9/13/2022 12:49:28 PM
السودان : مؤشرات بتصاعد الصراعات الناجمة من ترسيم الحدود بغرب كردفان
دعا المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام السلطات الحكومية علي ضرورة وضع حد للصراعات الناشئة من ترسيم الحدود في ولاية غرب كردفان، وشدد المركز في تقرير له إن تدخل الحكومة عن طريق الترسيم قد أضاف الزيت على نار النزاعات القائمة بالفعل لأنه ليس الحل المناسب القابل للتطبيق في هذه الحالة يجب معالجة الأسباب الجذرية لهذه النزاعات من خلال التنمية والعدالة.
وأوصي التقرير بمراجعة ترسيم الأراضي، و الاستعانة بخبراء و يجب أن يتم ذلك بحذر لأنه قد يؤدي إلى صراعات مماثلة فى مناطق اخري بها قضايا مماثلة.
وحذر التقرير من تدخل الجيش في نزاعات الأراضي وتابع التقرير (أي تدخل يجب أن يأتي من خلال القنوات الحكومية الرسمية)ما يجب ان ينتبه له السلطات الحكومية وشدد التقرير ( يود المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، لفت انتباه السلطة الانتقالية السودانية، وحكومة جنوب السودان، وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام بمنطقة أبيي، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان ، ومكتب الأمم المتحدة المفوض السامي لحقوق الإنسان في السودان، ومفوضية حقوق الإنسان السودانية، والقادة السياسيين السودانيين ، والسلطة المحلية لمنطقة أبيي، والإدارات الأهلية لقبائل الحمر، والمسيرية، ودينكا نقوق في ولايتي غرب وجنوب كردفان ومنطقة أبيي إلى النتائج المتوقعة من التوترات بين القبائل في مناطق غرب كردفان وانعكاساتها السلبية على السلام والأمن، حيث يمكن أن تؤدي النزاعات المستشرية الناشئة عن ترسيم الحدود في المنطقة إلى عواقب سلبية بما في ذلك الوفيات والإصابات والتهجير وفقدان الممتلكات.
ودعا تقرير المركز الافريقي لدراسات السلام والعدالة حكومتي السودان وجنوب السودان بضرورة معالجة النزاع حول منطقة أبيي وتابع التقرير
يجب على السلطات السودانية مراجعة المسارات وضمان أمن الماشية والمواطنين على حد سواء.
يجب أن توافق جميع المجتمعات على الاستخدام المشترك لممرات الماشية المسارات بطريقة سلمية.
يجب على السلطات السودانية وسلطات جنوب السودان مراجعة المواقيت السنوية لاطلاق الماشية عقب الحصاد وتحديثها زمنيا والموافقة عليها والإعلان عنها
وضع آليات / أنظمة مراقبة أمنية متقدمة.
o خلفية الإتفاق بين قبيلتي الحمر والمسيرية.
في 15 سبتمبر 2021 ، عقد مؤتمر صحفي بالخرطوم بالقصر الجمهوري عقب توقيع اتفاق بين قبيلتي الحمر والمسيرية بولاية غرب كردفان وتناولت الاتفاق الحوادث على الأراضي التى حدثت في مايو ويوليو وأغسطس 2021 والذي أدى إلى مقتل ما يقرب من ثلاثين شخصًا من كلا القبيلتين. كما أصيب عدد من الأشخاص بجروح، اتفقا على الحل عن طريق ترسيم الحدود بين محليتي النهود التي تقطنها قبائل الحمر ومحلية السنوط التى يقطنها المسيرية بولاية غرب كردفان. ووقع الاتفاقية محمد محمدية البشير ممثلا عن قبيلة الحمر ومثل المسيرية احمد التجاني عبد المنعم. وخاطب المؤتمر الصحفي الدكتور / صديق تاور العضو السابق بمجلس السيادة السوداني. وشهدت على الاتفاق لسيدة بثينة دينار وزيرة الحكم المحلي السابقة.
o التدخلات السياسية فى ترسيم الحدود
في 29 أغسطس 2022 ، أعلن السيد آدم كرشوم، نائب والي ولاية غرب كردفان العضو القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، احد الاطراف الموقعة على اتفاق السلام السوداني (2020)، عن تجميد ترسيم الحدود الذي اكتمل فى يوليو 2022 و الذي استهدف منطقة الدويكة، وكانت المنطقة قد شهدت فالمنطقة الواقعة بين محلية السنوط التى يقطنها غالبية من المسيرية ومحلية النهود التي تقطنها غالبية من قبيلة الحمر حيث شهدت فى اغسطس 2021 صراعًا قبليًا بين افراد من المجموعتين . وبحسب بيان صادر عن وكالة الأنباء السودانية (سونا) في 22 يوليو 2022 ، فإن طبيعة الترسيم إدارية. وصرح الدكتور معاذ تنقو ، الخبير في ترسيم الحدود والقضايا ذات الصلة، أن الترسيم تم بموافقة زعماء القبائل في الخرطوم، وأنه جاء بمراعاة الترسيمات القديمة بين و مرجعيات القوانيين التى سادت فى الفترة 1936-1953 التى وضعها البريطانيون آنذاك
واضاف التقرير أن عن لجنة ترسيم الحدود اشارت إلى أن ملكية الأرض لا تزال تحت مسجلة باسم الحكومة السودانية ، للأطراف الحق فى ممارسة الحقوق المرتبطة بالمنفعة في استخدام الأرض دون نزاع يتعلق بالملكية. الخلفية هي أن كلا القبيلتين من البدو الرحل. عقد مؤتمر بهدف المصالحة ومعالجة الماضي ومنع تكرار الصراع في المستقبل بين القبيلتين. كانت النهود في السابق تابعة لمحلية شمال كردفان حتى عام 2012. وفي عام 2013 ، تم إدراجها كجزء من ولاية غرب كردفان.
o تجميد / تعليق عملية الترسيم
في 31 أغسطس 2022 كشف نائب والي غرب كردفان عن تجميد لترسيم عقب اجتماع بين بعض افراد قبيلة الحمر والفريق شمس الدين دفع الله الكباشى عضو مجلس السيادة السوداني الانتقالي فى غياب قبيلة المسيرية. وأبلغت مصادر موثوقة المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أن قرار تجميد عملية الترسيم جاء بعد شكوى من قبيلة الحمر.