء من كردفان التي هيمن عليهآ في الشهور الأولى للحرب؟.
إنه الاستخفاف بعقول الشعب، و المعلوم أن الوقود في دارفور أرخص من الخرطوم، لأنه ياتي عبر الحدود و المعروف، أن نيالا الآن الأكثر امناً و اماناً إلا من ضرب الطيران لتجمعات المدنين.
الطيران يعرف مواقع الدعم السريع و يتحاشاها و يضرب في المواطنين، لو عرفنا تفسير لهذا الأمر نعرف تفسير قطوعات الاتصالات.
يقول: "عروة" و غيره أن الإتصالات لو تركت لفترة طويلة يصعب ارجاعها " هل هي اتصالات أم فاكهة أم خضار لها صلاحية انتهاء؟ " كيف تم ارجاعها للجنينة بعد ٥ أشهر ؟
و أتفق معه في الرأي، بكل أسف المدير الأسبق، لسوداتل المهندس طارق حمزة و سمعت تسجيل لبعض المهندسين الضلاليين يرددون نفس الاسطوانة.
طارق حمزة مدير سوداتل الأسبق المتهم من قبل لجنة إزالة التمكين، و المعتقل لفترة ايام حكومة حمدوك، و المتهم بعلاقته بالأمن الشعبي ليس جديراً بالتعليق. أما الفاتح عروة فهو من عرابي نظام الدولة الظلامية، الداعمين للحرب، يا اخي هؤلاء يسخرون من عقول الشعب.
تشغيل مقسم بورتسودان ؟
أما تشغيل الاتصالات عبر سوداتل و ما أشير في الوسائط عن مقسم جديد لسوداني في بورتسودان فأعتقد أن هذا المقسم تم الشروع في استيراده قبل أقل شئ من 6 شهر، لأن تصنيعه يأخذ وقت.
و ذلك نتيجة لضرب الطيران ل محطة ابو حراز في إيام الحرب الأولى، و نتيجة لعدم تمكن سوداتل من صيانتها لأنها تقع في الخرطوم مما استدعى أن تقوم سوداني بالعمل بالمجان طيلة الفترة السابقة. لأن جهاز الفوترة billing server الخاص بها تم ضربه في ذلك الموقع؛ و لا يمكنها إرسال الصينين من شركة "هواوي" لإصلاح الأمر ..
و هذا يوضح أهمية التعاون، وقت الحرب بين إستخبارات الدعم السريع و الجيش و هذه تعتبر من اخلاقيات الحروب حتي لا تتضرر البنية التحتية المدنية، لكن هل للإخوان المسلمين أخلاق؟
من يقتل المدنين في مدني، و نهر النيل، و الشمالية، على أساس عرقي لا يمكن ترجو منه غير ذلك.
لكن لأن الحرب العبثية، كما وصفها قائد الجيش نفسه فتجد أن البنية التحتية مستهدفة بالضرب بالطيران، و تارة بالايقاف الكلي أو الجزئي.
وعليه مقسم سوداتل الذي يتم تركيبه الآن في بورتسودان لا علاقة له فنياً بتوقف الإتصالات في السودان.
بل التوقف سببه ضرب الطائرة لمركز محطة الأقمار الصناعيه، في ابوحراز نقطة سطر جديد.
كذلك يمكن أن يكون له أهداف اخرى بأن يقوم الإخوان المسلمين بتشغيل أماكن سيطرتهم فقط، و يتركوا باقي السودان.
أو أن تستخدمه سوداني أو سوداتل في ابتزاز الدعم السريع و عقاب الشعب و خاصة أن زين جزئياً تعتمد علي فايبر سوداتل و mtn تعتمد علي الاثنين.
أما من ناحية فنية، فشركة "زين" لا علاقة لها بذلك المقسم الذي يتم تركيبه في بورتسودان.
بل أن شركة "زين" تم إيقاف خدماتها ادارياً في دارفور، و أُرجح أن شركة "زين" شغلت شبكتها في دارفور دون الرجوع للهيئة، مما اغضب الهيئة و امرتها بإيقاف الخدمة في السودان كله حتي يتم اخراجها مؤقتاً من الملعب.
أما mtn فحسب علمي أنها تعمل في الخرطوم فقط، و الخرطوم فيها الدعم السريع، فلماذا لم يمنع الدعم السريع mtn من العمل طالما بمقدورها ذلك؟
وأعتقد حسب معلومات، مؤكدة من زميل مهندس، يعمل في إحدى الشركات ان mtn لا يمكنها ان تعمل خارج الخرطوم، ما لم تعمل زين، أو سوداتل لانها تشاركهم الفايبر، و كذلك الأمر في دارفور.
و هذه نفسها من مشاكل سوء توزيع شبكة الفايبر. و المعروف أن mtn لا تملك فايبر فهي تعتمد علي سوداتل و زين في ربط محطاتها لان الربط بالاقمار الصناعية مكلف لذلك يستخدم فقط في ال signaling و بعض الأمور في إدارة الشبكة فنياً.
لكن كلام الفاتح عروة ان زين تقدر أن تشغل شبكتها في دارفور بالأقمار الصناعية كلام غير منطقي، و لا يمكن حسب ال setup الموجود في دارفور ناهيك عن ان التكلفة عالية.
طبعآ زين عندها فايبر خاص بهآ يربط دارفور و كردفان و سوداتل لها خط آخر موازي له يمتد حتي تشاد.
خلاصة الأمر أن أزمة الاتصالات لا يمكن أن تُحل إلا بإتفاق برعاية وضمانات دولية بين الدعم السريع و الجيش، في عدم تعرضها للضرب بالطائرات والمسيرات وغيرها من اسلحة الدمار.
و من يعرف أن الهيئة القومية للإتصالات أنها تتبع للجيش، (وزارة الدفاع) و الجيش في حرب، ضد الدعم السريع يعرف حجم تعقيدات حل مشكلة الاتصالات في السودان.
و عليه إن أردنا عودة سريعة للإتصالات علينا كمدنيين رفض الحرب، و ادواتها من استنفار وإستهتار، بقدرات البلد و الوقوف ضد ضرب كل البنية التحتية للبلاد.
وأضيف من يهتم بالاتصالات عليه أن يهتم كذلك بشبح المجاعة في السودان و عليه بالدعوى لإيقاف الحرب اولاً.
خلاصة حسب تواصلي مع مجموعة من المهندسين و علمي بالشبكات في السودان، فإن المشكلة إدارية بحتة و ليست فنية، و بلاشك هيئة الإتصالات هي من يدير الأمر حتى لا يتم، اي إتفاق بين الجيش و الدعم السريع في منبر جدة.
وسوف تستمر المعاناة لفترة طويلة. وما رشح من تركيب المقسم في بورتسودان سوف ياخذ وقت، و إن تم فإن مناطق كثيرة سوف تكون تحت رحمة الإخوان و سوف لن تنعم بالاتصالات.
و عليكم بأجهزة starlink مؤقتاً لكنها غالية على الرغم من انتشارها في دارفور و الخرطوم و جزء من مناطق الذهب و كذلك في كردفان.